الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
الترشيحات تتوالى خارج البيت الكردي لرئاسة العراق
الأحد 20-07-2014
 
أسامة مهدي - إيلاف

تتوالى في العراق حاليًا ترشيحات شخصيات سياسية واجتماعية لمنصب رئيس الجمهورية ونائبيه بالرغم من أن الرئاسة مخصصة للاكراد بحسب المحاصصة المعمول بها في البلاد منذ عام 2003، لكنّ مراقبين يرون أن ذلك يدخل ضمن المناكفات والمناورات بين الكتل الهادفة لتحقيق مكاسب على حساب بعضها.

بانتظار انهاء التحالف الكردستاني لخلافاته واعلان اسم مرشحه لرئاسة العراق خلال الساعات القليلة المقبلة قبل غلق باب الترشح بنهاية اليوم الاحد، ظهرت عدة ترشيحات للمنصب من شخصيات غير كردية ستنافس المرشح الكردي على منصب الرئيس إضافة الى ظهور مرشحين لمنصبي نائبيه.

واليوم الاحد نفى مصدر في المكتب السياسي للإتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس المنتهية ولايته جلال طالباني تقارير تحدثت عن قيام الإتحاد بتسمية مرشحه لمنصب رئاسة الجمهورية. وأكد المصدر أن "هذه الأنباء عارية عن الصحة، ولم يتم إلى الآن الإتفاق عن مرشح لتولي هذا المنصب". وبحسب معلومات مكتب اعلام الاتحاد فإنه من المتوقع أن يتم مساء الأحد التوصل إلى إتفاق نهائي بشأن اسم المرشح الذي سيتم تقديمه لرئاسة مجلس النواب لتولي منصب رئاسة جمهورية العراق.

ومن جهتها، اشارت مصادر كردية الى أنه بعد الخلافات بين قيادة الاتحاد حول اختيار واحد من اثنين من اعضائها هما : برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي رئيس حكومة كردستان سابقًا ونجم الدين كريم محافظ كركوك الحالي فإن مرشح التسوية للمنصب الآن هو فؤاد معصوم اول رئيس لحكومة كردستان عام 1992 وأول رئيس للبرلمان العراقي بعد سقوط النظام السابق عام 2003 .

الترشيحات تتوالى ووراءها مناكفات سياسية

وفيما اشارت مصادر عراقية الى أن عدد المرشحين لرئاسة العراق قد بلغ الخمسين من دون تأكيدات رسمية لذلك الا انه تم الاعلان رسميًا اليوم عن مرشح رابع للمنصب هو شاكر كتاب (من الصابئة المندائيين) عن "ائتلاف العراق" مؤكدًا أن ترشحه يهدف الى الغاء المحاصصة الطائفية التي اضرت بالشعب .

واضيف اسم كتاب الى مرشحين أربعة آخرين سبقوه بالترشح رسميًا للمنصب هم : وزير التخطيط السابق عضو ائتلاف العراق مهدي الحافظ والناشطة النسوية رحاب الظاهر المقيمة في المانيا اضافة الى المستشار القانوني احمد العبادي وحسين الموسوي والنائبة عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي .. وترشيح سني وتركماني لمنصبي نائبي الرئيس.

وعن تعدد هذه الترشيحات لمنصب الرئيس فقد ابلغ مصدر عراقي مطلع "ايلاف" ان رئيس الحكومة نوري المالكي يدفع باتجاه زيادتها ليؤكد لخصومه الاكراد ان هناك معارضة قوية لسياساتهم اضافة الى أن كثرة الترشيحات ربما تفشل مرشح الاكراد في الحصول على الاغلبية المطلوبة، وهي نصف عدد اعضاء البرلمان زائداً واحداً ومن ثم مساومة الاكراد على حصوله على الولاية الثالثة في رئاسته للحكومة مقابل دعمهم في نيل منصب رئيس الجمهورية.

مرشحان لمنصبي نائبي الرئيس

وبالترافق مع ذلك ، فقد رشح ائتلاف القوى الوطنية الممثل للمكون السني زعيم ائتلاف "متحدون للاصلاح" رئيس مجلس النواب السابق اسامة النجيفي لمنصب نائب رئيس الجمهورية مرشحًا وحيداً للمنصب ضمن الاستحقاق الانتخابي خاصة بعد تنازله عن منصب رئيس مجلس النواب الى النائب سليم الجبوري.

كما رشح المكون التركماني عضو قيادة كتلة الاحرار الممثلة للتيار الصدري فوزي اكرم ترزي لمنصب النائب الثاني للرئيس، مؤكدًا أنه على ثقة بأن يحظى المكون التركماني بمقبولية وبأصوات عديدة تحت قبة البرلمان لان التركمان يرفضون تقسيم العراق تحت أية مسميات .

يذكر أن منصب رئيس الجمهورية هو من نصيب التحالف الكردستاني بحسب التوافقات السياسية والمحاصصة الطائفية والقومية المعقودة بين المكونات والاحزاب في الدورات الرئاسية الماضية .

صلاحيات مهمة وليست هامشية

وعلى خلاف ماهو شائع في العراق من أن منصب رئيس الجمهورية شرفي وأن الرئيس لايملك الكثير من الصلاحيات يؤكد الخبير القانوني طارق حرب أن لرئيس الجمهورية صلاحيات كثيرة ومهمة بما فيها سحب الثقة من الحكومة وايضًا حل البرلمان.

ويوضح حرب  أنه "خلافًا لما هو شائع بأن صلاحيات رئيس الجمهورية قليلة ومتواضعة  باعتبار أن النظام العراقي نظام برلماني وليس رئاسيًا، فإن احكام الدستور والقوانين خولت رئيس الجمهورية صلاحيات خطيرة وجسيمة منها الطلب من البرلمان سحب الثقة من رئيس الوزراء وانهاء عمل الحكومة طبقاً للفقرة ثامناً/1 /المادة 61 من الدستور، بالإضافة الى حل البرلمان وانهاء الدورة الانتخابية قبل موعدها والدعوة الى انتخابات جديدة طبقاً للمادة 64 من الدستور".

واضاف أن من صلاحيات رئيس الجمهورية ايضا اقتراح تعديل الدستور طبقًا للمادة 126 من الدستور، والقيام بمهام رئيس الوزراء عند خلو المنصب طبقًا للمادة 81 من الدستور،  وتقديم مشروعات القوانين الى البرلمان طبقاً للمادة 60 فضلاً عن الطلب من البرلمان اعلان الحرب والطوارئ طبقاً للمادة 61 /تاسعًا. واشار حرب في بيان صحافي اليوم الاحد الى " أن من صلاحيات الرئيس كذلك تكليف مرشح الكتلة النيابية الاكثر عدداً بتشكيل الوزارة طبقاً للمادة 76 من الدستور ودعوة البرلمان الى عقد جلسة استثنائية وتمديد الفصل التشريعي للبرلمان بحيث يستمر اثناء العطلة البرلمانية طبقاً للمادة 58 من الدستور ودعوة البرلمان المنتخب للانعقاد طبقاً للمادة 54.

واوضح أن رئيس الجمهورية يعتبر الفرع الاول للسلطة التنفيذية ويعتبر مجلس الوزراء الفرع الثاني لها طبقاً للمادة 66 من الدستور حيث حددت المادة 73 من الدستور صلاحياته باصدار العفو والمصادقة على المعاهدات والاتفاقيات والمصادقة واصدار القوانين ومنح الاوسمة والنياشين وقبول السفراء والمصادقة على احكام الاعدام والقيادة العليا للقوات المسلحة للاغراض التشريفية والاحتفالية .

واكد أن للرئيس العراقي صلاحيات واسعة جدًا وردت في عدد كبير من القوانين العراقية في الحالات التي يشترط في هذه القوانين اصدار مرسوم جمهوري أي موافقة رئيس الجمهورية والمثل الواضح لذلك امور التعيين وانهاء الخدمة لكثير من موظفي الدولة وخاصة بالنسبة للقضاة.

يذكر أن اليوم الاحد هو الاخير في قبول الترشيحات لمنصب رئيس الجمهورية، كما اعلنت ذلك رئاسة مجلس النواب في بيان لها الخميس الماضي على أمل انعقاد جلسته الاربعاء المقبل للتصويت على المرشحين للمنصب.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
الاحتباس الحراري وتأثيره على سرعة دوران الارض
الربط الكهربائي الأردني- العراقي يدخل الخدمة السبت المقبل
سفن حربية روسية تدخل على خط البحر الأحمر
المندلاوي يدعو الشركات الصينية لاستثمارات طويل الأجل وتعاون مستدام في العراق
أزمة تعليمية حادة تهدد أطفال العراق بـ"مستقبل قاتم"
جاء بطائرة ليتسلم البراءة ويسافر.. تفاصيل الغاء حكم الإعدام بحق ضابط متهم بقتل الهاشمي
منتخب العراق يواصل مشواره في تصفيات المونديال بنجاح
البطريركية الكلدانية في العراق تلغي الاحتفال بعيد القيامة احتجاجا على "إبعاد ساكو"
طلب رسمي لحجب "تيك توك" في العراق.. وأرقام جديدة للمواقع الإباحية
مجلس الأمن يوافق على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة
الاتحاد الديمقراطي العراقي يشارك في احتفالات نوروز
"المحيبس" يضيع في قبضة النساء.. السيدات يقتحمن اللعبة الرمضانية الأكثر شعبية في العراق
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة