أكد لاعب المنتخب الوطني والمحترف في نادي النصر الإماراتي نشأت أكرم ، أن الاتحاد المركزي بكرة القدم أوصل معلومات خاطئة إلى المدرب زيكو، مفادها أن الأندية الخليجية سمحت لمحترفين عراقيين بالالتحاق مع المنتخب الوطني في معسكر كوريا الجنوبية ،

لكنهم فضلوا الانضمام قبل مباراة اليابان بـ(72)ـساعة ، نافياً تسلمه طلب تفريغ مرسل من اتحاد اللعبة إلى نادي النصر الإماراتي. وقال أكرم في حديث خص به لـ(المدى برس) : إن غياب المصداقية في تعاملات بعض أعضاء الاتحاد من شأنه أن يصدّع العلاقة بين المدرب واللاعبين، لاسيما عند نقل المعلومات الهامة إلى الملاك التدريبي لمنتخبنا الوطني، وقد تفاجأنا لحظة وصولنا اليابان ، إذ بدا المدرب زيكو وكأنه مستاء بسبب تأخرنا ، مفضلاً عدم إشراكنا كأساسيين في مباراة اليابان من دون أن يبدي توضيحاً لذلك.وأضاف : إن زيكو اقتنع بأن بقية اللاعبين الذين اشتركوا في معسكر كوريا هم الأكثر جاهزية منا لخوض هذه المباراة، وما كان لنا إلا أن نحترم قراره لأننا محترفون ونعي تلك الأمور جيداً.وتابع : بعد الانتهاء من مباراة اليابان ،اجتمع بنا زيكو مبدياً امتعاضه الشديد لرفضنا الالتحاق بالمنتخب، وكان يظن بأن أنديتنا التي نحترف فيها سمحت لنا بالالتحاق في المعسكر التدريبي في كوريا الذي أقيم قبل لقاء اليابان ونحن رفضنا ذلك ، مؤكداً أن كلاً من رياض عبد العباس ووليد طبرة هما اللذان أبلغاه بهذه المعلومة.وأوضح: استدعى زيكو أطراف العلاقة (اتحاد الكرة وأنا ويونس محمود) لمعرفة الأسباب الحقيقية، واتضح الأمر، أن اتحاد الكرة خاطب الاتحادين الإماراتي والقطري وليس أنديتنا، وبالتالي لم يصلنا أي كتاب في هذا الصدد، موضحاً ليس بمقدورنا الالتحاق مع لاعبي المنتخب إلا قبل 72 ساعة حسب ما تقرّه لوائح (فيفا).وأشار نشأت إلى أن زيكو مدرب كبير وذو عقلية احترافية وتفهم الأمر برحابة صدر ، نافياً وقوع مشاكل بين اللاعبين والمدرب الذي كانت لديه وجهة نظر أخرى بخلاف ما أشيع مؤخراً ، ملمحاً إلى أن مصداقية زيكو بدأت تقل وتضعف بنا نتيجة غياب الشفافية والمشاكل الأخيرة التي واجهته بِشأن عقده ، فضلاً عن النقل المغلوط  للحقائق.وأكد نشأت أن بمقدور زيكو توظيف جهود اللاعبين بالصورة المناسبة وانه ينظر إلى مصلحة الفريق بشكل عام، ولديه إستراتيجية وفكر خططي قادر على توظيف أدواته بالشكل الصحيح، مشدداً على أن الوصول إلى كأس العالم لا يتم إلا عندما تتوفر لنا الظروف المثالية والإمكانات الصحيحة ،ومنها الإعداد الجيد والمباريات القوية  .وبشأن تحسس بعض اللاعبين المحترفين بسبب اعتماد زيكو تشكيلة غلب عليها الطابع الشبابي والمحلي في لقاء اليابان قال أكرم :إن المحترفين أول من شدّ أزر اللاعبين الشباب والمحليين في لقاء اليابان، وان سعادتي لا توصف حين أرى أن هناك في المنتخب أكثر من بديل ولاعب يؤدون بشكل رائع ، مطالباً المدرب زيكو بالاستمرار في تجريب اللاعبين الجدد ومنح لاعبي الدوري الفرصة مع المنتخب كونها من الأمور الإيجابية التي تسهم في مسألة الإحلال والتعويض الجزئي لبعض المراكز، لافتاً إلى أن الجماهير العراقية لمست الفارق الواضح على أداء المنتخب لحظة دخوله مع يونس وكرار من حيث الواجبات الهجومية وتغيير طريقة اللعب.وتساءل أكرم : أستغرب كثيراً ردود أفعال الجماهير إزاء خسارتنا أمام منتخب الساموراي حيث أشادت بالأداء من دون أن تفكر بالنتيجة ، لكن المنطق يقول إننا خسرنا ثلاث نقاط صعّبت الموقف علينا، في حين أن الشارع الرياضي صبّ جام غضبه عندما تعادلنا مع الأردن وعُمان برغم أننا كسبنا نقطتين بمعزل عن الأداء المتواضع الذي قدمه اسود الرافدين في هاتين المباراتين.وبشأن مباراة العراق والبرازيل التي ستقام في مدينة مالمو السويدية عدّها أكرم من أهم المباريات في حياته لاسيما وهو يلتقي نجوم السامبا، وان اللاعب العراقي بحاجة ماسة إلى الاحتكاك بالفرق القوية ومنها البرازيل ، مستبعداً أن يتلقى اسود الرافدين خسارة ثقيلة برغم الفارق المهاري والفني بين الفريقين العراقي والبرازيلي .وذكّر نشأت بمباراة إسبانيا التي جرت ضمن بطولة كأس العالم للقارات 2009 قائلا : برغم النزعة الدفاعية التي لعبنا فيها أمام الإسبان إلا أننا وقفنا نداً قوياً لهم وبالتأكيد سوف تكون مباراة البرازيل فرصة لإثبات أن الكرة العراقية قادرة على التمييز وتحقيق نتائج طيبة .وتمنى نشأت : أن يكون مكان المباراة غير السويد المعروفة ببرودة أجوائها إذ سوف نلعب المباراة تحت درجة حرارة 5 مئوية وبعدها بأيام سوف نقابل الاستراليين بالدوحة في أجواء حارة تصل إلى 41 درجة ، لذا كنت آمل أن تقام المباراة في بلد خليجي للاستفادة من عامل المناخ .وبشأن تجربته الحالية مع نادي النصر الإماراتي، أكد نشأت : أنا سعيد بتجربتي الحالية في الدوري الإماراتي وسبق لي اللعب مع فريق العين واليوم مع نادي النصر، وأدرك جيداً أن أساليب اللعب ونوعية اللاعبين هنا تختلف عن بقية الدوريات، وباستطاعتي التكيف مع أفكار المدرب وان الأمر لا يحتاج إلا قليلاً من الوقت .واعترف أكرم : ما أزال بعيداً عن مستواي الفني بسبب قلة المباريات التي لعبتها مع النادي أو مع المنتخب مؤخراً ، وأنا لاعب محترف باستطاعتي التأقلم والانسجام مع الأفكار الخططية سريعا لأغلب المدربين العالميين ، وان الأمر يقتضي مني بذل المزيد من الجهد في التدريب  للوصول إلى الانسجام والتكيف .