أدع – مشيكان: بدعوة من القنصل العراقي العام في ولاية مشيكان الاستاذ المنهل الصافي شارك الاتحاد الديمقراطي العراقي بوفد كبير باليوم الوطني للمقابر الجماعية تخليدا لشهداء العراق، وذلك يوم الاحد 19 أيار 2013 في مدينة ديربورن.

وتخلل الحفل كلمات من قبل القنصل العام والمؤسسات الدينية والمدنية وعرض فلم عكس معاناة ذوي شهداء المقابر الجماعية.

وشارك الاتحاد الديمقراطي العراقي بكلمة القاها الزميل نبيل رومايا جاء فيها:

تمر هذه الأيام الذكرى السنوية للاحتفال باليوم الوطني للمقابر الجماعية، والذي يصادف يوم  16 أذار من كل عام، وهو اليوم الذي اكتشفت فيه أول المقابر الجماعية في ناحية المحاويل بمحافظة بابل، بعد سقوط النظام البعثي البائد، ذلك النظام الذي أباد الكثير من أبناء شعبنا ظلما،ً واعتدى على حرمات الإنسان عن طريق الإعدامات والتغييب والأسلحة الكيماوية ودفن المواطنين أحياء في المقابر الجماعية.

واليوم ونحن نحتفي باليوم الوطني للمقابر الجماعية نستذكر تلك المجازر الوحشية والأساليب التي ارتكبت بها من قبل نظام البعث البائد ضد شرائح واسعة من ابناء شعبنا، بسبب الاختلاف في العقيدة او القومية او الفكر، ولغرض احكام قبضته على سدة الحكم من خلال اشاعة الخوف والارهاب في صفوف معارضيه. إن جرائم البعث طالت أعداداً كبيرة من أبناء العراق، وما زالت مقابر جديدة تكتشف لحد الان لتكون شواهد إدانة لتاريخ البعث الفاشي خلال حقبة مظلمة كان المجتمع الدولي صامتاً عنها وغير مبالٍ لفداحة جرائمها.

نحن نعتبر هذه الجرائم جرائم ابادة جماعية (جينوسايت)، ولقد أن الاوان لمطالبة المجتمع الدولي بإدانة هذه الجرائم والكشف عن جميع تفاصيلها الوحشية، وملاحقة جميع المشاركين فيها، وتعويض جميع ضحاياها وذويهم ومنحهم جميع حقوقهم الإنسانية والوطنية. وعلى الحكومة العراقية والمجتمع الدولي ملاحقة مرتكبيها ومنفذيها اين ما كانوا ومحاكمتهم لنيل عقابهم العادل.

ولكن للأسف ما نراه اليوم هو العكس بالتمام، فاليوم يجري الاهتمام بأذناب العهد البائد ويجري صرف الرواتب والمكافئات لهم، بينما تستمر معاناة المضطهدين من ذوي شهداء المقابر الجماعية وابطال انتفاضة الشعب العراقي في اذارشعبان.

اننا نطالب بتفعيل قانون المقابر الجماعية رقم 6 لسنة 2006 ووضع أسس عملية وعلمية واليات للبحث وتوثيق ضحايا المقابر الجماعية وانشاء جداول بيانية بأسمائهم واماكن وتاريخ استشهادهم وتعويض ذويهم وإنشاء ارشيف دولي للمقابر الجماعية.

لنعمل اليوم يدا بيد لمنع عودة نظام المقابر الجماعية الى العراق مرة اخرى، ولنستمر بتذكير أجيالنا القادمة وشعوب المنطقة والعالم بهذه المأساة والحقبة المظلمة من تاريخ العراق، لكي لا ننسى... ولكي لا ينسوا. ولنبني معا عراق المواطنة والحرية والكرامة.

المجد والخلود لشهداء الشعب العراقي.

وضم وفد الاتحاد الديمقراطي الزملاء والاصدقاء نبيل رومايا وخيون التميمي ود. يعقوب منصور وعادل بطرس ورمزي القس وجاويد وزهير ميشو وسعد كاظم ونوري ستو وكذلك الاصدقاء يوجين كلشو وماهر ايليا