بدايةً رحّب الشاعر والكاتب عودة وهيّب التميمي بالحضور ودعا الجميع لأفتتاح الحفل بوقفة دقيقة واحدة حدادا على شهداء وشهيدات العراق، ومن ثم كان النشيد الوطني العراقي (موطني .. موطني)

وقد كان بين فقرات الحفل مقاطع شعرية للشاعر مظفر النواب ويحيى السماوي وعودة وهيّب ألقاها الأخير على مسامعنا بلهجته العراقية الجميلة وبأمكانية عالية بدأت بـ:

حبك جمّل روحي ،  زوقها ، اينع احلامي

البسني حلّة عشق مااجملها ..

رقّص ايامي

حبك شعّ بانحائي ...

فشع غرامي

وكان من بعدها كلمة تيار الديمقراطيين العراقيين في كندا - لجنة مدينة وندزور والقتها السيدة نوال توما، مرحبةً بجميع المشاركين، وبإسم التيار قدمت أحر التهاني الى الزميلات العزيزات بمناسبة  يوم المراة العالمي، ومن خلالهن الى جميع نساء العراق ..الى امهاتنا واخواتنا وبناتنا ...الى كل هذا النصف الرائع من مجتمعنا الاكثر عطاء وتضحية ومعاناة وصبرا على النكبات والمحن المستمرة. وقالت في كلمتها "ان المرأة العراقية عانت الظلم والاضطهاد مرتين فهي تعرضت وتتعرض اسوة بالرجال الى قهر وظلم الديكتاتورية ، فهي قد حملت راية النضال الوطني اسوة بالرجال وتعرضت بذلك الى السجن والاعتقال والتعذيب والملاحقات الامنية، كما انها تعرضت الى ظلم واضطهاد المجتمع العراقي بعاداته وتقاليده البائدة التي تقلل من شان المراة وتضعها في درجة ثانية في سلم الانسانية ، وفي احيان كثيرة دفعت المرأة العراقية ثمن الخلافات والمعارك العشائرية فقُدمت كثمن لفك الاشتباك بين المقاتلين فيما اصطلح على تسميته بالفصلية ،كما انها تدفع باستمرار ثمن مواقف اهلها السياسية فما ان يعتقل زوجها مثلا حتى تجد نفسها تدفع  ثمنا غاليا.

وبعدها رحب الزميل عبد الأحد مرقس بالحضور وتكلم عن عيد المرأة وبداياته عام 1908 عندما قامت آلاف العاملات في معامل النسيج للتظاهر في مدينة نيويورك وهنّ يحملن قطعاً من الخبز اليابس وباقات من الورود والتي أصبحت شعاراًً (خبز و ورود) وطالبت المسيرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الإقتراع.

ومن ثم الفقرة الرئيسة للحفل مع الدكتورة كاترين ميخائيل ومحاضرة حول المراة العراقية بعد التغيير .. وقدّمها للحضور الاستاذ عبد الاحد مرقس، حيث قرأ لنا نبذة مختصرة عن حياة المناضلة الدكتورة كاترين، والتي التحقت بقوات البشمركة لمحاربة نظام صدام وأصيبت بالسلاح الكيمياوي عام 1987 في كلي زيوه. وهي من ضحايا الأنفال عام 1988.

في 11 ايلول 1006 وقفت شاهدة ومشتكية في محكمة الجنايات العليا لمحاكمة الطاغية صدام وأعوانه في إحدى جلسات الأنفال.

وقد تطرقت الدكتورة كاترين عن الظروف الحالية التي تعيشها المرأة في العراق من إخفاقات وإنجازات، وأنتقدت وزيرة الدولة لشؤون المرأة والتي هي ضد حرية المرأة  ابتهال كاصد الزيدي

تكلمت عن الكوتا وتطالب بنسة أكثر من 25% مقاعد النساء، وأثنت على الجهود التي بذلت من أجل سن قانون الأحوال الشخصية الذي يمنح أبناء المتزوجة من شخص غير عراقي حق الجنسية.

وتطرقت إلى خبر مفرح وهو وصول عدد القاضيات في العراق إلى 70 قاضية، كما أنها تشارك في القوات المسلحة برتبة ضابط. وكان هناك أسئلة ومداخلات حول الموضوع  ساهمت في أضفاء وأغناء المحاضر.

ومن ثم فاصل شعري لعودة وهيّب التميمي.

بجت من سدوا الباب

وقر القاري على هموم النواعير

نغك فوك الخرايب بوم واغراب

وضحك سجان احلام العصافير

صفنت

رسمت علظفيرة  صورة الليل

وحلم جذاب

وسالهه بقهر صوت الطباشير:

(( صبّورتين ونص جفن,

وثلاثة طلاب

ورحلة بنص عمر

باكوهه النواطير

وخمس دستات

وحدة  للّطم والباقي تطبير))

شكثر هم الصفوف بمدرسة يصير؟؟

جمعت

نقّصت

مافاد الحساب

كامت شككت كل التصاوير

-

ومن ثم كانت كلمة الأستاذ طلال سعيد دنو وفيها يتكلّم عن وجود المرأة حيث قال:

اول امرأة تعرفت عليها بعد اول نفس اتنشقه في صدري هي امي ..انسانة عظيمة ارضعتني وعلمتني واعطتني من طباعها الكثير.  شانها شان كل الامهات في العراق والدول العربية كلها .فعليها تقع مسؤولية خمسة وسبعون بالمئة من حياة العائلة.

ثاني امرأة في حياتي هي الاخت التي تلعب معك في الدار ونحن صغار، رفيقة عزيزة طول عمرك وفية ومستعدة ان تتحول الى الام في لحظة واحدة.

ونكبر في العمر ونصبح شبابا ونقابل الامرأة الثالثة في حياتنا وهي الحبيبة التي تختلف عن الجميع فهي تختصر العالم في عينيها ..ابتسامتها تتوقف عليها سعادتنا وهي مرحلة من لم يمر بها فحياته ناقصة وفيها الشك الكبير

وتمر الايام وتاتي الام الثالثة ..الابنة والتي وهي طفلة تحسسك ان هناك من سيعتني بك في الكبر وتكون قريبة من الاب اكثر من الابناء.

نعود الى القول الذي مفاده ان المرأة نصف المجتمع وهي التي لولاها لما كان للمجتمع قيمة اصلاً.

وبعد الفاصل الشعريالقى السيد عماد شامايا قصيدة الى أمي الغالية يقول في مطلعها

" حلمٌ صامت "

اليكٍ يا أُماه ..!!

رسالةٌ الى أغلى مخلوقة .. وأطهر مخلوقة .. وأجمل مخلوقة

على وجه الأرض .. أبعثها لك .. حُبرُها دمي وحرفُها همسي

وبُروازها قلبي .. أخط لك أجمل الكلمات وأرقى العبارات ..

وأعذب الهمسات .. بها أكتب .. عن شجني .. عن شوقي ..

عن حنيني .. عن ولهي ..

أمــي

يا من زرعت بأرضي الوفاء .. يا من بنت في قلبي الصفاء ..

يا من كتبت على جبيني الحب والأخاء..

وكان لنا من بعدها مشاركة الاستاذ سرمد دمان:

ساورني التفكير وقلت مع نفسي أنه لغريب بعض الشئ . ان بعض افضل الدول المتطورة ديمقراطياً وصاحبة أفضل الدساتير العالمية لم ينتخب شعبها أمراة لرئاسة تلك الدولة أو رئاسة حكومتها , بينما يهرول رؤساء تلك الدول لدعم أمرأة تطالب بالحقوق الديمقراطية لشعبها وعلى رأسها حقوق المرأة , والسيدة ( آنك سان سو ) عاصمة دولة بورما والتي كانت     Myanmar من الـ  (( Aung San Suu))  تحت الاقامة الجبرية خير مثال على ذلك والتي اصبح شعبها يلقبها اليوم بـ ( الام تيريزا ) ولكن من الطراز السياسي .

انني فعلاً كنت وما زلت أتمنى ان يحكم بلدا مثل فرنسا او الولايات المتحدة الامريكية ( أمرأة ) ولو لفترة رئاسية واحدة

ولو نظرنا الى الهند مثلاً وهي ديمقراطية فتية بعض الشئ إلاّ انها اكثر تقدماً بهذا الشأن وخير مثال على ذلك , وصول أمرأة عظيمة مثل (أنديرا غاندي ) الى سدة الحكم والتي ما زالت بصماتها في المجتمع الهندي واضحة وجلية , وكذلك ما قاله : فيلسوف عصره المهاتما غاندي عندما قال يوما من الايام : ( إن للمرأة القدرة على قيادة العالم باسره )

ختاماً كنت وما زلت اتمنى ان يأتي اليوم الذي نتبادل فيه الحديث فيما بيننا ونقول : لقد قفز العراق قفزة نوعية على يد رئيسة وزرائه الجديدة ماركريت تارجر ( بس عراقية ) مثلما قالها ويقولها اليوم غالبية الشعب البريطاني بحق رئيسة وزرائه السابقة.

ومسك الختام مع السيدة طليعة ألياس لتعلن تضامن التيار مع المرأة في كل وقت:

إننا في تيار الديمقراطيين العراقيين في كندا، اليك نحيي، وإليك نبارك في عيدك المجيد، ونحن كجزء من الحركة الديمقراطية العراقية الصاعدة في داخل العراق وخارجه، نعاهدك على أن نكون دائماً معك، دائماً مدافعين عن حقوقك المستلبة وكرامتك التي يحاول البعض هدرها تحت طائلة الحاجة. وإننا سنقف مع المرأة في اي تشريع يحفظ لها دورها وحقها في المساواة مع الرجل، وأن تأخذ دورها السياسي والإجتماعي اللائق في المجتمع، وهذا الدور يتطلب رفضها ومقاومتها للأجندة السياسية الرجعية الظالمة والتي لم تكن سوى اداة لقهر المرأة وأختقارها.

وكالعادة، تنتهي كلمات وخطابات التيار بأجمل أمنية وهي :

العراق الديمقراطي أملنا