بغداد(آكانيوز)- قالت نشاطات في مجال حقوق المرأة في العراق الجمعة إن النساء في مجلس النواب لم يمثلن طيلة الفترة الماضية من عمر الدورة النيابية الثانية حقوق المرأة.
وقالت عضو منظمة حقوق المرأة التي تنفذ مشاريعها مع المنظمة العالمية للدفاع عن المرأة هناء شاكر لوكالة كردستان للانباء (آكانيوز) إن "النساء اللواتي فزن في البرلمان العراقي لم يعملن على برنامج واضح لتطوير واقع المرأة العراقية خلال عمر الدورة النيابية الحالية بسبب تمثيلهن لأحزابهن وكتلهن السياسية بدلاً من المرأة العراقية".
وأشارت إلى ان "وجود الكوادر النسوية في مجلس النواب العراقي ثانوي وبعض الكتل السياسية يعده تكميليا وليس لديها أي دور رئيسي أو فاعل".
وتابعت "لقد ظهر ذلك واضحاً من خلال جلسات مجلس النواب التي انخفض فيها صوت النائبات ولم يكن لهن رأي مستقل فيما يتعلق بالمطالبة بحقوق المرأة في العراق".
بدورها قالت عضو منظمة نساء بلا عنف التي تعمل على التثقيف المجتمعي لمنع العنف ضد المرأة وفاء ياسر لـ(آكانيوز) إن "بعض الكتل السياسية يقوم بترشيح نساء غير فاعلات لمنع حصول المرأة أي من استحقاها وحقوقها في الدولة او الحكومة وهو ما ظهر واضحاً خلال مرحلة تشكيلة الحكومة التي غابت عنها المرأة".
وأشارت إلى ان "الكتل السياسية لا تتحمل وحدها أسباب تلكؤ المرآة البرلمانية بل تتحمل المرأة العراقية بصورة عامة كونها انقادت وراء أسباب ضيقة في ترشيح النساء للمجلس النواب".
وتابعت أن "المرحلة الحالية حرجة من عمر مجلس النواب إذ يفترض إقرار اغلب القوانين المهمة ولابد ان يكون بالفعل دور واضح للمرأة البرلمانية منفصل تماما عن الرؤية الحزبية لكتلهن السياسية".
من جانبها قالت النائبة عن القائمة العراقية ناهدة الدايني لـ(آكانيوز) إن "الكتل السياسية جميعها سعت إلى تهميش المرأة البرلمانية من خلال منع التصويت على أي منصب لها حتى على مستوى رئاسة اللجان النيابية".
وأضافت أن "ذلك يأتي بسبب فقدان الثقة الذكورية بمهارات المرأة في إدارة ألازمات والمشاكل التي تواجه عمل المرأة في البرلمان".
وتابعت "على الرغم من ان دور المرأة البرلمانية دون مستوى الطموح لكنه أفضل بكثير من دور الناشطات في مجال تنمية واقع المرأة في العراق لأسباب تتعلق بالمصالح الخاصة وتنفيذ مشاريع ربحية بالدرجة الاساس ولاتبتعد عن الشكلية والمحدودية