الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
مدربون: غياب دوري الفئات العمرية آفــة تنخـر بجسد كرتنا
السبت 15-09-2012
 
يوسف فعل

بعد نهاية كل موسم تتعالى الاصوات المنادية من المدربين والمتخصصين في الشأن الكروي بضرورة اقامة دوري منظم لفرق الفئات العمرية باشراف الاتحاد المركزي للعبة الذي يُعـد اللبنة الاولى على طريق تلمس النشء الكروي الجديد بوابة النجومية واكتشاف المواهب ورفدها الى المنتخبات الوطنية، وبالرغم  من مشروعية ت

لك الاصوات التي تسعى للارتقاء بواقع كرتنا نحو الافضل ، إلا ان المدربين يصابون بخيبة أمل كبيرة لتعامل اتحاد الكرة معها بجفاء ولا يستمع اليها تحت عناوين الضائقة المادية  والظروف الصعبة ، ويرى المدربون ان غياب دوري الفئات العمرية ادى الى صعوبة ولادة نجوم تستطيع ســد الثغرات الفنية التي سيولدها اعتزال افضل لاعبي المنتخب الوطني مستقبلاً، وطول تلك الفترة أسهمت الاندية الاستعانة باللاعبين المحترفين العرب والأفارقة بمبالغ مادية عالية لتعزيز حظوظها بتحقيق النتائج الجيدة في الموسم الكروي المقبل.

(المدى) التقت عدداً من المدربين في دوري الفئات العمرية للحديث عن الآثار السلبية من وراء عدم اقامته والتطرق الى الصعوبات التي تواجه مسيرته لإيجاد الحلول المناسبة لإقامة دوري منظم يسهم في تطوير اللعبة.

بسام رؤوف: التدرج العلمي الحـل الأمثل

في البداية تحدث مدير المركز التخصصي لكرة القدم في وزارة الشباب بسام رؤوف قائلاً : ان اقامة دوري للفئات العمرية يعد من اهم مرتكزات النهوض بواقع اللعبة نحو الافضل والخطوة الاولى لاكتشاف المواهب وتطوير قدراتها المهارية والبدنية والذهنية بشكل علمي بما يؤهلها رفد المنتخبات الوطنية باللاعبين القادرين على تحقيق افضل النتائج في المحافل الدولية.

واضاف : تمتلك أغلب فرق الدوري للفئات العمرية خزيناً هائلاً من المواهب النادرة لكنها بحاجة ماسة الى التدريب المنظم بصورة صحيحة، ولكن غيابه يُعـد آفــة تنخر بجسد كرتنا له عواقب وخيمة على مستقبل اللعبة ويؤدي الى اندثار المواهب وضياعها في دورب النسيان ، وما نشاهده من عدم الاستقرار الفني لمباريات دوري النخبة يعود الى عدم تدرج اللاعبين مع فرق الفئات العمرية ، لذلك يجد اللاعبون صعوبة بتطبيق الواجبات التكتكية والتنظيمية اثناء المباريات ، ووفق تلك المعطيات يتطلب من اتحاد الكرة السعي الى اقامة دوري منظم للفئات العمرية في الموسم المقبل  لإيقاف تدهور مستوى اللعبة على ان تحظى مباريات الدوري بالاهتمام  بمستوى دوري الكبار لبث روح الحماسة للاعبين الصغار مع ضرورة الابتعاد عن حالات التزوير لأنها تشوّه جمالية دوري الفئات العمرية.

باسم عبد الحسن: غياب البطولة عواقبها وخيمة

وقال مدرب فريق الطلبة للناشئين باسم عبد الحسن إن عدم اقامة الدوري للفئات العمرية ناقوس خطر لمستقبل اللعبة يسهم بصورة مباشرة من عدم  الارتقاء بواقع اللاعبين نحو الافضل ، لأن مشاركة اللاعبين الصغار في منافسات الدوري والدخول في أجوائها تسهم باكتشاف الاخطاء في اداء اللاعبين من النواحي الفنية والبدنية والخططية ، كما ان خوض المباريات تساعد اللاعبين على عرض مواهبهم الكروية امام مدربي المنتخبات الوطنية بحيث تكثر الخيارات امامهم لاختيار الافضل وفق غياب دوري الفئات العمرية منذ مواسم عــدة  فان كرتنا وما تمر به من قلة المواهب في دوري النخبة لابد من تحديد مواعيد ثابتة لانطلاق دوري الفئات العمرية في الموسم الجديد لان استمرار غيابه لا يخدم عملية تطور اللعبة.

وعن الآثار السلبية من وراء غياب البطولات الكروية للفئات العمرية اوضح : ان اتجاه الاندية نحو التعاقد مع اللاعبين المحليين او المحترفين العرب والأفارقة بمبالغ مادية عالية يعود الى قلة المواهب الكروية بسبب عدم اقامة دوري الفئات العمرية منذ 10 مواسم، وهذه الفترة الزمنية الطويلة أثرت كثيراً على عملية نمو اللاعب فنياً وبدنياً وذهنياً، وتؤدي الى ان يكون لاعبو دوري الكبار في اغلب الفرق يعانون من صعوبات فنية كثيرة  تجعلهم لا يستطيعون تنفيذ الواجبات الخططية بكفاءة عالية ما أدت الى الاعتماد على مجموعة معينة من اللاعبين لم تتوفر فيهم مواصفات اللاعب الناجح لذلك تواجه منتخباتنا الوطنية  مشكلة عدم تحقيق الانتصارات في البطولات العربية والقارية التي تشارك فيها.

علي زغير: أُطالب بعقوبات حازمة للمخالفين

وتطرق مدرب فريق شباب الكرخ علي زغير الى قضية تسمية ادارات الاندية لمدربي الفئات العمرية قائلاً : ان تدريب فرق الفئات العمرية ليس بالسهولة التي يتصورها البعض وانما تتطلب توفر العديد من المواصفات في المدرب لكي يؤدي واجباته بالشكل العلمي الصحيح التي تهدف الى تطوير قدرات اللاعبين، ولكن بعض الاندية تقوم بتسمية مدربي الفرق عن طريق المجاملات وهذا يقلل بظلاله من أداء اللاعبين والفرق ويؤثر بمجمله على مستوى اللعبة، والمشكلة التي دفعت كرتنا ثمنها غاليا تتمثل بغياب دوري الفئات العمرية وعدم مطالبة المدربين بحقوق اللاعبين الصغار من ادارات الاندية  التي لا تعير اي اهتمام بتوفير سُبل النجاح لفرقها من الناحتين المادية والتدريبية.

واختتم حديثه: إن من اهم القضايا الكروية التي لابد على الاتحاد ايجاد الحلول المناسبة لها بهدف اقامة دوري مميز لفرق الفئات العمرية يحقق الاهداف التي اُقيم من اجلها هي القضاء على ظاهرة التلاعب في الاعمار والبحث عن الفوز المزيف مع ضرورة اصدار العقوبات الحازمة بحق المدربين المخالفين مثل حرمانه من التدريب لفترة يحددها الاتحاد وغيرها.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
يعملون في عيدهم.. 1 أيار "يوم بلا فرحة" لعمال العراق
التغير المناخي "يُهجّر" 100 ألف عراقي من مناطقهم
مداهمات واعتقالات في جامعة كولومبيا.. والسبب غزة!
كيف أصبح الأول من مايو عيداً لعمال العالم؟
بعد سنوات من التعثر، هل ينجح العراق في إنجاز طريق التنمية؟
ردود فعل حادة بعد إقرار "قانون المثلية الجنسية" في العراق
تهنئة من الاتحاد الديمقراطي العراقي
ندوة اللجنة الثقافية في الإتحاد الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا
البرلمان العراقي يمرر قانونا يجرم "المثلية الجنسية"
في عيد امنا الأرض، أطفالنا في خطر
مقتل نجمة التيك توك العراقية "أم فهد" بالرصاص في بغداد
انتفاض الطلاب الجامعيين ينتقل من جامعات أميركا إلى باريس، رفضاً للسياسة الأميركية تجاه الفلسطينيين وقطاع غزة
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة