الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
اهتمام أميركي زائد بـ\'المتعاونين\' يعكس الفشل في العراق وأفغانستان
الخميس 31-07-2014
 
ميدل ايست أونلاين

السفير الأميركي السابق في بغداد وكابول يطالب واشنطن بقبول الهجرة لآلاف ممن خدموا بلاده لكنهم موصومون بالخيانة في بلدهم.

في إعلان رسمي وصريح يعكس سقوط المشروع الأميركي في العراق وأفغانستان، دعا دعا سفير الولايات المتحدة السابق في كل من البلدين ريان كروكر إلى تكثيف استضافة "المتعاونين" مع الجيش الأميركي باعتبارها "مسألة حياة أو موت".

واعتمدت واشنطن على آلاف الاشخاص الذين تسميهم "متعاونين" في العراق وافغانستان لكن مواطنيهم ينظرون إليهم على أنهم جواسيس أو عملاء ويحملونهم جزءا من المسؤولية عن الموت والدمار الذي لحق بهذين البلدين خلال احتلالهما.

وقال كروكر في مقال له نشرته صحيفة واشنطن بوست "إن رعاية هؤلاء الأشخاص الذين كانوا يرعون مصالحنا لا يعني إسداء معروف لهم، ولكن بالأحرى التفاعل مع القيم الأساسية الأميركية. فقد خاطر الأفغان والعراقيون بحياتهم من أجل دعم جهودنا، وكثير منهم ضحى بحياته في خدمة هذا الهدف".

وعمل كروكر سفيرا لبلاده في العراق بين عامي 2007 و2009 ثم انتقل في 2011 الى افغانستان وبقي لمدة سنة على رأس الدبلوماسية الأميركية في هذا البلد.

وأضاف الدبلوماسي الأميركي البارز الذي يعتبر مسؤولا عن إدامة الوجود العسكري الأميركي في هذين البلدين "أتذكر حين كنت سفيرا في بغداد حادث الخطف والقتل الوحشي لاثنين من الموظفين العراقيين في السفارة، وهما زوج وزوجة. لقد ماتا لأنهما كانا يعملان معنا".

واعتبر كروكر أن على بلاده "واجبا أخلاقيا تجاه الآلاف من المواطنين الشجعان من كلتا الدولتين يساندون جهودنا، مخاطرين بأنفسهم وعائلاتهم. وقد قتل كثيرون لأنهم كانوا يقفون إلى جوارنا، بينما واجه آخرون تهديدات خطيرة".

وتتبع كروكر تطورات مسألة استقدام المتعاونين الى الولايات المتحدة قائلا "عندما أصبحت سفيراً للعراق عام 2007، لم يكن لدينا برنامج تأشيرة الهجرة الخاصة، ولم يكن يسمح سوى لعدد ضئيل ممن يخدمون معنا بالدخول إلى الولايات المتحدة كلاجئين. وعندما غادرت العراق بعد ذلك بعامين، كان الكونغرس قد أصدر برنامج تأشيرة الهجرة الخاصة وبدأ العمل به".

واضاف "بناء عليه، فقد دخل 17 ألف لاجئ عراقي إلى الولايات المتحدة. وعندما أصبحت سفيراً في أفغانستان عام 2011، قمت بجهود مماثلة".

وتابع قائلا ان "برنامج تأشيرة الهجرة الخاصة للأفغان كان يعاني من مشاكل بيروقراطية وتأخيرات، لذلك أمر (وزير الخارجية جون) كيري بإجراء مراجعة شاملة لهذه العملية، وكانت النتائج مثيرة، فمنذ شهر أكتوبر، حصل نحو 5000 أفغاني على تأشيرات دخول، مقارنة بما يقرب من 1600 في العام السابق".

لكن "الأمر المحزن" بالنسبة لكروكر "أن برنامج تأشيرة الهجرة الخاصة للعراقيين كان يمضي في الاتجاه المعاكس. وعلى الرغم من إصدار 15 ألف تأشيرة في المجمل، فإن التدفق تباطأ إلى حد كبير".

ونقل كروكر عن الصحفي الأميركي جورج باكر ما نشره في مجلة نيويوركر "أن 507 عراقيين وصلوا إلى الولايات المتحدة من خلال برنامج تأشيرة الهجرة الخاصة في شهر أكتوبر. وفي شهر يونيو، لم يتجاوز العدد 53. وهناك أكثر من 1600 عراقي في الانتظار، في حين أن البرنامج سينتهي العمل به في شهر سبتمبر.

وقال، بحسب باكر، إنه على الرغم من أن الكونغرس قد أمر بمعالجة طلبات الحصول على تأشيرات الهجرة الخاصة في خلال تسعة أشهر، فإن فترة الانتظار قد تكون أكثر من ضعف هذه المدة.

وعن أفغانستان، أوضح كروكر ان "أزمة جديدة نشأت تتعلق ببرنامج تأشيرة الهجرة الخاصة. فقد كان هناك أكثر من ستة آلاف طلب في الانتظار، لكن الكونغرس وضع حدا لإصدار التأشيرات بحيث لا تتجاوز ثلاثة آلاف بالنسبة لعام 2014، وهو الحد الأقصى، الذي ستصل إليه الخارجية الأميركية هذا الشهر. وهناك حاجة لإصدار تشريعات جديدة على الفور وقبول طلبات إضافية".

وقال "إن هذه مسألة حياة أو موت. وحيث إنه لا يمكن الانتهاء من الطلبات المتراكمة بحلول شهر سبتمبر، مهما كان الجهد المبذول، فإنه ينبغي على الكونغرس تمديد البرنامج بالنسبة للعراقيين، أيضا".

وغزت الولايات المتحدة العراق في 2003 وبقيت فيه ثماني سنوات لكن الأزمة السياسية والأمنية بتبعاتها الاقتصادية والاجتماعية لا تزال قائمة، بل إنها تفاقمت الى حدود غير مسبوقة في الأشهر الاخيرة مع سقوط نحو ثلث اراضي البلاد بأيدي مسلحين معارضين.

كما لا تزال افغانستان في حالة من الفوضى تكشف ايضا عن الفشل الأميركي منذ الإطاحة بنظام طالبان عام 2001 في اعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ايلول من نفس العام.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
الاحتباس الحراري وتأثيره على سرعة دوران الارض
الربط الكهربائي الأردني- العراقي يدخل الخدمة السبت المقبل
سفن حربية روسية تدخل على خط البحر الأحمر
المندلاوي يدعو الشركات الصينية لاستثمارات طويل الأجل وتعاون مستدام في العراق
أزمة تعليمية حادة تهدد أطفال العراق بـ"مستقبل قاتم"
جاء بطائرة ليتسلم البراءة ويسافر.. تفاصيل الغاء حكم الإعدام بحق ضابط متهم بقتل الهاشمي
منتخب العراق يواصل مشواره في تصفيات المونديال بنجاح
البطريركية الكلدانية في العراق تلغي الاحتفال بعيد القيامة احتجاجا على "إبعاد ساكو"
طلب رسمي لحجب "تيك توك" في العراق.. وأرقام جديدة للمواقع الإباحية
مجلس الأمن يوافق على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة
الاتحاد الديمقراطي العراقي يشارك في احتفالات نوروز
"المحيبس" يضيع في قبضة النساء.. السيدات يقتحمن اللعبة الرمضانية الأكثر شعبية في العراق
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة