الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
كان من أماكن الأعياد.. متنزه بارك السعدون
الإثنين 22-10-2012
 
محمد مجيد الدليمي

يعد متنزه بارك السعدون الواقع وسط بغداد، من المتنزهات القديمة المعروفة بحدائقها الغناء, الجميلة باشجارها الباسقة وازهارها المتنوعة الزاهية، وصفه البغداديون بـ(جنة بغداد) حيث كان يمثل لهم متنفسا ومكانا للترفيه والترويح، يتمتعون بمناظره الخضراء الخلابة، وباجوائه الهادئة الساحرة ويعود تاريخ بارك السعدون الى الثلاثينيات من القرن الماضي، فقد اقامته السلطات البريطانية ليكون مكانا ترفيهيا مريحا ترتاده عوائل الخبراء الانكليز العاملون في بغداد انذاك، ولهذا جاءت تسميته بـ(بارك السعدون) ويتكون هذا المتنزه الترفيهي من اربع حدائق كبيرة متداخلة، كل حديقة تتميز عن الاخرى باشجارها وزهورها، حيث زرعت بشكل هندسي زراعي جميل، فيه تجد اشجار الصنوبر والرارنج والنخيل والسدر (النبك) وتمر الهند وزرع الياس والياسمين و ورود الجوري والقداح والدفلة بانواعها المتنوعة الملونة الجميلة.وتتوزع المساطب الخشبية المخصصة للجلوس، والمطلية باللون الاخضر في ارجاء حدائق المتنزه ..وتوجد ساحة دائرية واسعة مبلطة بالسمنت وسط احدى الحدائق ذات عمق تكاد تكون شبيهه بالجفرة تملأ احيانا بالماء, خصصت لالعاب الدراجات الهوائية والنارية وتنتشر اعمدة الكهرباء في المتنزه لتضيء ارجاءه اوقات الليل، اضافة الى وجود انابيب المياه بنوعيها (الخابط والصافي).

لقد بقي متنزه بارك السعدون يزهو بحلته القديمة الجميلة ومناظره الخضراء الخلابة لفترة طويلة وسكنة محلات بغداد القديمة القريبة منه يحسبونه بمثابة (رئة بغداد) يرتادونه في مناسبات الاعياد ويقضون فيه اجمل واسعد الاوقات، حيث يجدون فيه الراحة والمتعة, فالعوائل البغدادية تتوافد اليه مع اطفالهم للتمتع بالالعاب الترفيهية التي كانت تنصب قبل ايام الاعياد كالمراجيح ودولاب الهواء وركوب الحمير والخيول والدراجات الهوائية، اضافة الى ذلك فأن بارك السعدون كان مكانا مناسبا ومريحا للتلاميذ والطلبة للقراءة والدراسة وخاصة في الايام التي تسبق الامتحانات المدرسية والجامعية.

 
   
 

هيفاء البياتي

بارك السعدون حاله حال الشواهد الرئيسية لمعالم بغداد الجميلة ... وساحاول في هذا الاسبوع انجاز تقرير تلفزيوني يكشف من وراء تخريب مثل هذه المعالم ... الاعلامية هيفاء راضي البياتي


علي محمد الجيزاني

بارك السعدون ( جنة بغداد )
الأستاذ محمد الدليمي الصحة والسلامة لك أن شاء الله شكرًا على هذه الذاكرة
الجميلة عن بارك السعدون ( جنة بغداد ) عام 1959 كان عمري 14) عام في في بارك السعدون تعلمة ركوب الخيل والحمير والدراجات الهوائية مع أصدقائي في
تل محمد كنا في مدرسة الفلاح نزور هذا المتنزة بين يوم وآخر فعلا جنة وخصوصا
الأعياد الجميلة وحتى تزحلق على الأرض من قبل الشباب كانت بغداد صغيرة وهادئا
والمنتزة متسع وكل شئ في ذاك الزمن الجميل (حلو) زمن التسامح والمحبة والأخلاق
والتعاون وليس زمن الغدر والخيانة اتمنا من المواطنين في بغداد التعاون وبنا هذه
العاصمة المهملة لكثرة الأزبال والقاذورات وتوسيعها بقدر حجم السكان وبنا بارك
في كل منطقة او قرية السلامة للعراقيين علي محمد الجيزاني




اقـــرأ ايضـــاً
بيئة كوردستان: انبعاثات "النشاطات البشرية" أكبر عوامل التغير المناخي
"ليس هناك خطأ".. منظمة الصحة العالمية تحسم عدد القتلى في غزة
أخطر مهربي البشر.. سلطات كردستان تعلن اعتقال "العقرب"
تعليق أمريكي على تخريب "مساعدات غزة"
مصر تلغي اجتماعاً مع مسؤولين عسكريين اسرائيليين
تهنئة من الاتحاد الديمقراطي العراقي
المعتقلون الفلسطينيون.. أجساد عارية وعيون معصوبة وقطع غيار بشرية
إضاءة ومساهمة في مؤتمر نسائي هام بالسليمانية
تصويت بغالبية كبرى في الجمعية العامة تأييدا لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة
صراع الممرات: طريق التنمية من منظور تاريخي وباب التعاون بين بغداد وانقرة
"النجباء" توعدت بالانتقام وفصائل عراقية تقصف إيلات
اللجنة الثقافية في الاتحاد الديمقراطي في كاليفورنيا تضيّف الدكتور سلام يوسف في (قراءات في ملحمة كلكامش)
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة