بسداسية بيضاء خسر منتخبنا الوطني بكرة القدم امس الاول امام نظيره البرازيلي بشحمه ولحمه في مباراة ودية جرت وقائعها في ملعب مدينة مالمو السويدية بحضور جماهيري كبير من جاليتنا هناك والبلدان المجاورة للسويد مثل الدنمارك والنرويج وغيرهما.
الخسارة الثقيلة تركت العديد من الملاحظات والاخطاء التي ما كان لها ان تظهر لو خاض منتخبنا لقاء سهلا مع فريق مماثل او اقل منه شأنا وقد كشفت الاهداف الستة ثغرات واضحة في منطقة الدفاع والوسط ابرزها البطء في مواجهة لاعبي البرازيل والاصرار على المراوغة واجتياز المنافس بطريقة عقيمة وانانية احيانا تحولت الى هجمات مضادة وكرات خطرة تحمل وزرها حارس المرمى نور صبري وبعض اللاعبين .
انقذ نورمع تحمله مسؤولية اكثر من هدف ثلاثة عشر هدفا محققا على مدار الشوطين منها سبع هجمات خطرة في الاول كانت لكاكا اربع محاولات واربع لنيمار واثنتين للويز والبقية لادريانو وهالك واوسكار ولو سجلت مع الكرة الاخرى التي ارتطمت بالعارضة لتحولت النتيجة الى كارثة حقيقية لكرتنا ستضعنا مع ضحايا السامبا والفرق الاخرى صاحبة اعلى رصيد في مباراة واحدة في تاريخ اللعبة .
ان الخروج بهذه النتيجة امام اعتى مدرسة كروية في العالم لا يعد نهاية المطاف للكرة العراقية فقد سبقتنا منتخبات اسيوية تجرعت خسارات ثقيلة لكنها استوعبت دروسها مثل الصين التي خسرت بالثمانية مع البرازيل والسعودية امام الالمان بهذه النتيجة في المونديال وتفوقت البرتغال بسباعية على كوريا الشمالية وغيرها من نتائج قاسية وعلى ملاكنا التدريبي ان يقف عند نقاط الضعف الواضحة في خطوط اللعب ويردم بعض الهفوات قبل لقاء استراليا الثلاثاء المقبل في الدوحة .
لم تكن خبرة بعض اللاعبين في تشكيلة منتخبنا بذات فائدة واكد عدد من البدلاء احقيتهم بتمثيل كرتنا في الاستحقاقات المقبلة ويحتاجون الى ثقة اعلى ومباريات بهذا الحجم لبيان قدراتهم دون النظر الى النتائج الرقمية لان من يسعى للعالمية عليه ان يرتقي لحدود المهمة الملقاة على عاتقهم.
ويبقى جمهورنا الرائع مثالا للتشجيع المتميز والحضور المتواصل ومتابعة فرقنا في كل البلدان وبلغ هدير صوتهم الافاق وهم يهتفون للعراق الواحد ولحاضره ومستقبله وهكذا كان سحر الرياضة الاخاذ.