دعا نائب رئيــس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك، دول الجـوار والمنطقة بشكل عام إلى عدم إذكاء الطائفية والاقتداء بالتجربة العراقية بهذا المجال، فيما حذر "أمراء الحرب والكراهية" من محاولات إشعال نيــران الفتنة بين الحين والآخــر.
وقال المطلك في بيان صدر، أمس، عن مكتبه تلقت "المدى" نسخة منه، على هامش استقباله شيوخ عشائر ووجهاء ومثقفين، إن "على دول الجوار والمنطقة ككل عدم إذكاء الطائفية والانجرار وراء دعوات الطائفية وتقسيم الشعوب على أسس الدين والمذهب"، داعياً إلى "الاقتداء بالتجربة العراقية في هذا المجال".
وأضاف المطلك أن "المنطقة تمر اليوم بأزمة حادة كنتيجة للتغيرات التي حصلت وهناك من يحاول إشعال نيران الفتنة وتغذية الحروب الطائفية"، معتبراً أن "الحرب الطائفية هي كالفيروس الذي يمكن له أن ينتقل من مكان لآخر وليست هناك أية دولة أو امة محصنة ضدها".
ولفت المطلك إلى أن "العراق قد عانى من ويلات الطائفية إلا أنه استطاع بصبر وحكمة أبنائه أن يتجاوزها بوقت قياسي"، محذراً "بعض الأصوات في الداخل العراقي من محاولات إشعال نيران الفتنة بين الحين والآخر"، واصفاً إياهم بـ"أمراء الحرب والكراهية".
يشار إلى أن العراق شهد بين عامي 2006 و2007 أعمال عنف استمرت حتى عام نهاية عام 2008 بعد إعلان الحكومة خطة أمنية أطلقت عليها خطة فرض القانون، حيث خلفت تلك الأعمال الآلاف القتلى الجرحى، ونزوح عشرات آلاف من المواطنين إلى سوريا والأردن وتدمير البنى التحتية في البلاد.
يذكر أن حركة الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي شهدها عدة دول عربية العام الماضي 2011، للمطالبة بالتغيير الإصلاح ومكافحة الفساد التي باتت تعرف بتسمية "الربيع العربي"، أسهمت في إسقاط نظام الحكم التي كان يتربع على سدتها زين العابدين بن علي في تونس وحسني مبارك في مصر ومعمر القذافي في ليبيا، وإجبار الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على التخلي عن الحكم، في حين تتواصل حركة الاحتجاجات والعنف في سوريا، كما كان لهذه الحركة امتدادها في العديد من الدول العربية الأخرى، ومنها العراق والبحرين والأردن والجزائر والمغرب.