تضامنا مع معاناة ابناء شعبنا في الموصل بسبب الهجمة الارهابية البربرية واحتجاجا على اضطهاد الاقليات القومية والدينية من المسيحيين والتركمان والأزيديين والشبك من قبل الداعشيين وحلفائهم، ولأول مرة منذ اربعة وثلاثون عاما قرر الاتحاد الديمقراطي العراقي الغاء حفله السنوي الاجتماعي بمناسبة ذكرى 14 تموز الخالدة، هذه الثورة التي علمتنا الكثير منذ قيامها، ولو كانت قيمها ومبادئها مطبقة الان لما كان شعبنا العراقي يعاني ما يعانيه. وقرر زميلات وزملاء الاتحاد الديمقراطي العراقي تحويل هذه المناسبة من حفل اجتماعي الى حملة استنكارية تضامنية مع معاناة شعبنا في محنته تحت سيطرة الارهابيين المتطرفين.
اننا في الاتحاد الديمقراطي العراقي إذ ندين الجرائم البشعة والمروعة التي يرتكبها الإرهابيون من عصابات الدولة الاسلامية وحلفاؤهم بحق أبناء مدينة الموصل، وخاصة أبناء شعبنا من المسيحيين والتركمان والأزيديين والشبك، نطالب المجتمع الدولي فضح الجرائم والممارسات الهمجية والانتهاكات البشعة الواسعة لحقوق الإنسان التي تقوم بها عصابات داعش الارهابية، وادانة الدول التي ترعى الارهاب وتسنده. ونطالب بالعمل على توفير المساعدات الإنسانية الكافية للنازحين في مختلف مناطق البلاد، ونطالب الحكومة العراقية التحرك السريع لتقديم المساعدات الأولية العاجلة لهؤلاء العوائل، والعمل من أجل اتخاذ اجراءات سياسية وأمنية واضحة من أجل محاربة الارهاب عبر توفير أجواء توافق وطني شامل مبني على وضع حلول ديمقراطية للمسالة الطائفية وتجاوز سياسة التهميش والاقصاء.
نحن في الاتحاد الديمقراطي العراقي نطالب القوى السياسية المتنفذة أن تسارع في تشكيل حكومة وحدة وطنية واسعة تعمل بموجب برنامج وطني شامل من اجل ترميم النسيج الوطني وحل الخلافات المعطلة للجهد الوطني وتبني مجموعة اجراءات سياسية واقتصادية واجتماعية من شأنها تعزيز قواتنا المسلحة وتمكينها من استعادة المدن المستباحة من قبل الإرهابيين في أسرع وقت.
الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية
أواسط تموز 2014