فجعت جاليتنا العراقية في أميركا بشكل عام والكلدانية بشكل خاص لخبر رحيل المناضل والشخصية الوطنية العراقية وعضو اتحادنا الديمقراطي العراقي الدكتور حكمت حكيم بعد صراع مع المرض لم يمهله طويلا..
لقد واكب أبو شهاب مسيرة الحركة الوطنية العراقية وانخرط في صفوفها وناضل ضمن صفوف الحزب الشيوعي العراقي وتحمل المشاق والتشرد والإضطهاد على يد الأنظمة الدكتاتورية المتعاقبة , إلا انه تابع المسيرة وحمل السلاح مع رفاقه الأنصار البواسل في كردستان العراق.. كما تحمل بشجاعة جريمة الأنفال واستخدام النظام الدكتاتوري المقبور للأسلحة الكيمياوية حيث غادر كردستان العراق في ظروف صعبة الى ديار بكر ومنها الى سوريا.. بعدها غادر الى ليبيا ودرس في جامعاتها وحصل على احترام وتقدير طلابه وزملائه الأساتذة .. ثم قدم إلى الولايات المتحدة واستقر في مدينة ديترويت في ولاية مشيكن ..وبعد سقوط النظام الدكتاتوري اندفع بحماس لخدمة وطنه وشعبه وغادر الى أرض الوطن واصبح مستشارا قانونيا في مجلس الحكم, كما انتخب عضوا في لجنة صياغة الدستور , ثم عضوا في هيئة رئاسة المجلس الوطني , ثم مستشارا قانونيا لرئيس الجمهورية جلال الطالباني..
وقد حاول المناضل الراحل أن يوحد كلمة الكلدان والآشوريين والسريان من خلال محاولاته رد الإعتبار لشعبنا الكلداني الآشوري السرياني والحفاظ على تاريخه وكيانه وتراثه وثقافته ..وبذل جهودا استثنائية للدفاع عن حقوق شعبنا ودخل في حوارات مع أبناء جاليتنا من خلال الندوات العديدة التي شارك فيها وصولا الى هذا الهدف النبيل ..كما كان مرشحا في الانتخابات البرلمانية التي جرت مؤخراعن قائمة المجلس القومي الكلداني للبرلمان العراقي ..
إننا في الاتحاد الديمقراطي العراقي إذ نتذكر خصال هذا المناضل الشجاع الدكتور حكمت حكيم وزميل اتحادنا الذي فارقنا بهذه العجالة , نتقدم إلى زوجته أم ديار وابنته بغداد وابنه ديار وياره وإلى جميع أفراد عائلته وأصدقائه ومحبيه, والى رفاق دربه الأنصار الذين تقاسموا كسرة الخبز والنضال المشترك والى كافة زميلات وزملاء الإتحاد الديمقراطي العراقي في اميركا, والى رفاقه في المجلس القومي الكلداني نتقدم إلى كل هؤلاء بالتعازي الحارة متمنين لهم الصبر والسلوان..وستبقى ذكرى أبو شهاب عطرة في نفوس وضمائر رفاقه ومحبيه..
الاتحاد الديمقراطي العراقي
في كاليفورنيا