عد مسؤولون كربلائيون بحيرة الرزازة، بأنها اصبحت "خزين ميت" بسبب جفافها وارتفاع نسبة الاملاح في ما تبقى من مياهها، وفيما كشفوا عن مشروع انشاء بحيرة صغيرة منفصلة عنها لتكون موقع سياحي جديد في المحافظة، أكدوا ان هناك عروضا استثمارية لإنشاء مدينة سياحية على ضفاف الرزازة تضم عدد من الفنادق وحديقة للحيوانات واسطبل للخيول ومنشآت اخرى.

وقال مستشار محافظ كربلاء لشؤون الموارد المائية حسن الشريفي لـ"أوان"، إن "جميع مصادر مياه بحيرة الرزازة غربي كربلاء انقطعت في السنوات الاخيرة ولم يبقى سوى مياه المبازل الزراعية، وهي غير كافية لإنقاذ البحيرة من الجفاف الذي بدأ يأكل بها".

واضاف أن "مناسيب بحيرة الرزازة الان انخفضت الى أقل من 22 متر تحت مستوى سطح البحر بعدما كانت في تسعينيات القرن الماضي بمستوى 36 متر فوق مستوى سطح البحر".

وأوضح ان "بحيرة الرزازة الان هي خزين ميت بسبب جفافها وارتفاع نسبة الاملاح في ما تبقى من مياهها القليلة وعدم امكانية الاستفادة منها لأغراض الزراعة او غيرها"، عادا ان إحيائها من جديد قضية خارجة عن ارادة الحكومتين المحلية والمركزية".

وبين انه "من غير الممكن رفد بحيرة الرزازة بالمياه من منخفض الحبانية او الثرثار بسبب قلة المياه التي تدخل للعراق من تركيا والتي لا تكفي اصلا لسد حاجة الزراعة ومتطلبات المعيشة في البلاد".

من جانبه، قال عضو الموارد المائية بمجلس محافظة كربلاء حيدر عباس مطر لـ"أوان"، إن "جفاف بحيرة الرزازة في تزايد مستمر في الوقت الحالي وستجف بالكامل خلال السنوات الستة القادمة ويجف معها نهري الفرات الى ثلث ما متوفر فيهما الان من مياه".

واشار الى ان "دولة تركيا لديها لمشاريع ستنفذها وستقطع المياه نهائيا عن العراق في عام 2020 المقبل وهذا بسبب عدم توقيع اي معاهدة مائية معها من قبل كل الحكومات التي توالت في العراق".

وأضاف ان "وزارة الموارد المائية وافقت على مقترح احياء جزء من بحيرة الرزازة وهو قيد التصميم في الوقت الحالي"، موضحا انه "سيقتطع نحو 6 كم مربع من بحيرة الرزازة وتحاط بسداد ترابية لتكون بحيرة منفصلة بعمق 10 متر وترفد بالمياه من مبازل الاراضي الزراعية".

وتابع مطر ان "هذه البحيرة ستُؤهل لتكون موقع سياحي ترفيهي جديد في كربلاء".

من جهته قال رئيس لجنة الاستثمار في مجلس محافظة كربلاء زهير ابو دكه لـ"أوان"، إنه "لدينا مخطط استثماري لبحيرة الرزازة يضم عدة مشاريع سكنية وسياحية وصناعية واننا نعمل على دعوة الشركات المستثمرة لتنفيذه".

وأضاف "هناك مشروع مدينة ضفاف كربلاء وهو ينفذ على ضفاف بحيرة الرزازة وسيضم عدد من المنشآت السياحية والترفيهية فضلا عن المجمعات السكنية"، موضحا ان "المباحثات جارية مع شركة أريكسون السعودية لمنحها ارض بمساحة 200 دونم على ضفاف بحيرة الرزازة لإنشاء مدينة سياحية".

وذطر ان "شركة أريكسون قدمت عرضا لإنشاء مدينة سياحية على ضفاف بحيرة الرزازة بمساحة 200 دونم تضم فندق خمسة نجوم واربعة فنادق سياحية اخرى واربعة بنايات شقق فندقية ومول تجاري وحديقة حيوانات واسطبل للخيول ومسابح وحدائق عامة، فضلا عن مركز صحي ومحطة معالجة مياه ومحطة كهرباء للمدينة السياحية".

وتابع ابو دكه "نسعى لإنشاء مجمع للمصانع الغذائية على ضفاف الرزازة التي تمتد من سدة الرزازة الى ما بعد قضاء عين التمر (109 كم غرب مدينة كربلاء)".