يطل منتخبنا الوطني بكرة القدم مساء اليوم امام متابعيه وهو يخوض اول لقاء في بطولة غرب آسيا الجارية حاليا في الكويت امام شقيقه الاردني ضمن مباريات المجموعة الثالثة التي تضم ايضا الفريق السوري.
يكتسب لقاء اليوم اهمية بالغة على ضوء تواجد ثلاثة منتخبات فقط في مجموعة واحدة تتنافس لمرحلة واحدة لا يمكن تعويض اهدار النقاط حيث سيكون الفوز مفتاحا لدور اخر ستحتدم فيه المباريات وتختلط الاوراق والشاطر من يكسب الفرصة الاولى بحثا عن موقع بين كبار الفرق المشاركة.
المنتخب الاردني يتطلع الى ازالة اثار خسارته السابقة امام منتخبنا في التصفيات المونديالية ومنح الثقة للاعبين شباب تم زجهم في اتون البطولة الحالية على امل دعم مسار الاعداد والاستفادة من اجواء المنافسات لتنمية قدرات لاعبيه وتعويض غياب البعض ممن ابعدهم حمد عن تشكيلته بسبب الاصابة او تناقص المستوى الفني وهذه الرغبة تصطدم ايضا بروحية شبابنا الذين يسعون الى تسجيل حضورهم بتميز في مباراة لن تكون سهلة على الاطلاق في ظل الاثارة والحماس في مباريات الاشقاء .
مدرب منتخبنا حكيم شاكر الذي اوكلت له المهمة مؤخرا يسعى الى اثبات قدراته التدريبية وارسال دلائل التفوق للقدرات الوطنية التي حصدت من قبل بطولة سابقة في العام 2002 بقيادة مدربنا عدنان حمد واضافة مجد اخر لكرتنا وتاريخها الحافل بالانجازات.
ان ظروف المنتخب وتخلف زيكو عن تدريبه في لحظات حرجة ألقت بظلالها على مشهد الاستعداد للنسخة الحالية من غرب اسيا واوقفت بعض التطلع لرفع القدرات واستقطاب مواهب بعد ان تعذر حضور العديد من اللاعبين بسبب الاصابة والالتزامات الاحترافية الا ان ثقة الشارع الرياضي والمعنيين بشبابنا كبيرة في اعادة لقب جديد ستكون مباراة اليوم ممرا مناسبا له للاقتراب من الخطوة اللاحقة والانتقال الى الدور الثاني الذي يعد الطريق الانسب لبلوغ لقب اخر بأذن الله.
الكرة اذن في ملعب التشكيلة الجديدة التي ترتدي قميص الوطني في الاستحقاق الاقليمي لتؤكد للجميع مواهبها وسعيها لتجاوز ظروف ما حصل من لعبة جر الحبل بين زيكو وقيادته لمنتخبنا والمضي الى امام في النتائج التي توضحت في لقاء الاردن السابق ومباراة البحرين وقبل ذلك اول خط الشروع في طوكيو بلقاء الكمبيوتر في عقر داره ويبقى لكل مجتهد نصيب.
لقاء نصف الطريق
