اضحت  المدينة الرياضية في البصرة حبيسة الاهمال وعدم الاهمتام ,حتى عادت اسماً منسيا اليوم من قبل المختصين في وزارة الشباب والرياضة, حيثُ لم تعد من ضمن أولويتهم , حتى اصبحت (مثيرة للشفقة)  منذُ ان سحب ملف خليجي 21 وذهب للسعودية ومثيرة للسخرية بذات الوقت , حتى اطلق عليها اهل البصرة (المدينة الانتخابية) كونها اصبحت فقط مكاناً للترويج الانتخابي لكل دورة انتخابية , فنرى ان الكتل والاحزاب تهافتت عليها فقط عند اوقات الدعاية الانتخابية , وتهجرها  وتنساها ولا تسأل عنها اثناء بؤسها والهم الذي يغلفها , لتكون مسرحاً  للعبث بممتلكاتها  تشوهها  اوقات تلك الدعايات الموسمية ,وليس كما خطط لها ان تكون مرتعاً للرياضيين العراقيين وابناء البصرة تحديداً تتبارى عليها فرقها الكروية لنقدم من خلالها صورة للعالم ان العراق , مهما حصل له فهو عاشقاً للحياة ومحب لكل جديد ورخاء , لكنها  للأسف اصبحت هذه المدينة مرتعاً للطيور العابرة نحوا الخليح , ومرتعاً للأتربة يطوقها البؤس و على راسها يُسكب الرمال , وبجوارها البيوت الخربه , اصبحت مفقساً لبيوض الغربان , ومكاناً لسكون الجان , وشاخت قبل ان تتمتع بأحلى ايام شبابها..!! المدينة التي صرف عليها قاربه المليار دولار تمناها العراقيون واهل البصرة  ان تكون مكانا ومتنفساً  لهم ,لا ان تحجر وان تهمل وان يطويها النسيان , ومن الغريب ان الوزارة وبالتحديد من يمثلها مديرية شباب البصرة تمنع اي صحفي او اعلامي لزيارتها او الاطلاع على حجم المعاناة التي يكتنفها , فأصبحت تمتنع عن اظهر  الحقيقة للعراقيين الذين انتظروها ان تصبح بأجمل حلة لكن شمس الحقيقة  لا يحجبها غربال ,, ومن يريد يريد ان يطمس الحقيقة ,فهناك الف باب يصل بنا الى ما نصبوا اليه وهي الحقيقة لا غير, لا  من يُريد ان يضع راسه في الرمال كالنعامة ,لذلك وكالة خبر’ تنفرد حصرياً  بتلك الصور لهذه المدينة التي يلفها البؤس وفي حالة لا تسر عدواً للعراق , وحبيباً للسياب وللبصرة والعراق, هذه الصور جاءت بجهود شخصية لمن ُيريد للعراق خير ولأهله الرخاء والنماء وليس لمن يضع راسه في الرمال خائفاً متردداً مساهماً بالخراب . لذلك هذا الامر متروك للمسؤولين في الحكومة العراقية لإنقاذ مدينة البصرة الرياضية قبل ان تندثر ملامحها الجميلة .