قالت منظمة الأمم المتحدة الاربعاء إن أبناء الطائفة السنة تعرضوا للاستهداف على نحو متزايد منذ حزيران الماضي في البصرة حيث قضى 19 منهم منذ ذلك الوقت فضلا عن وضع علامة "اكس" على منازلهم وهو ما دفع الكثيرين للفرار خوفا من استهدافهم.
وأعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، نيكولاي ملادينوف، عن قلقه البالغ بشأن أعمال العنف الأخيرة التي ارتكبت بحق السنة في محافظة البصرة.
وقال ملادينوف في بيان للمنظمة الدولية ورد لـ"شفق نيوز": "أنا قلق بشكل خاص إزاء الموجة الأخيرة من عمليات الخطف والقتل التي حدثت في مناطق مختلفة في المحافظة".
وأشار رئيس قسم حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، فرانسيسكو موتا إلى انه "منذ 23 حزيران 2014، لقي ما لا يقل عن 19 مدنياً سنياً مصرعهم وأُصيب 19 آخرون في موجة من عمليات القتل المستهدف والخطف".
وقال إنه "لم يتم الإشارة الى العديد من هذه الحوادث في الإعلام، غير أن البعثة كانت قد تحققت من كل منها عبر مصادر متعددة".
وتابع موتا ان "المجتمع المحلي عبر عن رأيه بخصوص كل حادثة من تلك الحوادث وهو أن السبب في استهداف الضحايا لن يكن سوى لعقيدتهم. وقد سجلت السلطات تلك الحوادث ضد "مسلحين مجهولين" ولم تتم أي عمليات اعتقال على صلة بأي من تلك الحوادث".
وأضاف أن "تهديداتٌ صدرت أيضاً من مصادر مجهولة ضد عدة جوامع ومنظمة سنية بارزة، محذرة السنة بضرورة مغادرة البصرة أو مواجهة الموت".
وقال إنه "في الأيام الأخيرة، تم وضع علامة (X) على منازل المواطنين السنة في بعض مناطق قضاء أبي الخصيب في محافظة البصرة وطلاء مصابيح الإنارة الخارجية باللون الأسود. ونتيجة لتلك التهديدات، فإن العديد من أبناء السنة أخذوا في مغادرة المنطقة".
وحث ملادينوف السلطات في محافظة البصرة على التحقيق في هذه الجرائم والتهديدات بالعنف ومحاكمة المسؤولين عنها وفقاً للقانون.
ودعا السلطات في محافظة البصرة، بما في ذلك الشرطة والمسؤولين الأمنيين، إلى "بذل كل ما في وسعهم لتعزيز التدابير الأمنية للحيلولة دون حدوث المزيد من أعمال العنف أو التهديدات ضد الأقليات، وطمأنة المواطنين من أبناء السنة في جنوب العراق بشكل علني ومطلق على سلامتهم وأمنهم".