لم يأتِ هذا الوفد الديني لخمسة بطاركة مسيحيين للتبشير بالمسيحية والدعوة اليها، بل جاءت زيارتهم الى اقليم كردستان بهدف الاطمئنان والتضامن مع ما تبقى من مسيحيي العراق وحثهم على التمسك بأرضهم دون الاقدام على خطوة الهجرة الى البلدان الاخرى.
وقال مار بشارة بطرس الراعي، البطريارك الماروني في لبنان والشرق الاوسط: " هناك اشخاص باعوا نفوسهم للشيطان ويجب أن نعمل على تحريرهم"، مشيرا الى "ضرورة دعم المسيحيين بالعراق وفي كل العالم العربي حتى نشهد لانجيل السلام والاخوة ".
وفي الوقت الذي يعتزم وفد رجال الدين المسيحيين التحرك نحو المجتمع الدولي وابراز النكبة التي تعرض لها مسيحيو العراق من قبل تنظيم داعش، لم يغفل الزائرون التطرق الى ازمة الايزيديين التي لا تقل سوءا عما تعرض له المسيحيون مؤخرا.
وأشار الراعي الى "أننا كبطاركة كاثوليك وباسم كل البطاركة الموجودين بهذا الشرق، نحمل هذه القضية مع بعض للفاتيكان وللامم المتحدة ولمجلس الامن وللمؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية ".
من جهته، أكد حازم تحسين، وكيل امير الايزيدية "أننا التقينا مع سيادة البطاركة الخمسة ونشكر تربيتهم واخلاقهم، وقد تفاهمنا على وصول مطالب الايزيديين في المحافل الدولية".
هذه الزيارة تحمل أهمية بالغة في ما يخص التحركات الخارجية بشأن ابناء الطائفة المسيحية، خاصة وانها تأتي في وقت يسعى فيه الكثيرون للهجرة خارج العراق بسبب ممارسات تنظيم داعش.