أكدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، الخميس أن عصابات داعش الإرهابية هجرت ما يقارب مليونين من مكونات الشيعة والسنة والشبك والمسيحيين والايزيديين في الموصل، مشيرة إلى أن التنظيم الإرهابي قتل ما يقارب 1700 من المدنيين العزل في قاعدة سبايكر في محافظة صلاح الدين واستهدافهم على خلفيه طائفية.

وقالت المفوضية في تقرير تلقته "الغد برس"، إن "عصابات داعش الإرهابية قامت بقتل المدنيين في قرية بشير وقرية تازة على الخلفيه طائفية كونهم من التركمان الشيعة وجرى دفنهم في مقابر جماعية، في حين تم قتل مجموعة من الشبك واستهدافهم من قبل داعش كونهم أقليات".

وأضاف التقرير أن "الإرهابيين قتلوا آلاف من الايزيديين بتاريخ 3\8\2014 في مجمع الجزيرة وهجروهم قسراً، ما أدى إلى إصابتهم بأمراض ونقص الغذاء والحليب"، مشيراً إلى أن "عصابات داعش قامت باستهداف حق الديانة والمعتقد من خلال قيامها بهدم الكنائس وحرقها وسرقة محتوياتها وهدم الجوامع والحسينيات ودور العبادة ومراقد الأنبياء والصحابة في مدينة الموصل وقضاء تلعفر وقرية بشير".

وأكدت المفوضية في تقريرها أن "داعش قامت باستهداف أبناء الشعب العراقي في حقهم بالسكن وحريتهم من خلال قيامهم ببالتهجير القسري"، مبينة أن "التنظيم هجر مليوني من الشيعة والسنة والشبك والمسيحيين والايزيديين في الموصل".

وأشارت مفوضية حقوق الإنسان إلى أن "الإرهابيين من داعش استولوا على المساكن العائدة للشيعة في تلعفر ومساكن الشبك في الموصل، وكذلك المسيحيين والايزيديين".

أما ما يخص حقوق المرأة والطفل، لفت التقرير إلى أن "عصابات داعش قامت بهتك أعراض النساء في الموصل واستخدام كافة أشكال العنف ضدهم وتجنيد الأطفال دون سن الـ15 عاماً لتنفيذ أفعال إرهابية وإجهاض 50 أمرأة في المستشفيات بقضاء سنجار".

وتابع التقرير أن "داعش قام بضرب النساء المسيحيات المبعدات قسرا وجرهن من شعورهن واهانة كرامتهن الإنسانية"، لافتاً إلى "تهجير وتشريد 325 الف تركماني في قضاء تلعفر التركمانية من قبل الجماعات الارهابية وهدم وسرقة محتويات 327 دار سكن في مناطق بشير وبيراوجلي وقردنازبيان الموفوضيه العليا لحقوق الانسان في حمايه وتعزيز حقوق الا نسان في العراق".

وبين التقرير ان ا"لاهابيين دمروا منازل المسيح في محافظه نينوى ومركزها التي تحولت الى مقرات لتنضيم داعش بعد تهجير قاطنيها مع حرق واغلاق جميع الكنائس قي مدينة الموصل على يد تنظيم داعش مثل كنيسة مارمتي في الحي العربي بالموصل هي اول كنيسه تم حرقها".

واضاف التقرير "أما المكون الايزيدي تحدث التقرير عن نزوح اكثر من(300)الف يزيدي الى جبل سنجار وموت (250)طفل من الايزيدين بسسب العمليات العسكريه واثاء النزوح بسسب الجوع والعطش وارتفاع درجات الحراره مع مصادرة كافة الدور والممتلكات العائده للايزيدين من قبل عصاباتى داعش الارهابيه".

وكان تنظيم داعش الارهابي تمكن بسبب تواطؤ عناصر في قوات الجيش والشرطة وبمساعدة مجموعة من الاهالي من السيطرة على مدينة الموصل في الـ10 من حزيران الحالي، في حين بدات الاجهزة الامنية وبمساندة المواطنين وطيران الجيش من تضييق الخناق على الارهابيين ومحاصرتهم في الموصل اثر محاولتهم التمدد الى مدن اخرى الامر الذى ادى الى تكبيدهم العشرات من القتلى بعضهم يجمل جنسيات عربية واجنبية جاءوا من مناطق مختلفة الى نينوى، في حين تدفقت الى مراكز التطوع والذهاب نحو سامراء مئات الالاف من الشباب حال اطلاق المرجعية الدينية في النجف الاشرف دعوة الجهاد لقتال داعش الارهابي.