وقال الاتحاد العالمي بعلماء المسلمين في بيان ورد لـ"شفق نيوز" وصدر بتوقيع القرضاوي ووأمينه العام علي القرة داغي انه "يندِّد بعمليات التهجير القسري للإخوة المسيحيين في العراق من بيوتهم ومدنهم ومحافظاتهم، وهي أعمال مخالفة للشرع وللضمير الإسلامي، ولا تترك إلا صورة سلبية سيئة عن الإسلام والمسلمين، وتتناقض مع حقائق الإسلام الذي شمل الناس جميعاً بمبادئ العدل والإحسان، وقيم البر والتسامح".

ودعا القرضاوي وهو داعية مثير للجدل في العالم العربي، تنظيم "داعش" أن يسمح للمسيحيين في الموصل شمال العراق بالعودة إلى ديارهم.

واعتبر البيان ان المسيحيين "من أبناء العراق الأصليين، وليسوا دخلاء عليه، ويجب السعي لوأد الفتنة، وتوحيد الصف، وحل مشكلات العراق العريق، بدلاً من إقحامه في أمور تزيد من تعقيد المشهد الحالي، ولا تخدم سوى مؤامرات الأعداء الساعية إلى تفتيت العراق، بل تفتيت الأمة العربية والإسلامية بالكامل".

وأضاف أنه "كان يأمل أن يضم صوته لصوت التنظيم ويطالب العالم بإعادة النظر في طريقة التعامل مع المسلمين في مناطق عديدة، وخاصة فلسطين".

وطالب الاتحاد من "العالم الحر"، "بعدم استهداف المسلمين حول العالم بما يثير روح الضغينة في نفوس الجميع، ويؤجج الصراعات التي لا طائل منها".

وقال إنه "ينادي العالم الحر – إن كان يسمع النداء وفيه بقية من الحياة- أن يقف مع المظلومين المضطهدين الذين سُلبت حقوقهم".

وتابع أن "تحقيق العدل واستعادة الحقوق لأصحابها سيوقف الصراعات والنزاعات والحروب، وينهي صور التطرف من كافة الأطراف".

وحذر الاتحاد من أنَّ إيقاظ الفتنة "شر عظيم"، وأنه "يجب على الناس جميعًا التعاون في معرفة أسبابها، والسعي لقطع دابرها، وإطفاء شرارتها، بل إخماد نارها".

وباتت مدينة الموصل خالية تماما من المسيحيين الذين فروا تحت وطأة تهديد داعش وتخييرهم بين اعتناق الإسلام او عقد الذمة أو مواجهة الموت في مهلة انتهت يوم السبت.

واخضع "داعش" مدينة الموصل بالكامل تحت سيطرته وطبق نظرته المتشددة للشريعة الإسلامية على الأقليات الدينية من المسيحيين والشيعة والايزيديين مما تسبب بتهجير مئات الالاف.