كشف تجار وأصحاب محال تجارية من اهالي مدينة الموصل، اليوم الاثنين، عن فرض تنظيم (داعش)، تسليم أموال شركائهم الشيعة والمسيحيين والديون المترتبة عليهم، مبينين ان التنظيم هددهم بالعقوبة واعتبارهم مرتدين في حال عدم تنفيذ الامر.
وقال أحد تجار المواد الغذائية الذي عرف نفسه باسم ابو يزن في حديث الى ( المدى برس)، إن "عناصر مسلحة من تنظيم (داعش)، ابلغوا، اليوم، التجار وأصحاب الأعمال والمهن من الذين كانوا في شركات مالية وعمل مع المسيحيين والشيعة بتسليم التنظيم حصة الشركاء وكذلك الديون المترتبة عليهم والا سيتم معاقبتهم واعتبارهم مرتدين ومصادرة جميع اموالهم".
واضاف ابو يزن أن "التجار واصحاب المهن في حيرة من امرهم لانهم مؤتمنون على هذه الاموال وهي املاك خاصة، وبنفس الوقت اذا لم يعطوها سيتعرضون للعقوبة".
من جانبه قال احد الصاغة والذي طلب تسميته ابو احمد في حديث الى (المدى برس)،إن "عناصر ديوان الحسبة التابع لتنظيم (داعش) ابلغوا العاملين في سوق الصاغة في الموصل من الذين لهم شراكات مع المسيحيين والشيعة بتسليم حصة الشركاء والا سيواجهون العقوبة".
يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، وقام بارتكاب "فضائع" ضد أهلها لاسيما من الأقليات كالمسيحيين والشبك وغيرهم، وتدمير الكثير من المواقع الدينية والحضارية الإسلامية والمسيحية، مما ولد موجة استياء وإدانة محلية وعالمية له واتهامه بارتكاب "جريمة إبادة جماعية".