الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
علم العراق الجديد ، مناقشة هادئة ... أمتحان في الوطنية !
الثلاثاء 02-10-2012
 
عامر حنا فتوحي

رسالة مفتوحة وعاجلة إلى الرئاسات العراقية الثلاث

الفرق بين الإدعاء والحقيقة هو تماماً كالفرق بين الليل والنهار

الرئاسات العراقية الثلاث التي أنتخبت وفق آلية ديمقراطية إستثنائية لا بد وأن تنتج حكاماً إستثنائين

إلى الرئاسات العراقية الثلاث ... تحية وبعد ،

تجاوباً مع حملة الأكاديمي العراقي الدكتور قاسم حسين صالح صاحب حملة (علم العراق الوطني) ، وتجاوباً مع دعوة البرفيسور كاظم حبيب علاوة على جهات عراقية وطنية أخرى، ووفاء لروح شهيد العراق الوطني الكبير كامل شياع (أبو إلياس) الذي أكد لي قبل يومين من إستشهاده على ضرورة مشاركتي بمسابقة تصميم علم جمهورية العراق الذي قال عنه "أنه العراق" ، أطالب الرئاسات العراقية الثلاث بأحترام الإنتماء العراقي وأحترام العراقيين ، وذلك من خلال الإلتزام بنتائج اللجنة البرلمانية التي أقرت عام 2008م الأعمال الفائزة من بين ستمائة (تصميم جديد) قدمت للمسابقة ومحصت من قبل لجنة من واحد وثلاثين عضواً برئاسة الأستاذ مفيد الجزائري وزير الثقافة العراقي الأسبق.

علماً أن ضوابط المسابقة التي أطلقت في الخامس عشر من شهر تموز عام 2008م أكدت على أختيار ثلاثة تصاميم (جديدة) فقط ، تقدم إلى مجلس النواب للتصويت عليها . مع ذلك تم التجاوز على ضوابط المسابقة دونما مسوغ قانوني من خلال فرض تصميم الراحل جواد سليم ، وأيضاً من خلال إضافة ثلاثة تصاميم أخرى أطلق عليها تصاميم (الفئة الثانية) ترضية لبعض السياسيين بشكل يعد مخالفة واضحة لشروط المسابقة وللتعددية العرقية العراقية وتجاوز غير مقبول على تنوع الخلفيات الدينية للمكونات العراقية على تنوعها الجميل .

أن رسالتي المفتوحة هذه بخصوص محاولات مجلس النواب العراقي للإلتفاف على قرار فوزي بتصميم علم العراق الوطني الجديد الذي يمثل كل العراقيين ، دون تمييز عرقي أو ديني هو (أمتحان في الوطنية) ، الذي سقطت فيه وبشكل فاضح ومعيب الحكومة العراقية البائدة ، التي دعت منتصف ثمانينات القرن المنصرم إلى تصميم علم جديد للعراق ، حيث تم أختيار أحد التصميمين اللذين قدمتهما للجنة المختصة كعلم وطني للعراق آنذاك ، وعندما وصل الخبر إلى صدام حسين وتبين له بأن مصمم العلم (لا بعثي ولا مسلم ولا عربي) أوعز بإلغاء المسابقة .

ولشديد الأسف فأن ذات التوجه الشوفيني االمنغلق أدى بصدام حسين لأن يلغي مسابقة عام 1985م بعد فوزي بها ، أدى بمجلس الحكم الإنتقالي عام 2004م للتجاوز على مبادرتي لتصميم علم العراق الوطني دونما مسوغ قانوني أو مبرر أخلاقي !

لذلك أؤمن بأننا من أجل الحفاظ على هيبة العراق وكرامة العراقيين ، ومنعاً من سقوط الحكومة العراقية الجديدة في ذات المنزلقات الفاضحة والمعيبة السابقة ، أكتب رسالتي المفتوحة هذه عسى أن يروعي هؤلاء السادورون في غيهم والمنغلقون على أفكارهم الطائفية المعادية لتطلعات العراقيين وكرامتهم ، ومن أجل إحقاق الحق الذي لا يعلى عليه والتصديق على فوزي بمسابقة تصميم علم جمهورية العراق الذي يمثل كل العراقيين ، مثلما يمثل العراق ماضياً وحاضراً ومستقبلاً!

للمزيد حول هذا الموضوع أنظر الرابط التالي (رسالة مفتوحة إلى مام جلال الطالباني) :

http://www.yanabeealiraq.com/politic_folder/amer-fatwhi050108.htm

التصميم الفائز بمسابقة عام 1985م والتي ألغيت بأمر من صدام حسين شخصياً

في عام 2004م كنت أول فنان عراقي يقدم بمبادرة شخصية (مقترح علم العراق الجديد) إلى مجلس الحكم الإنتقالي ، الذي أهمل تلك المبادرة (لأسباب لا تخفى عليكم) ، مع أن المبادرة كانت قد نوقشت في الثامن والعشرين من شهر آذار عام 2004م على الهواء عبر إذاعة BBC ، حيث ساهم في ذلك الحوار مام جلال الطالباني شخصياً والمؤرخ عبد الرزاق الحسني وآخرون ، وكنت أول المتحدثين لكوني صاحب التصميم (المبادرة)!

لكن المريب في الأمر ليس أهمال مبادرتي تلك ، ولكن الإستعاضة عنها دونما مبرر بتصميم نسب إلى المعمار رفعت الجادرجي ، مع أنه لم يكن أكثر من تصميم مشوه ومنتحل عن أحد تصميمن قدمتهما لمسابقة عام 1985م ؟!

تصميمي المقدم عام 2004م إلى مجلس الحكم الإنتقالي

الجدير بالذكر هنا ، أننا لو أستثنينا مبادرتي الشخصية لعام 2004م وأستثنينا أيضاً تكليف مجلس الحكم الإنتقالي للمصمم المعماري رفعت الجادرجي بتصميم علم جديد للعراق (بتوجيه من شقيقه) نصير الجادري عضو المجلس آنذاك ، حيث أعتمد التصميم لبضعة أيام بتوافق سياسي طائفي ، مع أنه لم يكن كما أشرت آنفاً أكثر من تصميم منحول ومحرف عن تصميمي المعروف منذ عام 1985م كما أشار إلى ذلك العديد من المبدعين والمثقفين العراقيين.

تصميمي الثاني المقدم عام 1985م لمسابقة علم العراق (لم يدخل المسابقة لعدم إلتزامي بشروط الألوان) ، منشور في الصحف العراقية والمهجرية منذ أواخر عقد التسعينات وفي المواقع الإلكترونية منذ عام 2000م

تصميم الجادرجي (المنحول) بمرحلتيه الأولى التي أستبدل فيها الشمس العراقية بالهلال ، والأخيرة التي أضاف إليه اللون الأصفر إشارة إلى الأخوة الكورد

حول سرقة وتحريف تصميمي لعام 1985م أنظر مقالة الكاتب العراقي عدنان حسين أحمد المنشورة على الرابط التالي :

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=18574

من البديهي أن العراق خلال تاريخه الحديث لم يشهد سوى إقامة مسابقتين لتصميم علم وطني ، وذلك في عهد الرئيس المخلوع صدام حسين عام 1985م وعهد الرئيس الحالي مام جلال عام 2008م ، وفي كلتا المسابقتين فازت تصاميمي بالمركز الأول من بين كل الأعمال المقدمة للمسابقتين ، رغم مشاركة المئات من الفنانين والمعماريين العراقيين والعرب والدوليين ، علاوة على مشاركة شركات أجنبية متخصصة ولاسيما في مسابقة عام 1985م ، وبمعنى أدق وأوضح : إن لجنتي التحكيم قد توصلتا بالإجماع إلى ذات النتيجة ، أي أختيار تصميميّ لعام 1985م و2008م كعلمين (وطنيين ناجحين وبديلين موفقين) للعلمين المستخدمين في عامي 1985م و2008م رغم الكم الهائل من التصاميم ، لا لسبب إلا لكونهما تصميمان فريدان ووطنيان وهو ما أهلهما للفوز بشكل واضح وجلي.

مع ذلك فأن كلتا اللجنتين قد أصطدمتا فيما بعد بعائق (صناع قرار) طائفيون ، لا يؤمنون بالديمقراطية ولا يمتلكون الحد الأدنى من معايير الوطنية التي يستخدمونها كشعارات طنانة ، مع أن معايير الديمقراطية السليمة وعدم التمييز بين المواطنين العراقيين على أساس العرق والدين والفكر وقبول الآخر هيّ (سر عظمة العراق) على طول تاريخه الطويل !

مناقشة هادئة للأعمال الستة المرشحة عام 2008م كعلم بديل للعراق

نشر موقع (أصوات العراق) خبراً مفاده (أكاديمي عراقي يتبنى حملة لإعتماد علم عراقي جديد) . وقد تبين لنا بعد نشر الخبر ماهية الأعمال المرشحة مرفقة بصورها . وما لبث أن كتب حول هذا الموضوع كتّاب عراقيون ووطنيون معروفون ، طالبوا بأن تبتعد أحكام المسؤولين عن روحية المحاصصة والطائفية والتأكيد على الحس الوطني العراقي ، ومن أبرز هؤلاء الكتاب البروفيسور كاظم حبيب وسكرتير تحرير (جريدة أكد) الكاتب العراقي الكندي زيد ميشو على الروابط التالية :

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=275733

http://www.karemlash4u.com/vb/showthread.php?t=126871

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=273245

كما نشرت العديد من المواقع العراقية ذات الطابع الوطني موضوعات خبرية وتحليلية بهذا الصدد منها ، موقع ألواح بابلية وموقع البيت العراقي وموقع الأتحاد الديمقراطي العراقي وموقع كلدايا نت وكرملش فور يو ومواقع أخرى عديدة .

الغريب في الأمر أن لجنة عام 2008م المكونة من واحد وثلاثين عضواً برئاسة الأستاذ مفيد الجزائري توصلت أول الأمر إلى أختيار ثلاثة أعمال من أصل ستمائة تصميم جديد ، ولكن (وهنا الطامة الكبرى) عندما تبين أن تصميمي لعام 2008م هو الفائز بالمرتبة الأولى وعرف البعض من أعضاء اللجنة ماهية خلفيتي العرقية والدينية ، تم التوافق (حسماً للنزاع) إلى إضافة تصميم الفنان الخالد جواد سليم (رحمه ألله) لعلم العراق الذي نفذه عام 1959م ، وأيضاً تبني فكرة تصاميم (الفئة الثانية) ، مع أن ذلك الفعل يفتقر لأي مسوغ قانوني ، ويتناقض مع روح المنافسة النزيهة ، كما أنه يعد (ومن دون جدال) مخالفة واضحة لشروط المسابقة التي تفترض تقديم أعمال جديدة من قبل فنانين أحياء ، لكي يمثل التصميم الفائز عراق ما بعد عام 2003م !

تصميمي الفائز بالمرتبة الأولى في مسابقة علم العراق عام 2008م الذي أقرته لجنة من واحد وثلاثين عضواً

مواصفات عملي الفائز بالمرتبة الأولى عام 2008م / التصميم رقم 2225

يتألف مقترح علم العراق الوطني الجديد (عراق كل العراقيين) من مستطيلين أزرقين عموديين (يرمزان للنهرين الخالدين دجلة والفرات اللذين ينبعان من الشمال ويصبان في الجنوب) ، يتوسطهما مربع أبيض يحتوي على رمز العراق التاريخي (الشمس العراقية) بالألوان الأزرق والأصفر والأحمر .

يؤكد التصميم على الترابط الحيوي ما بين عراقة التاريخ العراقي الزاهر ومستقبله المشرق من خلال : (إشراقة شمس الحضارة العراقية على العراقيين جميعاً في بلدهم العريق ما بين النهرين) .

يشغل المستطيلان الأزرقان نصف مساحة العلم ، بينما يشغل المربع الأبيض الذي يتوسطهما النصف الآخر للعلم .

الألوان المستخدمة في العلم هي الأحمر والأصفر والأزرق والأبيض ، بحسب النسب المبينة أدناه :

الأحمر (100 ماجنتا / 100 أصفر) والأصفر (100 أصفر) والأزرق (100 سايان / 70 ماجنتا / 5 أسود) والأبيض .

يرمز (اللون الأزرق) للمستطيلين العموديين إلى (التجدد والحياة والخصوبة الدائمة) ، بينما ترمز (الخلفية البيضاء) إلى (الصفاء والإنسجام وتآخي العراقيين) ، أما (الشمس العراقية) التي تتألف من الألوان الثلاثة الرئيسة (الأحمر والأصفر والأزرق) التي تشتق منها بقية الألوان فترمز إلى (أصالة الحضارة العراقية) التي تعد مهد الحضارات البشرية كلها وموئل العدالة والمدنية .

كما تؤكد رموز العلم (الشمس العراقية ونهري دجلة والفرات) التي تخص العراقيين جميعاً على قيم (المحبة والتسامح والتآخي والمساواة التي تجمع ما بين العراقيين) وعلى (الإنتماء للهوية الوطنية العراقية) العريقة .

مواصفات الأعمال الفائزة الأخرى بالمراتب 2 -5 عام 2008م

تصميم جواد سليم / رقم 2357 : دعونا إبتداءً نتناول مواصفات تصميم الفنان الراحل جواد سليم لعام 1959م ، مع أنه يتنافى وضوابط المسابقة ويمثل تجاوزاً فاضحاً على معايير التنافس النزيه . ولو قمنا بفحص مكونات العلم ورؤيته ، لأكتشفنا بأنه تصميم يؤكد على التمييز العرقي والديني ويؤكد على حضور الدين الإسلامي حسب ، وقوميتين فقط ، هما العربية والكوردية متجاوزاً كل الأديان والقوميات العراقية المتآخية الأخرى ، خلافاً لشروط المسابقة الصريحة .

أما من ناحية التصميم فأنه لا يعد في الواقع أكثر من تدوير بزاوية تسعين درجة لعلم المملكة العراقية لعام 1924م مع تحويرات بسيطة تطلبتها ظروف المرحلة آنذاك ، منها إستبدال النجمتان السباعيتان (ألوية العراق / المحافظات) وخلفيتهما الحمراء بنجمة ثمانية حمراء مع إضافة اللون الأصفر دلالة على الكورد .

الخلاصة ، أن أساس عمل الفنان جواد سليم هو علم الثورة الحجازية الذي رفعه الشريف الحسين عام 1916م تمييزاً عن علم الشريفيين الأحمر ، علماً أن مصممه الأجنبي هو (الإنكليزي مارك سايكس) الذي تتواجد مخطوطاته الأصلية في رسائل محفوظة في خزانة الخارجية البريطانية . الأهم هنا ليس كون صانع (علم الثورة الحجازية إنكليزي) بمعنى أجنبي ، وليس لأن ألوانه ترمز للدول العربية الإسلامية (الأمويين بالأبيض والعباسيين بالأسود والعلويين بالأخضر والشريفيين بالأحمر) ، ولكن لأن تصميم الراحل جواد سليم هو تصميم قديم ، لا يمثل العراق الجديد أو روح التآخي والمساواة الدستورية التي نسعى إليها في عراق ما بعد 2003م .

تصميم الراحل جواد سليم (2357) المقحم على المسابقة ، مع التصاميم الأربعة الأخرى الفائزة بالمراتب 2-5 في مسابقة علم العراق عام 2008م

التصاميم الفائزة الأخرى (2109 / 1944 / 1779 / 174؟):

التصميم الفائز بالمرتبة الثانية (2109) ، أي التصميم الذي يلي تصميمي ضمن تصاميم الفئة الأولى . من المقارنة مع صورة تصميمي الفائز بالمركز الأول في مسابقة عام 1985م والمتواجدة صورته في مطلع رسالتي هذه ، يتبين لنا بأنه ليس أكثر من تصميم مقتبس من تصميمي الفائز ذاك ، الأنكى من ذلك أن صانع هذا التصميم المقتبس قد وقع في خطأ فاضح ، وهو عدم إستيعابه لأهمية إنسجام الشكل مع المساحة من خلال إقحام الخلفية البيضاء للنجمة الثمانية بشكل دائرة تمثل عزلاً للمكونات البصرية البأخرى ، كما أدى مثل هذا الإقحام غير المدروس بالنتيجة إلى خلق حالة من عدم التوازن ، وذلك من خلال القطع القسري لإجزاء القسمين العلوي والسفلي للتصميم ، إضافة إلى أن إعتماد الخطوط المائلة بدلاً من الخطوط المستقيمة التي أستخدمتها في تصميمي الأصلي لعام 1985م قد أفقد التصميم إتزانه وخلق حالة من الفوضى غير الخلاقة .

المحصلة ، أنه علم مقتبس ، يعتمد الألوان العربية الإسلامية والكوردية تحديداً متجاوزاً بذلك ضرورة التأكيد على الروح الوطنية بدلاً من التمييز العرقي والديني ، مما يتنافى وشروط المسابقة المعلنة .

تصاميم الفئة الثانية (1944 / 1779 / 174؟):

كما بينت في مقدمة الموضوع أن ما أصطلح عليه بتصاميم (الفئة الثانية) ، هيّ بالأساس (مخالفة فاضحة) لشروط المسابقة المعلنة ، ذلك أنها جاءت لترضية المعترضين من الأحزاب ذات العقليات التقليدية وغير المنفتحة ، والمعارضة لمنطق التجدد وقبول الآخر ، ذلك أن جميع تلك الأعمال التي لا يجوز أصلاً أن نسميها تصاميم (جديدة) هيّ مقتبسات عن تصاميم معروفة مع تحويرات لا تذكر ، تفتقر إلى الإبداع ، ذلك أن تصميم رقم 1779 على سبيل المثال ، ليس أكثر من نسخة محرفة عن تصميمي لعام 2004م حيث أستبدل الإناء الفوار الذي يرمز (للعراق) بخارطة (العراق) القابلة للزيادة والنقصان بحسب المتغيرات الجيوبولتكية !

ولو نظرنا إلى التصميمين الآخرين لوجدنا أنها تدور أصلاً في فلك التمييز العرقي والطائفي بسبب إعتمادها لمواصفات وألوان الثورة الحجازية (العربية الإسلامية) التوجه . وهذا بحد ذاته لا يؤهل تصاميم الفئة الثانية لتمثيل العراق والعراقيين على مختلف أطيافهم وخلفياتهم العرقية والدينية ، علماً أن التأكيد على الأسس الوطنية هو أحد الشروط الرئيسة للمسابقة .

ولتأكيد مصداقية أحكامي الفنية الواقعية بخصوص عدم أهلية التصاميم الفائزة بمسابقة (تصميم علم جمهورية العراق) محتكماً في ذلك إلى خبرتي في مجال الفن والنقد التشكيلي منذ عقد الثمانينات ، ويؤكد وبما لا يقبل الجدال (أحقيتي وجدارتي) بالفوز ، وبأن تصميمي الفائز بالمسابقة (هو التصميم الوحيد) من بين (جميع التصاميم المتنافسة أو المفروضة) الذي يلتزم بشروط المسابقة المعلنة ، والتي يمكنكم الإطلاع عليها على الرابط التالي :

http://www.iraqflag.parliament.iq/icor.php?name=iraqiflag&pa=showpage&pid=12

الخلاصة : نعم أنا (مسيحي كلداني مستقل) وأفتخر بهذا كل الفخر ، تماماً مثلما أفتخر بأنني أنحدر عن سكان العراق الأصليين الذين كان لهم شرف بناء أولى لبنات الحضارة العراقية (مهد الحضارة الإنسانية) ، كما أن تاريخي الشخصي يؤكد وطنيتي ومحبتي لجميع العراقيين دونما إستثناء ، ومن لا يعجبه هذا فتلك هيّ مشكلته .

بالنسبة لي ، قد ألتزمت بكافة شروط المسابقة ، وقدمت (تصميماً عراقياً خالصاً) يؤكد على أحترام كل العراقيين ويحترم خصوصيتهم وكرامتهم من ناحية ومن ناحية أخرى، يرمز للعراق وحضارته العريقة ومستقبله الزاهر ، وقد فاز هذا التصميم بالمركز الأول بين كل التصاميم المتنافسة الجديدة .

لذلك فأن من يسعى اليوم لأن يحرمني من حقي في الفوز بمسابقة علم العراق لن يكون أفضل من صدام حسين الذي حرمني عام 1986م من شرف تمثيلي لوطني الأم ولن يكون أفضل من أعضاء مجلس الحكم الإنتقالي الذين حرموني ثانية من شرف تمثيلي لوطني الأم العراق العزيز.

أخيراً أقول لمن يريد أن (يزايد) معي على (الوطنية) وأحقيتي في تمثيل العراق : أنني ، بسبب مواقفي المعارضة للنظام السابق على الصعيدين الفكري والثقافي ، فقد تم منعي ولعدة مرات من الكتابة في الصحف العراقية والسفر للمشاركة في الملتقيات الثقافية والبينالات الدولية التي دعيت لها ، كما تم إحتجازي وتعذيبي لأكثر من مرة ، علاوة على سحب جنسيتي العراقية عام 1996م وحكمي غيابياً بالإعدام لثلاث مرات ، نشرت هذه الأحكام في مطبوعات منظمة العفو الدولية في لندن وكذلك في صحف المعارضة العراقية . وفي عام 2004م قمت بتجديد جوازي العراقي أحتفاء بالواقع الجديد وأملاً في مستقبل زاهر للعراق.

للعلم أيضاً ، فأنني أول عراقي يؤسس عام 2002م وبجهد فردي (أول متحف للتاريخ والفنون العراقية) ، وأول عراقي يؤسس عام 1999م قاعة للعروض الفنية والثقافية العراقية ، كما كان لي شرف الإشراف على أول عرض تشكيلي يقيمه العراق عام 2007م في واشنطن ضمن نشاط (الاسبوع الثقافي العراقي) في العاصمة واشنطن بالتعاون مع الملحق الثقافي العراقي الأستاذ الدكتور عبد الهادي الخليلي .

وفي عام 2004م وبجهد فردي تمكنت من تطوير صالة العرض إلى مؤسسة (ميسوبوتاميا) للآثار والفنون العراقية ، كما كان لي في عام 2006م شرف المساهمة في تأسيس منظمة الثقافة والفنون العراقية ، وشرف الإعداد والإشراف العام على أنشطة (الأسبوع الثقافي العراقي) في الولايات المتحدة مطلع عام 2008م.

وفي آيار عام 2009م نشرت المجلة الأكاديمية المشهد الثقافي المتعدد (MultiCultural Review) دراسة عن (الفن العراقي) كان لي شرف أختيار لوحتي (هروب من الفردوس) على غلاف تلك المجلة الذائعة الصيت ، كما تم تكريمي ضمن (أهم عشرة مبدعين عالميين) تحدوا الدكتاتوريات ونشر ذلك في فصل خاص بعنوان (أصوات ضد الظلام) في المجلة الأكاديمية الآداب العالمية اليوم (World Literature Today) عدد تشرين الثاني / كانون الأول عام 2009م .

هذا هو جزء بسيط من تاريخي وعملي الدؤوب لرفع أسم العراق مهد الحضارة البشرية .

السؤال هنا هو هل سيتمكن مجلس النواب العراقي والرئاستين الحكوميتين تجاوز العقد الدينية والعرقية لتصديق (فوزي) بمسابقة (تصميم علم جمهورية العراق) ، من دون مداخلات وألاعيب تمنح البعض من المنغلقين ، الغطاء القانوني لحرماني ثالثة من شرف تمثيل وطني الأم العراق العزيز ؟

أنه (أمتحان في الوطنية) ، بين أن تتصرف الرئاسات الثلاثة بإنفتاح وروح وطنية ، فتعترف وتقر تصميمي الفائز بالمركز الأول ، فتنال أحترام العراقيين جميعاً ، وبين أن تتصرف بإنغلاق ديني وتعصب عرقي ، فتحرمني زوراً وبهتاناً من حقي الشرعي في نيل شرف تمثيل وطني الأم العراق العزيز ، وتدخل في دائرة الظلم والطاغوت لتنصب عليها لعنات العراقيين الشرفاء !

أخيراً أقول : أن من حقي اللجوء إلى القضاء لمقاضاة الرئاسات الثلاث ، مع ذلك أترك تقرير هذا للتاريخ وللشعب العراقي ورئاساته الثلاث ، لأنه لن يصح إلا الصحيح ولو بعد حين !

علماً أن مكانتي ووطنيتي لا غبار عليهما لأنني لا أستمدهما من أية جهة سياسية ، وإنما هما أمتيازان طبيعيان ورثتهما عن أجدادي الكلدان الأوائل مؤسسي حضارة العراق العظيم .

مختص في مجال (الفن التشكيلي والتاريخ الرافدي)

مستشار أول في حقل (المجاميع الدينية في العراق والشرق الأوسط)

www.amerfatuhiart.com

www.NativeIraqis-Story.com

 
   
 

علاء الصفار

اردت سؤالك ياستاذ عن كيفية معرفتك بنتائج التصويت والفوز كان من نصيبك حيث ان وسائل الاعلام هنا لاتتناول هذه الموضوعات ابدا ومرة واحدة تداولها فلاح العزاوي من قناة الديار في برنامج صحف اليوم وعلق ساخرا بالقول هسه وكتها وفروا للناس خدمات وبعدين ناقشوا العلم . علما بانني ارسم واصمم الاعلام كهواية منذ 35 سنة تقريبا واتشرف بمعرفتك ومستوى فن التصميم لديك .


علاء الصفار

انا من المشاركين في هذه المسابقة باربع نماذج كنت قد اخترتها من 70 نموذج صممتها المشكلة في تصميم العلم الذي تتحدث عنه هو ان الوانه لاتمثل كل الطيف العراقي ويعطي مساحة كبيرة للون الازرق ويمكنك تفسيره بانه يمثل دجلة والفرات ولكنه بالحقيقة يرمز لطائفة الكلدواشور التي احترمها لانها اصل العراق قديما واخيرا الا ترى كمصمم صعوبة رسم الشمس على طلبة المدارس المتوسطة والابتدائية فالعلم كلما كان بسيطا كلما كان مقبولا وتقبل خالص تحياتي وامنياتي لك بالفوز .




اقـــرأ ايضـــاً
بيئة كوردستان: انبعاثات "النشاطات البشرية" أكبر عوامل التغير المناخي
"ليس هناك خطأ".. منظمة الصحة العالمية تحسم عدد القتلى في غزة
أخطر مهربي البشر.. سلطات كردستان تعلن اعتقال "العقرب"
تعليق أمريكي على تخريب "مساعدات غزة"
مصر تلغي اجتماعاً مع مسؤولين عسكريين اسرائيليين
تهنئة من الاتحاد الديمقراطي العراقي
المعتقلون الفلسطينيون.. أجساد عارية وعيون معصوبة وقطع غيار بشرية
إضاءة ومساهمة في مؤتمر نسائي هام بالسليمانية
تصويت بغالبية كبرى في الجمعية العامة تأييدا لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة
صراع الممرات: طريق التنمية من منظور تاريخي وباب التعاون بين بغداد وانقرة
"النجباء" توعدت بالانتقام وفصائل عراقية تقصف إيلات
اللجنة الثقافية في الاتحاد الديمقراطي في كاليفورنيا تضيّف الدكتور سلام يوسف في (قراءات في ملحمة كلكامش)
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة