يحتفل البغداديون دائما باعياد متنوعة وكثيرة فضلاً عن احتفالهم بأعيادهم الوطنية التي تخصهم فهم يحتفلون ايضا ويشاركون العالم العربي والاسلامي بعيدي الاضحى والفطر المباركين.
ويسمونهما بالعيد الكبير والعيد الصغير وقد نشأ الفولوكلور في بغداد منذ نشوء الحضارة في وادي الرافدين وامتدادها الى عهود الحضارة العربية يبدا البغداديون بالاستعداد الى هذين العيدين قبل ايام من حلولهما فتزدهر اسواق بغداد ومحلاتها الشعبية وتمتلئ بانواع الحلوى السكرية واصناف الاكلات الاخرى التي جرت العادة على اقتنائها في هذه المواسم وتتلألأ الشوارع ومأذن المساجد والحسينيات بالقناديل التي تظل مضاءة بالشموع طوال الليل ويجوب الاطفال في الشوارع دروب بغداد وازقتها ويخرجون في مواكب جميلة وفي ليلة العيد يسهر بعض الناس في الاستماع الى القرآن الكريم والاذكار ومع طلوع النهار يؤدون صلاة العيد ثم تتبادل البيوت التهنئة بالعيد وتوزع اطباق الكعك التي يتم تجهيزها خلال الايام الاخيرة قبل العيد وفي يوم العيد يخرج الناس لزيارة المقابر ويتوجه البعض والاطفال الى المتنزهات العامة ويذهبون الى نهر دجلة يستقلون القوارب ويتنزهون على صفحة المياه.
وتجدر الملاحظة الى ان البغداديين اعتادوا ان يتقبلوا الاعياد وهم بملابس جديدة حالقين شعورهم واجسادهم نظيفة ولهذا فدكاكين الحلاقين تمتلئ بالزبائن ليلة العيد وقبله بسبعة ايام واما الرجال فانهم يذهبون الى المقاهي وقد يأخذون معهم اولادهم وفي الطريق وفي المقهى يتبادلون التهاني بمفردات خاصة كما يتزاور الاقرباء خلال ايام العيد وتقدم الكليجة والشاي والمرطبات خلال الزيارات.
وفي عيد الاضحى كان البعض يجهزون الاضاحي من الابقار والاغنام ليلة العيد على ان يهدي الناس الى جيرانهم اطباق اللحم وكان بعض الناس يسهرون ليلة العيد بطولها في تجهيز ثيابهم الجديدة.
واخيراً لابد من القول ان الاعياد البغدادية وسيلة لاظهار البهجة والرضا وفرصة لطيفة لاصلاح الود بين المتخاصمين سواء كانوا جيرانا او اقرباء او اصدقاء بمساعدة اهل الخير والوجهاء من الناس.
تقاليد العيد في المجتمع البغدادي
