بحثت الامانة العامة لمجلس الوزراء امكانية اعادة نصب الجندي المجهول القديم في ساحة الفردوس لأغراض تراثية وجمالية وليس بديلا عن نصب الجندي المجهول في حي التشريع، ووجهة بإحالة الموضوع إلى اللجنة المكلفة بالنظر في النصب والجداريات".

وذكر بيان للامانة تلقت وكالة كل العراق[اين] نسخة منه اليوم ان "لجنة الإرتقاء بالذوق العام عقدت ندوة برئاسة مدير عام دائرة شؤون المواطنين والعلاقات العامة محمد طاهر التميمي لمناقشة آفاق الإرتقاء بمظاهر الذوق العام واسباب التشوهات التراثية والعمرانية، حضرها ممثلون عن وزارات الخارجية والثقافة والبلديات والأشغال العامة وأمانة بغداد، وجرى خلال الندوة بحث ما جاء في توصيات الإجتماع التداولي الثاني والتي تضمنت إعادة إحياء التراث من خلال طباعة لوحات الفنانين الرواد بواقع مائة نسخة لكل فنان تشكيلي [ قابلة للتكرار]عن طريق وزارة الثقافة توزع على المؤسسات الحكومية تمهيدا لتوزيعها على ممثليات العراق في الخارج مستقبلا".

وقال البيان انه "جرى تقديم مقترح لأمانة بغداد لتبني مشاريع التخرج السنوية لطلبة كلية ومعهد الفنون الجميلة / أقسام الفنون التشكيلية والتصميم للإفادة منها في مشاريع الدوائر البلدية التابعة لأمانة بغداد".

وبين ان " اللجنة ناقشت إمكانية إعادة نصب الجندي المجهول القديم لأغراض تراثية وجمالية وليس بديلا عن نصب الجندي المجهول في حي التشريع والتوجيه بإحالة الموضوع إلى اللجنة المكلفة بالنظر في النصب والجداريات المشكلة بموجب الأمر الديواني [37] لسنة 2014.

وكانت امانة بغداد قد اكدت في وقت سابق انها في صدد إعادة نصب الجندي المجهول بشكله القديم إلى ساحة الفردوس بصفته عملاً فنياً تاريخياً ولكونه يمثل أحد الرموز الوطنية والحضارية ويحمل الكثير من المعاني السامية في نفوس العراقيين، لكنه لن يكون بديلاً عن نصب ومتحف الجندي المجهول في ساحة الاحتفالات داخل المنطقة الخضراء".

وكان نصب الجندي المجهول يتوسط ساحة الفردوس، وهو نصب تذكاري يرمز إلى الجنود العراقيين المجهولين الذين سقطوا في الحروب، صممه المهندس المعماري العراقي رفعت الجادرجي أوائل ستينات القرن الماضي.

ومعروف أن الجادرجي كان قد نفذ النصب بتكليف من رئيس الوزراء الأسبق عبد الكريم قاسم