تستنكر الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الولايات المتحدة الامريكية الاعتداءات التي يتعرض لها ابناء الشعب المسيحي في مدينة الموصل/ بمحافظة نينوى حيث يلاحظ المتتابعون للشأن العراقي بأن هذه الأعتداءات تزامنت للأسف الشديد مع ردود أفعال الجماهيرالعراقية على قرار إلغاء المادة 50 من قانون مجالس المحافظات، وهو القرارالذي لاقى رفضاً وشجباً، ليس من أبناء الأقليات العراقية فحسب، بل ومن أغلب أبناء الشعب العراقي الحر. وقد كان لموقف المسيحيين العراقيين ( الكلدان الاشوريين السريان ) المميز لرفض هذا القرار الجائرصدى كبير، وتأثير بالغ ليس في داخل العراق فحسب، بل وفي كل بلدان المهجرالتي يتواجد فيها أبناء شعبنا المسيحي مما أغضب أعداء الحرية، والديمقراطية ، والتنوع العقائدي في العراق، فزرع  في صدورهم الحقد والكراهية ضد أبناء هذا الشعب المسالم، لاسيما وأنهم يعرفون بأن الشعب المسيحي شعب محب للحرية، والديمقراطية، يكره الظلم، ويرفض كل أنواع الأرهاب، لذلك عمدوا الى ممارسة العنف والارهاب المنظم والتهجير ضده، فقاموا
بقتل العديد من المسيحيين، وإجبار الاخرين منهم على ترك  ديارهم بقوة الترهيب، والتهديد العلني بمكبرات الصوت، أو بإلصاق تبليغات الترحيل على أبواب الدور، إضافة الى ملاحقتهم في أعمالهم، وأماكن كسب رزقهم، مما أدى الى هروب ونزوح أكثرمن الف وثلاث مائة عائلة مسيحية الى المناطق المجاورة لمحافظة نينوى !!.
اننا نطالب الحكومة الامريكية، والحكومة المركزية في العراق، وكل السلطات المسؤولة في الموصل، للتدخل السريع، من أجل ايقاف هذه الاعتداءات التي يتعرض لها  المسيحيون في الموصل، ومن ثم إرجاع النازحين، والمهجرين منهم فوراً الى منازلهم،  وتوفيرالحماية اللازمة لهم، ولمحلات عملهم من شرور، وأذى القتلة، والخارجين على القانون.