الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
ماجد كاكا وقضايا الجماهير
الأربعاء 31-12-1969
 
ماجد فيادي
منذ فترة غير طويلة خاصة بعد سقوط الدكتاتور واستعار نار الإرهاب في العراق, ظهر لون جديد في الغناء العراقي, وظفت فيه الكلمة واللحن والصوت من اجل توحيد العراقيين وإظهار روح الإخوة ولحمة الشعب, من اجل سد الطريق أمام الإرهاب وإخماد نيرانه,
هذا اللون من الفن لم يكن موجودا في تاريخ العراق من حيث الشكل, لان العراق لم يمر سابقا بحرب أهلية باستثناء حرب الشمال كما يسمونها العراقيين, وقد كانت ألاغاني من هذا النوع ممنوعة, لان الحكومة مسيطرة على كل وسائل الإعلام, اضافة الى افتقار الوسائل الإعلامية التي تسمح لهذا النوع من الفن بالظهور من فضائيات تقدم الصوت والصورة.لكن من باب التذكير فقد صدحت أصوات عراقية تعبر عن حب العراقيين لبعضهم مثل أغاني الفنان حميد البصري وفؤاد سالم وجعفر حسن وإبراهيم الخليل وغيرهم ممن أراد إخماد روح التفرقة القومية التي انتهجها البعثيون, وسيلة للسيطرة على مقدرات الشعب العراقي. اليوم وقد تغيرت الأسباب والأهداف, فقد ظهر على الساحة شكل جديد من الغناء يسعى الى توجيه العراق نحو شكل الدولة, وترسيخ مؤسساتها وسيادة القانون ومنع إرهاب المرأة, أو حتى تدخل في الدعاية الإعلانية لبرامج انتخابية, ومن بين الأسماء التي غنت لهذا الشكل من الأغاني العراقية الفنان ماجد كاكا, الذي أصدر أغنية للحزب الشيوعي العراقي وحملته الانتخابية بعنوان أياديكم نظيفة وأخرى احبك يا عراق, ولعل أهمها أغنيته الأخيرة مدنيون التي تهتم بإبراز حملة التواقيع لنداء مدنيون الذي أطلقه حميد مجيد موسى ونصير الجادرجي وعبد الإله النصراوي, من اجل دولة مدنية.قد نختلف أو نتفق حول كلمات الأغنية ولحنها من حيث الجودة الفنية, لكنها في النهاية تعبر عن حالة جديدة موجودة على ارض العراق, الهدف منها دفع عجلة العملية السياسية نحو الأمام, وهي في نفس الوقت تعبر عن شكل من الاعتراض على الأداء السياسي المناقض لطموحات الجماهير العراقية, في عراق ديمقراطي فدرالي موحد, كما إنها تقدم شكل معارض للحكومة والبرلمان يختلف عن إسلوب القتل والإرهاب والمليشيات والطائفية والقومية, هو أسلوب حضاري يهدف الى الارتقاء بالشعب العراقي الى كونه منتج الحضارات عبر السنين, ويقدم لغة الفن والحوار بديل القبح والتدمير لتقريب وجهات النظر , بين الفرقاء السياسيين.من هنا ادعوا الفنان ماجد كاكا الى تصوير هذه الأغنية وإرسالها للقنوات العراقية من اجل بثها, دعما لنداء مدنيون, ودفع الفضائيات لتبني القضايا الوطنية بدل التركيز على الخلافات الطائفية والقومية, وبدل إبراز الخلافات السياسية يجب أن يقدم العراقيون البديل الديمقراطي المتمثل بنداء مدنيون. إن الفضائية العراقية وهي تقدم مختلف المناسبات التي تخص فئة معينة من الشعب العراقي, يجب تذكيرها أن الشعب العراقي هو من يدفع تكاليف المؤسسة العراقية للإعلام, وان مختلف الفئات لها الحق في أن تجد نفسها من خلال فروعها, ولعل بث أغنية مدنيون هو حق عراقي بامتياز, لأنه يدعو من اجل الأمن والأمان ومنع الإرهاب العنصري ضد المرأة وإقامة دولة مدنية متحضرة. أما قناة الفيحاء فهي تتحمل المسؤولية أيضا لان مختلف فئات الشعب العراقي قد ساندها من الجنوب الى الشمال, ولا اعتقد أن طاقمها الإداري سيدير ظهره الى هذه المبادرة من خلال بث أغنية مدنيون بعد تصويرها. أما باقي الفضائيات فالدعوة ستكون موجهه للجميع من اجل التعاون في هذا الجانب وكلن حسب قناعته.هي دعوة من جديد الى الفنان ماجد كاكا لتصوير الأغنية, وفي نفس الوقت دعوة لشعرائنا المبدعين في التوجه الى هذا الشكل الجديد من الغناء, من اجل تقديم المادة للملحنين والمطربين في دفع عجلة العملية السياسية الى الأمام 

 
   
 


اقـــرأ ايضـــاً
الحكم بالسجن 15 سنة لعميد كلية الحاسوب في جامعة البصرة
سكان قرية كوردية يتحدون للتخلص من كهرباء المولدات نحو الطاقة البديلة
حدث غير مسبوق في السعودية.. عرض أزياء بملابس البحر في فعاليات "أسبوع الموضة في البحر الأحمر"
بعد إخفاقه بانتخاب رئيسه.. الكتل البرلمانية تناقش تأجيل الجلسة والاستعانة بالمحكمة الاتحادية
الهجرة "عمود فقري" للاقتصاد الأميركي رغم الخطاب المناهض لها
قتال عنيف في رفح بعد دخول أول شحنة مساعدات عبر الميناء العائم
من العراق إلى غزة.. طبيب أمريكي يطلق نداءً من خان يونس: أوقفوا الحرب
في اربعينية كوكب 12 ايار/مايس هذا النص
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي
كفة رئيس البرلمان تنحرف داخل الإطار لصالح مرشح المالكي محمود المشهداني
بيئة كوردستان: انبعاثات "النشاطات البشرية" أكبر عوامل التغير المناخي
"ليس هناك خطأ".. منظمة الصحة العالمية تحسم عدد القتلى في غزة
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة