دعا ناشطون في مدينة الديوانية، الأحد، الى نبذ العنف والارهاب، والعمل على أن يعم السلام والمحبة والتسامح، فيما طالبوا باستثمار ذكرى اليوم العالمي للسلام، لتحقيق تلك المفاهيم وتعزيزها في بناء المجتمع.

وقال رئيس منظمة نيبور، مرتضى تومين لـ"الغد برس"، إن "الاحداث الارهابية وما يشهده العراق من تحديات، لا تعني موت الحياة في مجتمع قاسى الكثير من الويلات على مر العصور، بل على العكس من ذلك، فنحن نتمسك بالسلام والامن وحق الشعب في حياة آمنة مستقرة".

وأوضح تومين أن "المنظمة حرصت خلال السنوات السبعة الماضية على احياء ذكرى يوم السلام العالمي الذي يصادف في 21 من أيلول كل عام، بهرجان السلام في الديوانية، لنطلق رسالتنا الى العالم أجمع باننا رسل محبة وسلام، تسعى الى أن يعم الامن والاستقرار في جميع أرجاء المعمورة، وسيبقى الشباب متمسكون بهذا الهدف حتى تحقيقه، حتى يخرج العالم أجمع من بين الركام، وتنعم الشعوب بحقها في السلام والامان".

من جانبه قال الناشط، علاء البصري، لـ"الغد برس"، إن "حرص شباب على اقامة مهرجان السلام الديواني السابع، بالتزامن مع يوم السلام العالمي، يحمل عدة رسائل ودلالات ،أهمها أن العراقيون رسل السلام الى العالم، فمن بين آثار الحروب والارهاب، نؤكد تمسكنا بالحياة الآمنة، واعتبارها حق لجميع الشعوب في العالم".

وتابع البصري أن "المهرجان تضمن عدة فعاليات فنية ورياضية ومعارض تشكيلية، تترجم رغبة المشاركين فيها الى أن يحل السلام في أرجاء المعمورة"، مشيراً إلى أن "وهم الطوائف والقوميات التي يحاول البعض استغلالها لإثارة الفتن بين أبناء المجتمع، ردت الى كيد المتآمرين، بعد أن رفض أبناء الشعب تلك المخططات الرامية الى تمزيق وحدتنا، وأثبتوا الى العالم أجمع أن لا فرق بين الاديان والقوميات والمذاهب الا في عقول بعض الساسة المنتفعين من الحروب والاقتتال".

من جهته أكد الناشط عبد الحسين هنين، لـ"الغد برس"، على أن "شباب الديوانية بأحيائهم ذكرى يوم السلام العالمي، وتنظيم هذه الفعاليات، أكدوا على أنهم رسل سلام ومحبة، يسعون الى التعايش السلمي دون فوارق عرقية او مذهبية أو طبقية، والتعامل مع الاخر على أنه شريك في الوطن والمصير".

الى ذلك أكد رئيس مجلس محافظة الديوانية، حاكم الخزاعي، لـ"الغد برس"، أن "حكومة الديوانية راعية وداعمة الى جميع الفعاليات والنشاطات الشبابية الهادفة الى تعزيز الشراكة الوطنية والابتعاد عن المفاهيم الطائفية"، مشيراً إلى أن "زج العراقيين في معارك الارهاب منذ تحول نظامه السياسي من الدكتاتوري المقيت الى الديمقراطي الحر، ساء الكثيرين من أعداء العراق وحاولوا على اظهار ابناء الشعب بانهم لا يعرفون سوى لغة القتل، لكننا اثبتنا للعام عكس ما صورت بعض الدول على اننا شعب واحد ودم واحد وهم واحد".

وأوضح الخزاعي أن "معارك العراقيين ضد قوى الارهاب تأكيد على رفضنا نهجهم الدموي، بعد أن هب شباب الوطن للذود عن اراضيهم، في خندق واحد وقف السني والشيعي المسلم والمسيحي والصابئي والايزيدي، واختلطت دمائهم دون ان تميز الدين واللون والطائفة وتوحدت على تراب العراق".

وبيّن رئيس المجلس أن "حكومة الديوانية داعمة ومساندة لجميع النشاطات والفعاليات الشبابية، وقد أعدت الكثير من المشاريع الخاصة بتنمية قدرات ومهارات الشباب، لكن عدم اقرار الموازنة الاتحادية لسنة 2014، عطلها للأسف، وسنعمل على تفعيلها والاسراع في انجازها، لبناء جيل واعد قادر على رسم مستقبل العراق".

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلنت في (21 أيلول 1981)، يوماً للسلام العالمي لتعزيز مُثل السلام في أوساط الأمم والشعوب وفيما بينها، بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة (36/67)، لتعيين الاحتفال باليوم العالمي للسلام، ليكون متزامنا مع موعد الجلسة الافتتاحية لدورة الجمعية العامة، التي تُعقد كل سنة في ثالث يوم ثلاثاء من شهر أيلول، وقد احتُفل بأوّل يوم للسلام في أيلول عام 1982، وفي عام 2001، صوتت الجمعية العامة بالإجماع على القرار (55/8282)، الذي يعيِّن تاريخ 21 أيلول/سبتمبر، يوما للامتناع عن العنف ووقف إطلاق النار.

وكانت الأمم المتحدة، دعت كافة الأمم والشعوب إلى الالتزام بوقف للأعمال العدائية خلال هذا اليوم، وإلى إحيائه بالتثقيف ونشر الوعي لدى الجمهور بالمسائل المتصلة بالسلام.