عثرت شركة مقاولات تعمل في محافظة واسط على 110 مسكوكات ذهبية ، منقوش على وجهها الأول صورة لملك يلبس تاجا وعلى الوجه الثاني نقشا يمثل مشعلا للنار، في تل أثري تم اكتشافه حديثا في المنطقة ويعود إلى العصر قبل الساساني.

وقال قائم مقام قضاء العزيزية علي هليل عكال، ان «هذا التل الأثري الذي عثر فيه على المسكوكات الذهبية، يعود الى عصر ما قبل الدولة الساسانية، داعيا وزارة الآثار الى تكثيف جهودها للتنقيب في المنطقة، نظرا لكثرة التلال الأثرية غير المسجلة لديها».

وأعلن عكال في تصريح صحفي أمس: أن احدى شركات المقاولات عثرت في منطقة «غزيرة» الواقعة جنوب قضاء العزيزية، على تل اثري يعود الى عصر ما قبل الدولة الساسانية، غير مسجل لدى وزارة الاثار، يضم 110 مسكوكات ذهبية، وذلك خلال قيامها بعمليات الحفر لمشروع الصرف الصحي التي تزمع إنشاءه في المنطقة المذكورة.

ولفت عكال إلى أن المشروع تم إيقافه فور العثور على المسكوكات الذهبية، كما تم الاتصال بمفتشية اثار واسط بشكل سريع، والتي فرضت بدورها حراسة مشددة على التل، تمهيدا لوصول خبراء وزارة الاثار للموقع الأثري، منوها بأن المسكوكات الذهبية لم تتغير او تصدأ بفعل التأثيرات الجيولوجية المارة عليها طيلة مدة مكوثها في الموقع. ونبه عكال على ضرورة أن تقوم وزارة الاثار بالتنقيب عن عدد من التلال الاثرية في جنوبي قضاء العزيزية»، مبينا ان «المنطقة تحتوي على عدد كبير من التلال الاثرية غير المسجلة لدى مفتشية اثار واسط. من جهته اوضح استاذ علم التاريخ القديم الدكتور طالب الشمري :ان التل يعود الى عصر فجر السلالات، وتحديدا عند عصر الفرثيون ضمن الحقبة التي تلت الدولة الساسانية»، مشيرا إلى أن «المنطقة التي عثر فيها على التل تقع ضمن حوض نهر دجلة قبل أن يجف، ويسمى بالشط الاعمى.