المدى برس/ بغداد

تظاهر العشرات من اتباع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم السبت، في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد احتجاجاً على ما اسموه "التدخل العسكري الاميركي" وطالبوا برفض ايّ تواجد عسكري اميركي على الأرض، فيما اغلقت القوات الأمنية جميع الطرق المؤدية الى ساحة التحرير لتأمين الحماية للتظاهرة.

وقال مراسل (المدى برس)، إن، المئات من اتباع التيار الصدري بينهم وزراء ونواب خرجوا، صباح اليوم، في تظاهرة بساحة التحرير، وسط بغداد، احتجاجاً الى التدخل العسكري الاميركي لمواجهة تنظيم (داعش)"، مبيناً أن، المتظاهرين رفضوا بشدة ايّ تواجد عسكري اميركي في البلاد.

وأضاف المراسل، أن، المتظاهرين اكدوا على وحدة العراق وقدرة ابنائه على مواجهة الارهاب وتنظيم (داعش).

ورفع المتظاهرون العلم العراقي وصوراً لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ولافتات كتب عليها،(كلا كلا اميركا، كلا كلا استعمار، كلا كلا ياظالم، الحوزة والاستعمار ضرتان لا يجتمعان، ان عدتم عدنا ويالمحتل لا تفرح ردينا)، فيما قطعت القوات الأمنية جميع الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير من جهة شارعي ابو نؤاس والسعدون وساحة الخلاني ومنعت عبور السيارات، مما دفع العشرات من المواطنين إلى السير على الاقدام للذهاب الى عملهم.

وكان خطيب جمعة الكوفة هادي الدنيناوي اعلن، امس الجمعة،( 19 ايلول 2014)، أن تظاهرة اليوم السبت، تأتي من أجل "رفض المحتل والتواجد العسكري"، ودعا إلى عدم حمل السلاح ورفع "الشعارات الطائفية" والتعاون مع الأجهزة الامنية.

ورفض زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم الاثنين، (15 أيلول2014)، "الاستعانة" بالولايات المتحدة الاميركية لمواجهة تنظيم (داعش)، واكد أن التنظيم "صنيعة واشنطن ولا وجود له سوى في المخيلة"، وفيما دعا "المجاهدين في الأراضي المغتصبة إلى الانسحاب" في حال تدخل القوات الأميركية أو غيرها والخروج بتظاهرات لرفض تدخلها، هدد واشنطن في حال إصرارها على القرار بالقول "أن عدتم عدنا".

وتشن الطائرات الأميركية غارات جوية على معاقل لتنظيم (داعش) في مدينة الموصل ومحافظة الانبار، بدأت بعد سيطرة مسلحي التنظيم على قضاء سنجار، غرب الموصل.

يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة في العراق.