أكد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أن العراق يمر حاليا بمرحلة حساسة يتوجب خلالها الالتزام بالدستور، فيما أشار إلى أن شعب كردستان سيتخذ قراره إذا اتجهت الحكومة الاتحادية نحو الدكتاتورية والفردية. ونقل بيان نشر على الموقع الرسمي لرئاسة إقليم كردستان، أمس،

عن بارزاني خلال مشاركته في المؤتمر العالمي للأحزاب والأطراف الديمقراطية، في العاصمة الإيطالية روما، قوله  إن" نضال الشعب الكردي من أجل الحرية أدى إلى قطع شوط كبير ومهم في بناء الوطن، إذ تم تثبيت كافة الحقوق والواجبات لجميع المكونات الأخرى في الإقليم عن طريق القانون والمؤسسات الدستورية".

وأضاف إن" إقليم كردستان طرح بعد 2003 طبيعة وشكل علاقاته ضمن إطار الدستور الذي ثبت الحقوق والواجبات بين كل من الإقليم والحكومة الاتحادية ضمن إطار النظام الفيدرالي وعلى أساس  التوافق والشراكة الحقيقية والتوازن".

مبينا أن" العراق يمر اليوم بمرحلة حساسة وسياسة الإقليم تجاهها واضحة وشفافة،  فطالما التزم العراق بالديمقراطية والدستور  كنا جزءا من ذلك النظام الفيدرالي"،مشددا في الوقت ذاته على أن" شعب كردستان لن يعيش تحت ظل نظام دكتاتوري،فإذا لم تلتزم حكومة العراق بالدستور واتجهت نحو الدكتاتورية والفردية حينها سيكون لشعب كردستان قرار آخر".

وخلص بارزاني في كلمته بالقول " إننا نؤكد دعمنا لحل عادل لمشكلة الشعب الكردي في جميع أجزاء كردستان الأخرى وبأسلوب ديمقراطي سلمي بعيد عن العنف".

وفي سياق متصل طالب بارزاني،أمس السبت، الحكومة الايطالية ودول العالم الأخرى، بتقديم المساعدة لتحسين ظروف نحو 24 ألف سوري في إقليم كردستان.

وكان وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرسي قد استقبل، في مقر وزارة الخارجية الإيطالية في روما، رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني والوفد المرافق له.

وقال وزير الخارجية الإيطالي في بيان صادر عن رئاسة الإقليم في اجتماع مشترك جمعه مع بارزاني والوفد المرافق له إن "بلاده استطاعت من خلال القنصلية الايطالية في أربيل تعزيز تلك العلاقات، وأن الشركات الإيطالية شاركت بشكل جيد في بناء الإقليم وسنحاول أيضا  رفع آفاق التعاون العلمي مع الإقليم".

وأكد تيرسي "أهمية تعميق أواصر العلاقات مع إقليم كردستان وأن الإقليم بالنسبة لهم له مكانته وأنهم ينظرون إلى هذه المنطقة بكل اهتمام من ناحية الاستقرار السياسي والاقتصادي".

وأعرب الوزير الايطالي عن امتعاضه وأسفه بخصوص الأوضاع في سوريا، مؤكداً   الدور المهم للشعب الكردي في سوريا.وأضاف تيرسي أن "من المهم حدوث تغيير في سوريا بشرط ضمان دور وحقوق جميع المكونات في هذا البلد".

من جهته أبدى رئيس إقليم كردستان دعمه للمبادرة الإيطالية، بالقول "نحن سندعمكم بكل جهودنا في سبيل تعميق تلك العلاقات من أجل الاستقرار السياسي والاقتصادي والتطور الاجتماعي في إقليم كردستان".

أوضح بارزاني أن "هناك ما يقارب 24 ألف مواطن سوري لجأوا إلى إقليم كردستان ومنحوا مساعدات إنسانية من قبل حكومة إقليم كردستان بالتعاون مع وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة"، داعيا "إيطاليا والدول الأخرى  إلى تقديم المساعدة لتحسين ظروف هؤلاء اللاجئين".

يذكر أن رئيس إقليم كردستان قد غادر أربيل الأسبوع الماضي على رأس وفد ضم كلاً من رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان فؤاد حسين و رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم فلاح مصطفى، متوجها إلى أوروبا بناء على دعوات رسمية من جهات حزبية وحكومية لحضور مؤتمرات واجتماعات دولية.