الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
أهالي الاهوار في ذي قار .. بين سقف قصب ورزق شحيح
الجمعة 24-08-2012
 
جريدة البصرة الالكترونية - خاص \"حيدر الزركاني\"
تحت سقف قصب ورزق شحيح ملامح صورة لوجوه بائسة وعيون تترقب القادم أملا إن يحمل معه بشرى تنعم عليهم بتعويض أو وفاء بوعود لم ترى النور، هذا فيض لقليل من حال الكثير من سكنة الاهوار في ذي قار سيما قرية العميره عند ناحية الإصلاح تحديدا، ورغم ما تحتله الاهوار من موقع سياحي كبير إلا أنها لم تعود على أهلها بنفع سوى قدوم المسؤولين والسياح من مختلف بلدان العالم بين المشاهدة والسياحة دون إن يلمسوا شيء يساهم بتحسين واقعهم المزري، فتربية الحيوانات والنقل المائي هما مصدرا رزق الأهالي ولكن عدم وجود العيادات الطبية المجهزة للأدوية والعلاج اللازم، فضلا عن نقص المياه الأمر الذي جعلهم يعيشون بين شحة العمل والرزق. الحاج جلاب سعدون( 62عاما) ذكر إن معاناتهم تكمن في عدم توفر مصادر إدامة الرزق، فالاهوار منطقة تعتمد على تربية الحيوانات سيما الجاموس، مضيفا انه في الآونة الأخيرة لعدم وجود عيادات طبية بيطرية في قراهم أدى إلى وفاة العديد من المواشي مما كبد الأهالي خسائر كبيرة، سعدون أضاف أن اغلب المسؤولين الذين زاروا مناطقهم طالبوهم بإعاناتهم من خلال توفير بعض المستلزمات الحياتية كتخصيص مولد كهربائي سعة (12)أمبير لكل بيت لعدم وجود التيار الكهربائي أصلا في قريتهم، لافتا أنهم يعانون الأمرين ففي الشتاء لا تحميهم سقوف بيوتهم المصنوعة من قصب البردي من هول الأمطار ،وفي الصيف لا يقيهم من حرارة الجو اللاهبة، مؤكدا أنهم خلال شهر حزيران الماضي وصل حد النفور عند الأهالي لقضاء اغلب الوقت في مياه الاهوار هربا من حر الجو الشديد جدا. واثق عبد الرضا(26 عاما )، يقول أمنيتي أن احصل على وضيفة أو عمل يشعرني بأنني إنسان يستطيع الاعتماد على  نفسه، مؤكدا انه قدم العديد من المعاملات لحصوله على وضيفه في وزارة الداخلية أو الدفاع لكنه لم يفلح في الحصول على شيء، لافتا انه عندما يرى الآخرين من شاشة التلفاز "التي تفتقر لها اغلب بيوت القرية سوى عند البعض من تيسر حالهم وهم قلة قليلة" اكره نفسي وما نحن عليه من حال مؤسف. سلمان عبد الزهرة(32عاما) ابدي استغرابه بما يخصص من ميزانيات مالية كبيرة للاهوار لا يعرف نهاية أرقامها، ومازال حالهم لم يتغير في العراق الجديد، موضحا أنهم تلقوا العديد من الوعود بتحسين واقعهم ألمعاشي من خلال بناء المجمعات السكنية والمستشفيات والمدارس لكن دون إن يلمسوا شيء، مطالبا وسائل الإعلام للنظر بجديه إلى حال الأهالي وليس حال الاهوار ، مؤكدا أنهم عانوا في زمن البعث من تشريد وتجفيف للمياه لوجود المعارضة على أرضهم، أما في الوقت الحاضر  فالإهمال الواضح أصبح أمرا واقعيا لكل من يعيش في الاهوار وما يرى من معاناة قل نضيرها في العالم. فبين سقف قصب ورزق شحيح تبقى الاهوار كأخرياتها من مناطق العراق بين تردي الخدمات، لاماء ولاكهرباء مناطق تخلو من كل مقومات الحياة.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
بيئة كوردستان: انبعاثات "النشاطات البشرية" أكبر عوامل التغير المناخي
"ليس هناك خطأ".. منظمة الصحة العالمية تحسم عدد القتلى في غزة
أخطر مهربي البشر.. سلطات كردستان تعلن اعتقال "العقرب"
تعليق أمريكي على تخريب "مساعدات غزة"
مصر تلغي اجتماعاً مع مسؤولين عسكريين اسرائيليين
تهنئة من الاتحاد الديمقراطي العراقي
المعتقلون الفلسطينيون.. أجساد عارية وعيون معصوبة وقطع غيار بشرية
إضاءة ومساهمة في مؤتمر نسائي هام بالسليمانية
تصويت بغالبية كبرى في الجمعية العامة تأييدا لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة
صراع الممرات: طريق التنمية من منظور تاريخي وباب التعاون بين بغداد وانقرة
"النجباء" توعدت بالانتقام وفصائل عراقية تقصف إيلات
اللجنة الثقافية في الاتحاد الديمقراطي في كاليفورنيا تضيّف الدكتور سلام يوسف في (قراءات في ملحمة كلكامش)
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة