الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
الجادرجي وقف موقفا سلبيا من ثورة 14 تموز وقائدها
الأحد 01-12-2013
 
د. فائق بطي - جريدة الصباح

الجادرجي وقف موقفا سلبيا من ثورة 14 تموز وقائدها

الصحفي والموسوعي والناشط السياسي د. فائق بطي

الحلقة 3

حوار وتحرير: توفيق التميمي

نصرة بلاد الكنانة

* انا لا أفهم ان ينخرط شاب عراقي مؤمن بافكار اليسار والاممية في حماس قومي يقوده عبدالناصر ولايقف عند حدود هذا الحماس للكلمات والخطب الطلابية الحماسية بل يتطوع الشاب للقتال في صفوف المتطوعين المصريين ضد العدوان الثلاثي 1956؟

- انا (قومي) قبل ان اكون (أمميا)، وكلاهما، يشكلان الشريان والوريد للانسان في دورة دموية لازمة لديمومة الحياة. والوطنية ليست وقفا على من يدعي القومية وينكرها على الآخرين، لأن كل مواطن لابد ان ينتمي بالولادة الى وطن، وعليه اذن، ان يفتخر بقوميته ويصونها، لا ان يعتدي على حقوق اي كان من المنتمين الى القوميات الاخرى التي تعيش في ارض الله الواسعة.

من هذا المنطلق، كان الوطنيون الغيارى في طول البلاد العربية وعرضها، يصفقون للزعيم العربي الراحل جمال عبد الناصر وهو يحقق الانتصارات لمصر، وللعرب في هبّة قومية وطنية ارعبت الاستعمار ومن كان يسير في ركابه من الحكام العرب، وحكام دول الجوار القاطنين في البلاد الاقليمية. وعندما قام عبد الناصر بتأميم قناة السويس عام 1956، هاجمت قوات العدوان الثلاثي (بريطانيا وفرنسا واسرائيل) ارض الكنانة، فكانت انتفاضة الحي في العراق، وكانت صحوة الوطنيين من ديمقراطيين وشيوعيين وقوميين من العرب والكرد وكل القوميات المتآخية، ان يهبوا لنصرة شعب مصر، فوجدت نفسي متطوعا في كتيبة الفدائيين العرب مع شباب من فلسطين وسوريا ولبنان، وكان معي من العراقيين، الصديق المرحوم خلوق امين زكي.

اغتيال ثورة

* تعد توقيع وثيقة جبهة الاتحاد الوطني للاحزاب الأربعة 1957ربما اول وثيقة تشهد تجمعا واتفاقا لأبرز الاحزاب العراقية خلال العهد الملكي تتعهد باسقاطه واقامة نظام جمهوري ديمقراطي ..

ماذا يعني هذا الاتفاق تاريخيا عند وضعه في سياق تصدع الجبهة واعضائها لاحقا في حوارات دموية وعنفية تكاد تكون غير مسبوقة في تاريخ الأحزاب العربية والعالمية؟ هل هو زواج مؤقت وهش انتجته ظروف طارئة غير اصيلة وحسب الحوادث التالية :

اغتيال عسكر تموز لاحلام الثورة المدنية

تحول الميثاق الى تبادل الشتائم ولكمات والى حروب صحفية التي اختلطت بالدم في احيان كثيرة

لغة الانشاء التي حفل بها الميثاق من دون برنامج عملي مدروس وواضح يضع النقاط على الحروف بجمل يمكنها الصمود حيال تطورات الاحداث ومستجداتها؟

- كانت جبهة الاتحاد الوطني في اذار 1957، ثمرة نضال مرير طويل للاحزاب الوطنية الاربعة، وان كان حزب البعث العربي الاشتراكي حديث التشكيل في العام 1952 احد اطرافها، وحزب الاستقلال القومي العروبي، ضعيف التنظيم، الا ان بنود الاتفاق الخمسة، كانت حصيلة الحد الادنى من أهداف الحزب الشيوعي العراقي، والى حد ما، اهداف مرحلية للحزب الوطني الديمقراطي، وهي:

1– تنحية وزارة نوري السعيد وحل المجلس النيابي

2– الخروج من حلف بغداد وتوحيد سياسة العراق مع سياسة البلاد العربية المتحررة.

3– مقاومة التدخل الاستعماري بشتى أشكاله ومصادره وانتهاج سياسة عربية مستقلة اساسها الحياد الايجابي.

4– اطلاق الحريات الديمقراطية الدستورية.

5– الغاء الادارة العرفية واطلاق سراح السجناء والمعتقلين والموقوفين السياسيين واعادة المدرسين والموظفين والمستخدمين والطلاب المفصولين لاسباب سياسية.

لم تكن بنود الجبهة هشة بقدر ما كانت نوعا من التمرين المرن لمزيد من الاتفاقات المستقبلية، خصوصا ان الاحزاب الثلاثة عدا الحزب الشيوعي العراقي، كانت تسعى الى دور سياسي اداري قد تلعبه في حياة البلد، اكثر من تطلعها الى تغيير جذري في بنية النظام من الناحيتين السياسية والاقتصادية، كما كان الحزب الشيوعي العراقي  ما يناضل من اجله ويرفع شعاراته مجموعة من الاهداف، واهمها الى جانب بنود الاتفاق المذكور، الغاء امتياز شركات النفط ومصادرة ممتلكاتها وتأميمها، واحباط مشروع الاتحاد العراقي – الاردني، والغاء معاهدة 1930 العراقية – البريطانية وجميع المعاهدات والاتفاقات الاستعمارية، ومصادرة اراضي الاقطاعيين وتوزيعها هي والاراضي الاميرية بين الفلاحين، وحماية وتشجيع الصناعة الوطنية، وتخفيض الضرائب على الكسبة والحرفيين، واقامة حكومة وطنية تلبي المطالب الشعبية الأخرى.

ورغم ان الاتفاق لم يشمل حقوق الشعب الكردي وحقوق الاقليات القومية، فان الحزب الشيوعي العراقي عقد اتفاقا مع الحزب الديمقراطي الكردستاني من اجل تحقيق التآخي بين الشعبين، والعمل على ضرورة حصول الشعب الكردي على كامل حقوقه كشريك في الوطن. كما لم ينص الاتفاق على اسقاط النظام الملكي وتأسيس الجمهورية صراحة، بل  تضمن فقط اجراء تعديلات على سياسة النظام، كما يفهم من نصوص بنود هذه الجبهة الاولى في تاريخ العراق.

شاهد على ثورة

انا شخصيا، كنت شاهدا على ما جرى بعد انتصار ثورة الرابع عشر من تموز، فلم تسقط حكومة نوري السعيد فقط، بل سقط النظام الملكي برمته، وأعلن عن تأسيس الجمهورية العراقية، والغي حلف بغداد، كما اطلق سراح السجناء السياسيين والاغلبية منهم كانوا شيوعيين، الا ان الانقسام سرعان ما جرى بين صفوف ابناءالشعب، حين ارتفعت شعارات لم تكن واردة في اتفاق الجبهة، تدعو الى الوحدة الفورية مع الجمهورية العربية المتحدة، يقابلها شعارالاتحاد الفيدرالي، وانعكاس هذا الاختلاف على سياسة احزاب جبهة الاتحاد الوطني، ومن ثم انفراطها بسرعة، لم تكن متوقعة، ووقوع محاولات انقلابية في الموصل وكركوك، وغيرها من المؤامرات ضد ثورة تموز، اشترك فيها حزبان في الجبهة (القوميون والبعثيون)، بينما الثورة تتواصل وتحقق مزيدا من المكاسب على جميع الصعد الوطنية، اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.

وكنتيجة لهذه التطورات، وغياب المنهج والرؤى الواضحة لمتطلبات الثورة، باعتبارها ثورة وطنية ديمقراطية، وتدخلات دول الجوار العربية والاقليمية، والتنسيق بين القوى المحسوبة على التيار القومي العروبي مع هذه الدول والجهات المشبوهة، وفي خضم الصراعات الدموية التي رافقتها، خصوصا بعد صدور القانون رقم 80 للاستثمار الوطني للنفط، وتعميق مضامين القرارات الاخرى في مجالات الحياة العامة فيما يتعلق بالحياة النقابية والمنظمات والجمعيات الفلاحية ومنح المرأة حقوقها، وغيرها من قرارات واجراءات تصب في صالح الفقراء والمعدمين من ابناء الشعب، الى جانب فردية الزعيم الوطني الشهيد عبد الكريم قاسم، لكونه عسكريا مستقلا مخلصا لوطنه’ اقول، كنتيجة لكل هذه العوامل، جرى اغتيال الثورة، ودخول العراق اظلم واسوأ مرحلة في تاريخه الحديث، اوضحتها جرائم الانقلابيين على مدى ما ينيف عن اربعين عاما.

سوادي اول الضحايا

* تكتب في مذكرات شباط 1960 وانت تعيش تجربة الجندية  في معسكر صحراوي على اطراف البصرة ( في كل شهر يلتحق بالركب انسان جديد . في كل مقبرة يحفر لحد جديد،فوق كل قبر يرتفع علما وشعار...مات (سوادي) وهو يهتف: وطن حر وشعب سعيد،صعد (غانم ) سلم المشنقة وهو يردد :امة عربية واحدة . لفظ جبار انفاسه الاخيرة وهو يهمس في اذن السجان :فداك جمال،يسقط خسرو فوق صخرة كردية وفي يديه غدارة ((كلاشينكوف)) وهو يصرخ لبيك كردستان)

وكانك ترسم حقبة من عصر المقابر العراقية التي لم يعرفها مؤرخو الثورة التموزية

وعهدها القاسمي المليء بالانجاز وتحقيق احلام الفقراء المهمشين، صورة تستلزم المزيد من الوقائع والاحصاءات والاستذكارات لتحيل هذه المقاطع الحزينة والموجعة الى شهادة اثبات حقيقية على موت هذه المسميات العراقية على مذبح الجمهورية الاولى في تاريخ العراق ؟

- استخدمت هذه الاسماء كرموز و(مكونات) تمثل اطياف الشعب والاحزاب السياسية التي كانت تتصارع فيما بينها، وتسكب دماءها في كل مدينة عراقية، وتجاه سلطة كانت تمثل ثورة الأمل للعراقيين، حيث شاركت كل الاحزاب في التصادمات الدامية التي تزامنت مع الاحداث المؤلمة التي تمخضت عنها تلك الحوادث، وتسببت كنتائج لابد ان ترافقها، الى انحراف قيادة الثورة، وتعرض مكاسب الشعب الى الضياع. (فسوادي) الشيوعي، يسقط شهيدا برصاص حلفاء الامس في الموصل وشوارع بغداد والبصرة، ويساق رفاقه الى سجون النظام بسبب رفعهم شعار "السلم في كردستان"، وضياع حزبهم بين سياستين: اسناد الثورة رغم بوادر الانتكاسة، او العمل من اجل استلام السلطة لانقاذ الثورة، وفي كلا الحالتين، كان سوادي هو الضحية الاولى وليس الاخيرة، ولم يتحقق شعار "وطن حر وشعب سعيد". و(غانم) البعثي، يشترك في اكثر من جريمة: فهو يغتال (رفيق دربه الحليف) في دروب وحارات اكثر من مدينة عراقية، ويشهر سلاحه بوجه ثورة الشعب وهي في سنتها الاولى، ويتسلم قطع السلاح عبر الحدود السورية وهو يهتف: "امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة"، فلم تلملم الامة اجزاءها حتى يوما هذا.

و(جبار) القومي العروبي، يستلم وينشر رصاصه هنا وهناك من دون حساب، بين بغداد والموصل والحلة، ولم يتخلف عن تلبية من يطلب منه العون من المحسوبين على تياره، غير واضح الملامح والهدف، سوى صرخاته بان يموت لتحيا العروبة، فلم تتحق الوحدة العربية لا على يد البعث العربي، ولا الحركات القومية الوحدوية، اي لا مع مصر او سوريا او حتى مع الكويت، القضاء الصغير(السليب)، حتى يومنا هذا، والقوميون يتسلمون ويسلمون السلطة اكثر من مرة، ولسنوات طويلة منذ اغتيال ثورة تموز، حيث بلغت ما ينيف عن اربعين عاما.

و(خسرو) المقاتل الكردي، لم يتخل عن سلاحه، وهو يقاتل في جبال كرستان ضد حكومات العهد الملكي منذ ثورة الحفيد في الثلاثينيات من القرن العشرين، وفي الدفاع عن ثورة 14 تموز 1958، الى ان اضطر الى تحويل هذا السلاح ضد عبد الكريم قاسم في ثورة ايلول 1961، التي تسببت شراكته مع البعث والقوميين العروبيين الى اغتيال الثورة في انقلاب شباط 1963 الدموي، فلم تتحق للكرد ابسط حقوق يستحقونها.

وهكذا انتهت الجمهورية الاولى بابشع صورة لم يشهد لها التاريخ مثيلا الا في بطون تاريخ التتر والمغول.

ويتحمل قادة الاحزاب السياسية، سواء كامل الجادرجي الذي جمد نشاط حزبه الوطني الديمقراطي، ووقف موقفا سلبيا من ثورة الجيش والشعب الرائدة، ثورة 14 تموز، بسبب خلافات غيرمبدئية، اوالحزب الشيوعي العراقي، بتذبب سياسة قادته الذين

لم يتخذوا الموقف الحاسم عندما بدأت بوادر الردة تطفو على الساحة السياسية والميدانية من قبل قيادة عبد الكريم قاسم، كما يتحمل المسؤولية الى حد كبير،قادة الحزب الديمقراطي الكردستاني عندما اصطفوا مع الجبهة القومية المعادية لثورة تموز في اعقاب اندلاع ثورة ايلول

عام 1961.  اما الاحزاب والقوى القومية العروبية، فقد سارت قياداتهم وكوادرهم في ركاب اعدء الثورة منذ اسابيعها الاولى، حتى تنفيذهم مؤامرة 8 شباط الاسود.

يا لها من  وحشية

* لا اريد ان اتوقف كثيرا عما اوردته في مذكراتك التي تتشابه في روايتها وسرد تفاصيلها كثيرا مع اصدقاء ورفاق لك عاشوا ليلة 13 / 14 من تموز 1958وشهدوا هياجها الحماسي الاول المخلوط بالهتاف وتقطيع الاجساد الوحشي .... ولكني اريد التوقف امام توصيفك المخفف للوحشية الشعبية التي ابداها المتظاهرون في مشهد قل نظيره في تاريخ الانقلابات والتحولات البشرية، تعبيرك المخفف للحدث والقائل (هي اعمال انتقامية لجموع سحقها العذاب ) وكان ثمة عائق يحول دونك وان تسمي الاشياء بمسمياتها

وكأنه اعتراف مضمر بشعور خفي بالذنب من الاسهام في وليمة دموية كان لاداعي لها مطلقا حتى بحسابات الثار الجماعي لطغمة حاكمة ظالمة؟

- عندما خرجت بصحبة سكرتير تحرير جريدتنا (البلاد) عبد اللطيف حبيب، بعد ساعات من اندلاع الثورة، وجدت الهيجان الشعبي يعم شارعي الرشيد والكفاح (شارع الملك غازي قبل الثورة)، والجموع الهادرة تركض وهي "تسحل" بالحبال بعض الجثث قرب وزارة الدفاع. وعند عبورنا الى جانب الكرخ بعد اجتيازنا جسر (مود)، وجدنا "لشة" مقطوعة الاطراف معلقة ومتدلية من شرفة فندق، قالوا عنها انها تعــــود للوصي عبد الاله.

لقد كان المنظر مقززا بالفعل، وغيرمحبب لكل من شاهد ذلك، فنظر اليّ عبد اللطيف وقال: يا لها من وحشية، كان المفروض ان يسلمون اقطاب العهد الساقط توا الى الضباط الذين فجروا هــــذه الثورة. اجبته: لربما هي ردة فعل بسبب ابتعاد الاجهزة المسؤولة عن الساحة للوقوف ضد هذه الهمجية المنفلتة لجموع ارادت الانتقام من اولئك الحكام الذين اشبعوهم

حرمانا وعذابات. لقد كنت في قرارة نفسي، مستاء، ولكن، لا نستطيع ان نقف ضد هذه الكتل البشرية المتدفقة من كل صوب.

وانا اتساءل هنا: ان كانت تلك الاعمال "المبررة بالعنف الثوري" حصيلة الانفلات الامني، وغياب رجال وساسة لقيادة تلك الجموع في اولى ساعات الثورة، فهل نستطيع ان نبرر ما حدث لاحقا في الموصل اثناء فشل انقلاب الشواف في اذار 1959، واحداث كركوك الدامية في تموز من العام نفسه؟ اي نبرر اعمال القتل والسحل والتعليق على اعمدة الكهرباء من قبل اشخاص

قالوا عنهم انهم من انصار ثورة تموز؟

لا استطيع ان اجزم بان ما حصل في العراق آنذاك من "فورة" وهيجان جماهيري صاخب، كان الفريد من نوعه، او لم يشهد له العالم مثيلا؟ ولكن،

بالفعل، كانت تلك الاعمال العنفية، نتاج ثقافة اراد مرتكبوها ان يجعلوها "ماركة" مسجلة باسم الشعب العراقي، التي خطها لاحقا، وجسدها المسؤولون عن مجازر الانقلابات التي وقعت في الاعوام التي خلفت ثورة 14 تموز، التي لا تزال حتى يومنا هذا سائدة في بلادنا بالضد من ارادة شعبنا الذي يدعو الى تثبيت اركان دولة القــــانون والدســـتور.

24/11/2013

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
يعملون في عيدهم.. 1 أيار "يوم بلا فرحة" لعمال العراق
التغير المناخي "يُهجّر" 100 ألف عراقي من مناطقهم
مداهمات واعتقالات في جامعة كولومبيا.. والسبب غزة!
كيف أصبح الأول من مايو عيداً لعمال العالم؟
بعد سنوات من التعثر، هل ينجح العراق في إنجاز طريق التنمية؟
ردود فعل حادة بعد إقرار "قانون المثلية الجنسية" في العراق
تهنئة من الاتحاد الديمقراطي العراقي
ندوة اللجنة الثقافية في الإتحاد الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا
البرلمان العراقي يمرر قانونا يجرم "المثلية الجنسية"
في عيد امنا الأرض، أطفالنا في خطر
مقتل نجمة التيك توك العراقية "أم فهد" بالرصاص في بغداد
انتفاض الطلاب الجامعيين ينتقل من جامعات أميركا إلى باريس، رفضاً للسياسة الأميركية تجاه الفلسطينيين وقطاع غزة
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة