بعد ان تناقلت وسائل الإعلام المختلفة خبر مفاده ان مدينة اور مهدد بالزوال في غضون سنوات قليلة
استحصلت وكالة هنا الجنوب الموافقات االلازمة للاطلاع عن كثب على وضع المدينة والتقت بالمسؤولين وبالاثاري عامر عبد الرزاق الزبيري ليحدثها عن ما ألت إليه المدينة الأثرية
وكشف الاثاري عامر عبد الرزاق الزبيدي "لهنا الجنوب" انه يجب مد يد العون إلى مدينة أور الاثرية وانقاذها من الانهيار والزوال
وقال الزبيدي ان المدينة بحاجة الى صيانة فورية وان الزقورة تفقد من ارتفاعها منسوبا خاص وان معدل الفقدان يتزايد سنويا كما ان السيول والامطار اثرة بشكل كبير بالزقورة ومقبرتها وترابها كما ان السفرات المدرسية تاثر سلبيا على الزقورة
وان اخر صيانة كانت الى الزقورة كانت في عام 1962 ولم تصان الى يومنا هذا ( ومن عام 1962 تركوا الزقورة الى يومنا هذا ولم يحترموها على الرغم من وضعها على شعار اكثر دوائر الدولة العراقية ) حسب قوله
واضاف انه هناك تبوط وانتفاخ في جدران الزقورة وارتفاع نسبة الرطوبة فيها واذا لم تكن هناك صيانة الى الزقورة ستقع كارثة اثارية وإنسانية بحق الزقورة
مشددا بالقول ان عشرة سنوات كافية لوقع الكارثة بشرط عدم صيانتها
وازاد ان من الويلات التي أصابت مدينة اور وجود قاعدة جوية عسكرية بالقرب منها وهي قاعدة الإمام علي الجوية وكأنه لم يبقى في الأرض سوى هذا المكان كما ان مكان القاعدة هو من محرمات المدينة الأثرية ويوجد فيها سبعة تلال اثرية والقاعدة هي قنبلة موقوتة وهي مخالفة لكل القوانين الدولية التي شرعتها اليونسكو
كما ان القوات الامريكية في عام 1991 قامة بضرب الزقورة بصاروخ ضخم ما زالت اثاره الى اليوم موجود على جدران لزاقورة وفتحة الزاقورة تقع على بعد عشرين او ثلاثين مترا عن الزاقورة في منطقة المعابد والمنطقة الجنوبية الشرقية تهشمت ولم تعالج لا من النظام البائد ولا من نظام التحرير والديمقراطية ولم يصدر ولو استنكار منها على حد قوله
ومن الويلات الاخرى هي اتخاذ القوات الأمريكية المدينة الأثرية موقعا عسكريا لتجوال المدرعات والدبابات فوق المعابد الاثرية وأصواتها التي تهشم بالمنطقة الأثرية
واما المقابر الملكية فهي في وضع مزري وهي مهدد بالسقوط في أي وقت.
كما تحدثت مفتشة الاثار في دائرة اثار ذي قار وصال نعيم " لهنا الجنوب "بالقول ان المدينة تتعرض بالوقت الحالي الى حجم كبير من الاضرار لعدم وجود معالجة او صيانة للمدينة الأثرية
واضافت نعيم ان المدينة تفتقر لوجود أخصائيين على مستوى عالي يقومون بدراسة الإضرار التي لحقت بالمدينة بشكل علمي وتحديد الاضرار للهيئة العامة للاثار والتراث
مشيرة الى ان دائرة اثار ذي قار تقوم بالوقت الحلي بوضع دراسة لتحديد هذه الإضرار لمطالبة وزارة الآثار بتخصيص مبالغ لإنقاذ المدينة من الانهيار والزوال
منوهة الى ان المقابر الملكية مغلقة في الوقت الحالي خوفا من الانهيار
مدينة اور بحاجة لمد يد العون لإنقاذها من الانهيار والزوال - تقرير مصور -
