الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
أسود الرافدين .. يزأرون إنطلاقا إلى نهائي خليجي 21
الأربعاء 16-01-2013
 
عبدالجبار العتابي - إيلاف
 كان للفوز الذي حققه منتخب اسود الرافدين على المنتخب البحريني طعم خاص ، تمثل في صعوبة المباراة كون المباراة تقام مع الفريق المضيف وعلى أرضه وبين جمهوره ومقابل رغباته الكبيرة بتحقيق أول لقب خليجي في مسيرته ،لذلك كانت الاحتفالات العراقية بالفوز غير طبيعية وكان ليل بغداد والمحافظات الأخرى صاخباً .

فبغداد لم تنم ليلة أمس ، على الرغم من البرد الزمهرير الذي كان يضرب أجواءها ، فيما الشوارع اكتست بالهتافات ومنبهات السيارات والألعاب النارية فضلاً عن الرصاص الذي راح أنطلق في سماء المدن والمحافظات العراقية وقد شق الصمت الذي كانت عليه المدينة خلال وقت المباراة وقد خلت الشوارع تماما من أية حركة ، وكأن المنتخب العراقي يلعب مباراة في نصف النهائي لأول مرة ، ومن ثم كأنه لم يفز في مباراة سابقة ، فيما أشاد  الاتحاد العراقي لكرة القدم بالفوز مشيراً إلى الفوز بلقب البطولة سيحمل أسم الراحل عمو بابا .

فقد أشاد الجمهور العراقي بالفوز الذي تم تحقيقه على المنتخب البحريني وأن جاء بضربات الجزاء الترجيح  وتأهله إلى المباراة النهائية مع منتخب الإمارات ، وقد عد الكثيرون الوصول إلى المباراة النهائية إنجازاً كبيراً يحسب للكرة العراقية التي غابت منذ سنوات طويلة عن النهائي في بطولة الخليج ، مؤكدين أن هذا يعني أن المنتخب الشبابي هو فريق المستقبل ، فيما كان أسم نور صبري على كل شفة ولسان بالمديح العالي وبالألقاب التي أغدقها عليه الجمهور ، مشيرين إلى أن البطل الحقيقي للمباراة وهو السبب الرئيسي للفوز كونه صد ركلتي جزاء وسجل هدفاً من ركلة أخيرة ، وهو ما جعل الجمهور  والمحللين والرياضيين يستذكرون صورة قديمة لحارس المرمى العراقي رعد حمودي الذي استطاع أن يحقق مثل هذه الإنجاز في ذروة تألقه ، وقد أشاد رعد حمودي بنور صبري فعلاً  حينما قال : (أن غيرة نور صبري كان لها الدور الكبير في فوز المنتخب، وقد اثبت انه من طينة اللاعبين الكبار الذين يعرفون كيف يلعبون تحت الضغط وفي أصعب المواقف) .

وهذا الفوز جعل الإتحاد العراقي لكرة القدم ينظر إلى وجه الراحل الكبير عمو بابا  ويستذكر المرات الثلاث التي أحرز فيها كأس البطولة ، فقد قال عضو إتحاد الكرة العراقي كامل زغير : أن وصول أسود الرافدين إلى المباراة النهائية لخليجي 21 في البحرين جاء عن استحقاق وجدارة بعد أن قدم المنتخب الوطني ملحمة كروية أشاد بها الجميع .

وأضاف : في حالة نجح أسود الرافدين في خطف لقب خليجي 21 فأن إتحاد الكرة سيطلق على البطولة أسم بطولة الراحل عموبابا تكريما لهذ الرمز العراقي الكبير الذي حقق للعراق 3 بطولات في كأس الخليج .

الصورة التي كانت أكثر إدهاشا هو النزول إلى الشوارع بشكل عفوي والاحتفال لوقت متأخر ، فيما كانت المشاعر تهتف للاعبين ومدربهم ، متمنين أن يستكمل اللاعبون  مشوارهم بالفرحة الكبيرة والحصول على الكأس الذي غاب عن بغداد لربع قرن ، فقد قال المشجع إيهاب علي : تحية للاعبين جميعاً وتحية خاصة ليونس محمود ونور صبري ، فقد كانا كبيرين وحققا لنا هذه الفرحة الكبيرة ، ونتمنى أن يتواصل الإبداع والفوز بالكأس.

أما أحمد شاكر حسن فقال : كنت ارتجف طوال الشوط الثاني وخاصة بعد أن سجل الفريق البحرين هدف التعادل ، لكنني خفت أكثر في ضربات الجزاء الصعبة وخاصة أن لاعبينا شباب ، ولكن الحمد لله اثبت نور صبري انه الأسد الحقيقي في الملعب ، فقد كان الفوز مسجلاً بأسمه وهو الذي أفرحنا هذه الفرحة وأنزلنا إلى الشوارع بهذا البرد ولكن لا نهتم بالفرحة أعطتنا حرارة .

فيما أعرب أحمد ثائر عن بهجته الكبيرة بالفوز على البحرين لأن التحدي كان أكبر من أي فريق أخر ، وقال : كنت خائفاً من المباراة ولكن يبدو أن ما تحدثت به الصحافة البحرينية عن يونس محمود وان عليه أن يعتزل أعطى قوة ودافعا ليونس فكان رده سريعاً بتسجيل هدف ، وعلى الرغم من صعوبة المباراة  إلا أن البطل نور صبري حسمها ، يا الله .. ما أحلى نور صبري وهو يسعدنا حينما صد  كرتين وسجل هدفا قاتلاً .

و قال عباس الحسناوي : ألف مبروك لكل عراقي فرحتنا بفوز مستحق لأبناء الرافدين ، أنهم فرحة في محطات أحزاننا وقدوة من رجال يلعبون ٣٠ عاماً خارج أرضهم وينتصرون وسواهم علــى ذات ارض الوطن والبقيعة ، فــلا يتقدمون خطوة ويستأخـــرون، يومنا جميل بأدائكم الذي يشبه رقص الأسود في البراري.

إلى ذلك هنأ المدرب يحيى علوان الجمهور  العراقي ولاعبي المنتخب بالفوز  مؤكداً على أن الإنجاز الكبير سيتحقق بالفوز بالنهائي ، وقال : نجح الفريق العراقي في تحقيق الفوز من خلال إغلاقه لمنطقة الدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة، وخط الوسط حسين علي رحيمة الذي كان صانع ألعاب ومنسق للهجمات ومن ثم عاود إغلاق منطقة الدفاع الذي أوجد حالة من الدعم للدفاعات .

وأضاف : المهمة الأصعب من الفوز هي الخطوة التالية التي وضعت العراق في النهائي حيث الفوز يضع في خانة العراق اللقب الرابع وهي بطولة خليجي 21 وهذا هو الإنجاز الذي على المنتخب وطاقمه التفكير به واستغلال جميع نقاط القوة في لاعبينا ومراجعة ما تم تقديمه"، واصفاً المهمة المقبلة بـ"المحك الحقيقي لجهود العراق".

عبد الكريم ياسر الزيدي ، فقال :هذا هو الفوز الجميل على الرغم من أننا يجب أن نقول لأشقائنا البحرينيين أننا أفسدنا فرحتهم وطموحهم بالفوز بلقب البطولة ، ولكن هذه كرة القدم وهذا هو حب الوطن .

وأضاف : فوزنا كان بتأثير لاعبي الخبرة مع جل احترامي للاعبين الشباب يكفي أن من سجل هدفنا هو يونس محمود ومن أنقذ مرمانا هو نور صبري ومن سجل الهدف الأخير الذي حسم النتيجة لصالحنا هو نور صبري أيضا إذا الفوز جاء بعامل الخبرة .

فيما قال الكاتب شوقي كريم حسن : كيف يمكن للدموع أن تنهمر بسهولة ما اعتدتها من قبل ما أن توجهت الكرة الأخيرة باتجاه تحقيق الأمنية الأكبر ما كنت اعتقد أن الأوطان يمكن أن تختصر بروح متحدية واحدة وما كنت أصدق أن لعبة كهذه ممكن أن تتحول إلى رسالة لمن يهمه أمر العراق وإلى أمنية يجب أن يعيها البعض ممن يركلون أحلامهم في ضباب الخيبات ، أتمنى أن تقدموا غدا استقالاتكم جميعا الحكومة والبرلمان والسلطة القضائية فالشعب قال كلمته التي اختلفت عمنا تفكرون فيه وصارت رسالة الحب هي غايتنا أما أسلحتكم فخذوها إلى صدوركم أرجوكم استقيلوا ما دام في الوقت بقية وانظروا كيف يمكن للشعب المنتصر أن يحكم نفسه .. تحياتنا لوطن من حب وسلام ولفرسان اصروا  إلا أن ينتصروا

من جهته قال الكاتب محمد غازي الأخرس : مبروك سفيان ، مبروك صالح ، مبروك طارق ، مبروك زياد ، مبروك علي ، مبروك حسين ، مبروك مهند ، مبروك ابتسام ، مبروك طيوبي ، مبروك نور ، مبروك زنوبة ، مبروك مبروك حامد ، مبروك حميد ، مبروك لكل الأصدقاء ، مبروك لكل العراقيين ، مبروك لقلبي ، مبروك لكل من رمى طلقة فرح ، مبروك لكل وقف عله حيله مع نور ، مبروك مبروك مبروك لبلدنا الطيب الجميل المحب للحياة ، لحظات لا تنسى ..دقات قلبي صارت 120 ، ولكن لا يهم ما دام فزنا ، فكل شيء يهون .

أما الدكتور مجيد السامرائي‏ فقال : صديقي نور صبري - أبو زينب- أفضل متحدث في الفريق العراقي ، حينما يصرخ من الأعماق فهو يريد أن يقول : لقد أهملتموني زمنا وجلست على دكه البدلاء ... لم أشاهد الأهداف غير الآن ؛ خفت من عواقب الهزيمة ودواعي الإحباط ..اليوم أنا ممتلئ حماساً لمحبة الصباح.

وأضاف : فوز نستحقه بجدارة لكن هناك المزيد من الأرواح أزهقت برصاص الفرح ؛ كان يمكن أن تكون بيننا الآن ؛ لاشيء يوحدنا إلا الطوبة حتى وان كانت مثقوبة ...

أما الشاعر حسين القاصد: فقد قال معبرا عن فرحته ولكن بطريقته الخاصة : حقيقة .. المباراة كانت مميزة جداً .. لاسيما في تمفصلات اللعب التي أدت إلى خلق أكثر من بؤرة توتر أدت إلى انزياح متفاقم القي بضلاله على خلدون مما أصاب الحكم بذهول بسبب الميتاكَول ، ومن ثم غلق النص الموازي في الوقت الإضافي الذي أضفى على المباراة مسحة حزن أدت الى انفراج النص بعد وصوله الاحتدام ، باختصار شديد : نور صدها وسجل هدفا ..

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
بيئة كوردستان: انبعاثات "النشاطات البشرية" أكبر عوامل التغير المناخي
"ليس هناك خطأ".. منظمة الصحة العالمية تحسم عدد القتلى في غزة
أخطر مهربي البشر.. سلطات كردستان تعلن اعتقال "العقرب"
تعليق أمريكي على تخريب "مساعدات غزة"
مصر تلغي اجتماعاً مع مسؤولين عسكريين اسرائيليين
تهنئة من الاتحاد الديمقراطي العراقي
المعتقلون الفلسطينيون.. أجساد عارية وعيون معصوبة وقطع غيار بشرية
إضاءة ومساهمة في مؤتمر نسائي هام بالسليمانية
تصويت بغالبية كبرى في الجمعية العامة تأييدا لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة
صراع الممرات: طريق التنمية من منظور تاريخي وباب التعاون بين بغداد وانقرة
"النجباء" توعدت بالانتقام وفصائل عراقية تقصف إيلات
اللجنة الثقافية في الاتحاد الديمقراطي في كاليفورنيا تضيّف الدكتور سلام يوسف في (قراءات في ملحمة كلكامش)
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة