ببالغ الأسى والحزن ، تلقينا نبأ وفاة العلامة الكبير هانئ فحص بعد صراع طويل مع مرض عضال. رحل عنا المفكر والداعية لحوار الأديان بقصد التقريب بينهما قبل أن يكمل مهمته الإنسانية والتنويرية ليترك مساحة شاسعة خالية من العمل الإنساني الدؤوب الهادف لنصرة حقوق الإنسان خارج نطاق قيود الأديان وبعيدا عن التزمت والطائفية.
كان المغفور له من أصدقاء الشعب الكوردي ومدافعا عن حقوقه في مجالات مختلفة. لقد نال الفقيد أحترام وتقدير الشعوب العربية والإسلامية بإمتياز وكان مناضلاً وسياسياً دؤوباً وشاعرا وحواريا متمكنا.
ولد الفقيد في منطقة النبطية اللبنانية وأرتوى من مياه الفرات وتلقى تعليمه في العراق ، وكان نشطاً في نشر الثقافة التنويرية والعمل السياسي المناصر لحقوق المظلومين والمهمشين والفقراء وأشتهر بإنتقاداته الحادة للأخطاء والتي كان لها تأثيرا كبيرا على أصحاب القرارمن المسؤولين والسياسيين والهيئات الدينية المختلفة.
برحيل العلامة الفقيد هانئ فحص تكون الأمة العربية والإسلامية وحملة رايات التنوير والتقدم قد خسروا رمزا من رموزهم المعتدلة في وقت تختل فيه كل الموازين بكل اشكالها.
تنتهز الأمانة العامة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات هذه المناسبة الأليمة لتتقدم من أسرة الفقيد ومحبيه بأخلص التعازي متمنين أن تكون هذه آخر أحزانهم وأحزاننا.