الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
أطول دوري في العالم .. الدوري العراقي لكرة القدم
الأحد 04-08-2013
 
عبدالجبار العتابي - إيلاف

ما زال الدوري العراقي الممتاز بكرة القدم يحمل لقب أطول دوري في العالم بجدارة ، فقد مرت عليه الفصول الأربعة وتغيرت عليه أحوال الطقس والمناخ والمنافسات ،  وما زال ينوء بعذاباته .

وعلى الرغم من ان الدوري العراقي المسمى (دوري النخبة) لم يعتمد نظام المجموعات التي عطلته كثيراً خلال المواسم الماضية ، إلا أن الحال ظلت كما هي عليه في التعطيل والتأخير وليس له من موعد محدد لانتهائه ، وهو ما جعل المنافسات تزداد رتابة وضعفاً وجعل اللاعبين والمشجعين يشعرون بالملل والتعب ، لاسيما ان الصيف العراقي حار جداً ودرجاته تصل إلى أبعد من 50 درجة مئوية ، فيما عانى اللاعبون من اللعب في شهر رمضان حيث يصوم العديد منهم .

وكان أمين سر الإتحاد العراقي لكرة القدم وكالة طارق أحمد ،قد اشار إلى إن الإتحاد حدد موعد إنتهاء الموسم الكروي الحالي  مشيراً إلى انه ( من المؤمل ) أم ينتهي في النصف الأول من شهر ايلول / سبتمبر المقبل ، ولا زالت هناك أربعة أدوار مع عدد كبير من المباريات المؤجلة من أدوار سابقة  لأسباب  مختلفة.

يذكر أن الدوري العراقي الممتاز لكرة القدم انطلقت منافساته في الثالث عشر من شهر تشرين الأول / أكتوبر بمشاركة 18 نادياً .

استياء كبير من طول الدوري

وابدى الكثيرون استياءهم  من طول الدوري الذي يعدون مرهقا جداً ومتعباً للجميع ، مؤكدين إن الدوريات الكروية في جميع إنحاء العالم،قد انتهت منذ وقت ليس بالقصير ، وخلدت الأندية  إلى الراحة ومن ثم عادت ودخلت في مرحلة جديدة من الإستعدادات للموسم الجديد، فيما انشغلت بعد ذلك بالانتقالات والبحث عن لاعبين لكي تقوم باستقطابهم ، أو إن الأندية قامت بتغيير المدربين من اجل التحضيرات الجيدة للموسم الجديد ، موضحين إن الدوري العراقي وحده الذي يختلف عن الجميع ويخالفهم ، ولا يعير للوقت أية أهمية .

وأوضح المتابعون إن السبب في ذلك هو عدم التخطيط الصحيح لإتحاد الكرة العراقي الذي يترك الأمور إلى المصادفات ، فتصبح التخبطات هي القاسم المشترك لعمل الاتحاد ، إذ إن التأجيلات والتوقفات كثرت فيه والتي أصبحت علامات فارقة فيه لا بد منها ، وهو ما ولد حالة عامة من الاستياء عند أهل كرة القدم على اختلاف تسمياتهم لاسيما منهم الذين على علاقة مباشرة مع المباريات مثل اللاعبين والمدربين الذين يجدون ان الجهد ينال منهم كثيراً ويجعلهم لا يعرفون الاستقرار النفسي .

شاكر : البرمجة لم يتم حسابها بشكل صحيح

فقد اعرب اللاعب الدولي السابق ومدرب نادي المصافي ناظم شاكر عن استغرابه لهذا التأخير، فقال : اعتقد إن سيناريو التأخير في إنتهاء الدوري اعيد هذا الموسم  الدوري ، حيث  انتهاء الدوري في شهر سبتمبر ، مع مصادفة شهر رمضان ، وهذا الشهر تصل فيه درجة الحرارة إلى  مايقارب الــ 50 مئوية، وهذا  ما لا يتحمله اللاعب ،فكيف به وهو صائم .

واضاف : وفي حقيقة إن البرمجة الإتحادية لم تحسب حسابها جيداً ، لا للصيف الحار ولا لشهر رمضان ، ونحن نعلم إن الأندية العالمية من الشرق إلى الغرب انتهت دورياتها واتجهت إلى اعمال آخرى كاختيار اللاعبين وتغيير الكوادر التدريبية واقامة المعسكرات التدريبية إستعداداً للموسم الجديد بينما دورينا مازال ينتظر الفرج لإنتهاءه .

ثائر : حذرنا الإتحاد ولكن ..

اما مدرب نادي بغداد ثائر أحمد فقد عزا ذلك إلى التخطيط الخاطيء ، وقال : هذه الحالة ليست وليدة اليوم ولا عجب من إقامة اتحاد الكرة المباريات في شهر يوليو وأغسطس واللذان يتزامنان مع شهررمضان الكريم حيث تجد اغلب اللاعبين صياماً ويلعبون المباريات رغم التعب والإرهاق.

واضاف : لقد ابلغنا الاتحاد عن هذه الحالة قبل إنطلاق الدوري وقمنا بتذكير أهل الاتحاد حول بدء الدوري وانتهائه لكن التخطيط الخاطيء من لدن إتحاد الكرة جعل الدوري لاينتهي إلا في شهر سبتمبر المقبل وهذا هو الخطا بعينه.

حسن أحمد : القرعة الآسيوية تنتظر بطل العراق فقط

فيما اشار المدرب حسن احمد إلى طول الدوري الذي يؤثر على كل شيء ، وقال : بصراحة أخطأ الاتحاد في تقديراته حيث كان يمكنان ينتهي الدوري في شهر مايو أو  يونيو على اقل تقدير من اجل اعطاء إدارات الأندية وقتاً كافياً للتعاقد مع المدربين واللاعبين الذين يمثلون الأندية في الموسم الجديد، والجميع يعلم ان الدوريات العالمية انتهت وجرت سحبات البطولات المقبلة كقرعة  الأندية الآسيوية والعربية  وهم بانتظار بطل الدوري العراقي ووصيفه من أجل إدخاله في البطولة .

علي محمد : كثرة التأجيل تؤثر على مستوى المنافسة

من جهته أكد لاعب فريق الشرطة علي محمد إن التأجيلات تؤثر على المنافسة بين الفرق ،وقال : تأخر الدوري في كل موسم ووصوله إلى أشهر الصيف اللاعب  له تأثير كبير علينا كلاعبين ، لأن اللعب في أجواء الحر تؤثر على  الناحية الفنية في ظل عدم وجود ملاعب جيدة،ومجهزة بالأضواء الكاشفة وعدم إمكانية إقامة المباريات مساء وهذا الامر ينهك اللاعب وويسبب في عدم مقاومته للعب، وعلى سبيل المثال من يتحمل اللعب في الصيف على أرضية الملاعب الصناعية، كان الله في عون اللاعبين!!

واضاف : ان كثرة التوقفات في الدوري والتأجيلات المستمرة لها تأثير كبير على وضع كل الفرق ومسيرة الدوري بشكل عام ، وهي لاتصب في صالح الأندية، لأن الملل بدأ يدخل في نفوس اللاعبين من كثرة التأجيلات، حيث إن كل الفرق حينما تلعب أربع مباريات أو أكثر فإن (الفورمة) ترتفع في مستوى الفريق كثيراً وأجواء المنافسة تتصاعد وحينما يضرب التأجيل الدوري تخرب متعة الدوري وتتحطم الإثارة فيه.

طراب : لا نعرف متى ينتهي الدوري في العراق

من جانبه قال اللاعب السوري المحترف في صفوف نادي النجف بكري طراب : إن التأجيلات المستمرة والتوقفات التي مرت بها مسيرة دوري النخبة العراقي وعدم وجود روزنامة أو جداول خاصة لمباريات الدوري تؤثر كثيراً على وضع الدوري ومسيرة كل الفرق المشاركة فيه وكذلك على اللاعبين أنفسهم بشكل واضح ولا يقبل الشك، ولاسيما لها تأثير كبير على وضعنا نحن كلاعبين محترفين.

وأضاف : إن طول مرحلة إقامة الدوري ووصوله إلى شهر أغسطس أو سبتمر تؤثر على وضع كل اللاعبين المحترفين من الناحية النفسية لأنني شخصياً ألعب في الدوري العراقي منذ ثمانية أشهر وكل الدوريات في المنطقة انتهت ولا نعرف متى ينتهي الدوري العراقي ؟

النعيمي : الدوري أصبح أحداثه مثل مسلسلات رمضان

اما الزميل الصحافي عبد الوهاب النعيمي فقال : هذا التخبط الذي يعيشه الإتحاد العراقي لكرة القدم في تنظيم دوري النخبة، يقضي على أي أمل بتطوير كرتنا، لأن الدوري المنتظم هو الأساس للتطور، وبغيرذلك، سنبقى نسير إلى الوراء، ولن نحقق الإنتصارات إلا بالحظ أوبجهود فردية، لنكون بعيدين عن كل مايمت للعلم والمنطق بصلة.

واضاف : قرارات التأجيل، دفع ثمنها أولاً وأخيراً دوري النخبة،الذي طعن عدة مرات ووصل إلى حد الموت، وأصبح مثل المسلسلات التي تعرض في شهر رمضان الكريم، مليئة بالإعلانات، التي تفقد المسلسل الكثير من قوته وجاذبيته، ويهجره متابعيه، وهذا ما يحصل مع دوري النخبة، الذي فقد الكثير من قوته ورفعة مستواه، بسبب حالة التذبذب التي رافقت أداء الفرق، والتي تجدها تارة في أفضل مستواها وتارة آخرى شبح للفريق الذي لعب المباراة التي سبقتها،ومن العجائب ان ترى فريقاً يقدم مباراتين أو ثلاث مباريات بمستوى جيد.

وتابع : وبالإضافة إلى دوري النخبة، فأن المدربين كانوا من ضمن الضحايا، فعليهم أن يبدأوا من جديد ويغيروا من منهجهم التدريبي،بشكل يتلاءم مع المتغيرات، التي أصبحت هي.الثوابت، بحكم اختفاءها والتي اصبحت من الماضي، اما اللاعبون، فأنهم سيلعبون بدرجات حرارة تقارب الـ55 درجة مئوية، وعلى ملاعب لاتصلح للفرق الشعبية، وعليهم أن يقدموا مستويات جيدة، وإلا واجهوا خطر استبعادهم من الفريق أو انخفاض عقودهم، وتبقى الإدارات، التي لاتدري ماذا تفعل، لإبقاء اللاعبين مع فرقها، خاصة بالنسبة إلى اللاعبين الأجانب، الذين من المفروض ان تنتهي عقودهم بمنتصف شهر آيار / مايو أو في الأسبوع الأخير منه على أكثر تقدير، مثلما يحدث في جميع دوريات العالم التي تنطلق منافساتها في ايلول/ سبتمبر أو اب / اغسطس، وتنتهي المنافسات في آيار / مايو ، سواء في منتصفه أو الأسبوع الأخير منه، إلا الدوري العراقي، الذي يستمر لعشرة أشهر، وينتهي في آيلول/سبتمبر ، أي بعد بدء الدوريات في مختلف

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
بيئة كوردستان: انبعاثات "النشاطات البشرية" أكبر عوامل التغير المناخي
"ليس هناك خطأ".. منظمة الصحة العالمية تحسم عدد القتلى في غزة
أخطر مهربي البشر.. سلطات كردستان تعلن اعتقال "العقرب"
تعليق أمريكي على تخريب "مساعدات غزة"
مصر تلغي اجتماعاً مع مسؤولين عسكريين اسرائيليين
تهنئة من الاتحاد الديمقراطي العراقي
المعتقلون الفلسطينيون.. أجساد عارية وعيون معصوبة وقطع غيار بشرية
إضاءة ومساهمة في مؤتمر نسائي هام بالسليمانية
تصويت بغالبية كبرى في الجمعية العامة تأييدا لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة
صراع الممرات: طريق التنمية من منظور تاريخي وباب التعاون بين بغداد وانقرة
"النجباء" توعدت بالانتقام وفصائل عراقية تقصف إيلات
اللجنة الثقافية في الاتحاد الديمقراطي في كاليفورنيا تضيّف الدكتور سلام يوسف في (قراءات في ملحمة كلكامش)
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة