وقال المشرف الإداري العراقي لشركة ايفيريس التشيكية، عماد أبو أقلام في حديث نقله موقع محطة (فرانس 24) واطلعت عليه (المدى برس)، إن "الشركة ايفيريس التشيكية وبحسب العقد الموقع بينها وبين هيئة الأثار العراقية، بدأت منذ فترة قصيرة بإجراء دراسات وعمليات مسح على طاق كسرى الأثري الواقع في منطقة سلمان باك التابعة لقضاء المدائن، جنوبي بغداد تمهيدا للبدء بإعمال الصيانة والترميم له"، مبينا ان "أعمال الصيانة والترميم للموقع الأثري ستستغرق نحو عشرة أشهر".

وأضاف ابو أقلام أن "عمليات الصيانة تتضمن تأمين قواعد الموقع ومعالجة الرطوبة التي ضربت البناء مع العمل على دعم واسناد الطاق لضمان عدم سقوط اي جزء منه في المستقبل"، معربا عن أمله بـ"أن يساعد المشروع في استرجاع الألق للمنطقة الذي فقدته منذ زمن".

ونقل الموقع عن مدير أثار المدائن، عبد الهادي حسن قوله إن "طاق كسرى أهمل لسنوات طويلة تصل إلى أربع عقود من الزمن وقررنا إعادة تأهيل الموقع عند سقوط جزء من الطاق نهاية العام الماضي بسبب الأمطار وهذا ما أثار مخاوفنا وقلقنا على الموقع الأثري".

بدوره، قال وزير السياحة والاثار، لواء سميسم "نحتاج إلى بنى تحتية جيدة لنتمكن من إعادة افتتاح موقع طاق كسرى أمام المواطنين من جديد"، معربا عن أمله بأن يتم ذلك بأسرع وقت.

يشار إلى أن صندوق التراث الدولي GHF، حذر في الـ2004،  من امكانية  انهيار طاق كسرى الاثري، بسبب الإهمال، ويقع طاق كسرى، أو (ايوان كسرى)، بالقرب من مرقد الصحابي، سلمان الفارسي والذي يعرف محليا باسم سلمان باك جنوبي بغداد، وكان الموقعان يعدان في السابق من أهم المواقع السياحية في العراق.

وتشير المعلومات التاريخية الى ان بناء طاق كسرى بدء في العام 540 بعد الميلاد خلال حروب العهد الفارسي الساسانية الطويلة مع الامبراطورية البيزنطينية . وهو يشكل جزء من مجمع بلاط وحصن بوشر ببنائها قبل ثلاث قرون من هذا العهد، ويبلغ ارتفاعه 37 مترا ( 122 قدم ) وطوله حوالي 48 متر ( 158 قدم ) حيث يعتبر من اكبر الاطواق الحجرية في العالم .