بطولة غرب آسيا احدى البطولات الإقليمية التي يشرف عليها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وتنظم كل سنتين وتهدف الى تطوير مستويات المنتخبات الآسيوية في غرب آسيا.منذ النسخة السادسة من البطولة بدأت رقعة المشاركة بالتوسع حتى وصلت في النسخة الجديدة ( السابعة) الى الرقم (11) التي ستنطلق في الكويت نهاية العام الحالي حيث تم اجراء القرعة الاسبوع الماضي في الكويت ، ووزعت الفرق على ثلاث مجاميع حيث ضمت المجموعة الاولى

عُمان ولبنان وفلسطين والكويت حامل اللقب البلد المنظم ، والثانية ايران والبحرين والسعودية واليمن ، والمجموعة الثالثة ضمت الاردن وسوريا ومنتخبنا الوطني ، وسيتأهل اول كل مجموعة الى الدور الثاني اضافة الى افضل ثانٍ في المجاميع الثلاث .

مهمة المنتخبات المشاركة في البطولة صعبة وشائكة نظراً لتقارب مستويات المنتخبات المشاركة والرغبة الكبيرة لتحقيق لقب هذه البطولة التي سبق وان حققها المنتخب الايراني اربع مرات وواحدة لمنتخبنا الوطني والاخيرة للكويت عام 2010 بالاردن .

مهمة منتخبنا الوطني في البطولة المقبلة بالكويت ستكون صعبة خاصة وانها ستكون شبيهة بالمشاركة بالدورة الرياضية العربية في قطر نهاية العام الماضي بعد ان غادر البطولة من الدور الاول بخسارة امام البحرين وتعادل مع قطر ، وعلى الاتحاد العراقي لكرة القدم ان يضع هدفا محددا وهو تحقيق اللقب من مشاركته السابعة خاصة وانها تسهم في رفع ترتيبه بتصنيف (فيفا ) وكذلك تعطي معنويات وخبرة اضافية لعدد من لاعبينا الشباب الذين هم بأمس الحاجة لمثل هذه البطولات لكسر حاجز الخوف وصولا الى الهدف المنشود وهو التواجد مع الكبار في البرازيل 2014.

إن المدرب البرازيلي زيكو اصبح واعياً لأهمية هذه البطولات بالنسبة للمنتخبات الوطنية وكذلك الجمهور الرياضي الذي بات ينتظر الفرحة من المباريات الرياضية ويتعطش للفوز فيها.

خبرة ومعرفة المدرب زيكو اصبحت كبيرة بالمنتخبات العربية خاصة وانه واجه اغلبها في مناسبات مختلفة و يحمل تصوراً جيداً عن الاخرى وبالتأكيد ستكون خبرته هذه على المحك في اختبار غرب آسيا لأنه لم يحصد لكرتنا اي لقب منذ اشرافه على تدريب المنتخب في آب 2011 وبامكانه ان يستثمر هذه البطولة ويرفع من اسهمه التدريبية في بورصة المدربين، علماً ان البطولة لا تعـد بطولة عالمية .

ومن خلال متابعتنا لتصريحات المدرب البرازيلي زيكو لوسائل الاعلام في الفترة الماضية ظهر جلياً أنه رسم اهدافاً مشروعة لمشروع تدريبه للمنتخب الوطني وهي ايصاله الى شواطىء البرازيل ، لكنه في الوقت نفسه نسي ان نفسية اللاعب العراقي بحاجة الى تحقيق النتائج الايجابية التي من خلالها ينجح بتحقيق احلامه الكبيرة واهدافه المستقبلية ، لذلك على المدرب زيكو ان يعي جيداً اهمية هذه البطولة في ترميم نفسية لاعبيه وتطبيق خططه الهجومية التي ينوي اتباعها في مبارياته المقبلة في التصفيات الحاسمة في مجموعته الثانية .

لذا على الاتحاد العراقي ان يخطط  جيدا منذ الان لغرب آسيا  بالكويت من خلال توفير مستلزمات منتخبه والمدرب زيكو في المرحلة القليلة المقبلة لان حلقة هذه البطولة ستكون مترابطة مع حلم المنتخب في التصفيات الحاسمة لمونديال البرازيل ودورة خليجي (21) بالبحرين بداية العام المقبل خاصة وان الجميع ينتظر من ادارة الاتحاد العمل بالشكل الصحيح بعيداً عن التقاطعات التي تؤدي الى ما لا تحمد عقبــاه .

جمهورنا الرياضي ايضا سينتظر بشوق تحقيق الانتصار على المنتخب الاسترالي في منتصف الشهر المقبل بالجولة الخامسة حينها سيشعر لاعبونا بأنهم أهل بالمنافسة على لقب هذه البطولة وجلب كأسها الى بغداد.