أفاد شهود عيان في كركوك، اليوم السبت، بأن (داعش) تراجع عن قراره منع التدخين وسمح ببيع السكائر بالمناطق التي يسيطر عليها جنوبي المحافظة،(250 كم شمال العاصمة بغداد)، وغربيها، عازين ذلك لسعي التنظيم إعادة كسب "تعاطف" الأهالي، الذي بدأوا "ينفرون من ممارساته المتطرفة وما يرتكبه من فضائع"، بعد استعادة القوات الأمنية زمام المبادرة ضده.
وقال عبد الرحمن محمد الجبوري، في حديث إلى (المدى برس)، من أهالي الحويجة،(55 جنوب غرب كركوك)، إن "تنظيم داعش تراجع عن منع التدخين وسمح لأصحاب المحلات ببيع السكائر في القضاء والنواحي والقرى التابعة له"، مشيراً إلى أن "نقاط السيطرة التي أقامها داعش، في المناطق التي سيطر عليها، كانت تصادر السكائر من المدخنين واتلافها من خلال سحقها بعربات الهمر التي استولى عليها من القوات الأمنية العراقية".
من جانبه قال سلمان مخلف عبد الجميلي، من أهالي الحويجة أيضاً، في حديث إلى (المدى برس)، أن "عناصر داعش صادروا قبل أسابيع كميات كبيرة من السكائر، وأبلغوا أصحاب المحلات التجارية، بعدم بيعها، تنفيذاً لفتوى أصدرتها المحكمة الشرعية للتنظيم، بتحريمها وجلد من يخالف ذلك".
وعزا شهود عيان تراجع (داعش) عن منع التدخين، إلى "سعيه إعادة كسب تعاطف الأهالي، الذي بدأوا ينفرون من ممارساته المتطرفة وما يرتكبه من فضائع منذ سيطرته على الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، وامتداد نشاطه بعدها إلى كركوك وصلاح الدين وديالى وغيرها، لاسيما بعد اشتداد ساعد القوات الأمنية وتحولها من الدفاع إلى الهجوم ضده، بمساندة دولية متزايدة النطاق".
يذكر أن (داعش) يفرض سيطرته في المناطق التابعة لقضاء الحويجة، ونواحي (الزاب، الملتقى، الرياض، الرشاد، العباسي).