المدى برس / ديالى أعلنت قيادة شرطة محافظة ديالى، اليوم الجمعة، تدمير أكثر من 60% من قدرات تنظيم (داعش) داخل المحافظة ، وفيما لفتت الى معاناة التنظيم من ازمة قيادات بعد مقتل قادته في الصفين الاول والثاني في الاشهر الاخيرة، توقعت انهيار التنظيم في كافة جبهات القتال بالبلاد بعد الهجوم الواسع للجيش والحشد الشعبي لاستعادة المناطق تحت سيطرة التنظيم.
وقال قائد شرطة ديالى الفريق الركن جميل الشمري في حديث الى (المدى برس)، إن "القوات الامنية من الشرطة والجيش مدعومة بالحشد الشعبي دمرت خلال الاشهر الماضية اكثر من 60% من قدرات تنظيم (داعش)، القتالية من الاشخاص والمعدات بعد معارك عنيفة جرت في اكثر من جبهة نجحت خلالها القوات الامنية في تحرير مناطق كانت تعتبر معاقل للتنظيم تصدر من خلالها السيارات المفخخة والانتحاريين للمناطق الامنة والمستقرة".
واضاف الشمري ان "داعش تعاني بالوقت الحالي ازمة قيادات بعد مقتل اغلب قادة الخط الاول والثاني في عمليات استباقية نفذتها قوات خاصة في مناطق متفرقة من ديالى خلال الاسابيع الماضية لافتا الى ان فقدان التنظيم لقياداته افقده لروحه المعنوية وبات يهرب من مواقعه في اكثر من مواجهة دون قتال".
وتابع الشمري "نتوقع حصول انهيار كبير في صفوف تنظيم (داعش) في ديالى خلال الفترة القادمة بل نعتقد أن هذا الانهيار سيكون في اغلب مواقع المواجهة داخل البلاد لان زمام المبادرة بات في قبضة القوى الامنية التي تهاجم من اكثر من محور لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها تنظيم (داعش)".
يذكر أن محافظة ديالى، مركزها مدينة بعقوبة،(55 كم شمال شرق العاصمة بغداد)، تعد من المناطق الساخنة التي تشهد العديد من العمليات المسلحة، بعد أن كانت مسرحاً لأعمال "العنف الطائفي" خلال سنوات 2006- 2008، مما أدى إلى مقتل أو تشريد الآلاف من سكانها، وتدمير الجزء الأكبر من بنيتها التحتية، وأن تلال حمرين تعد من المناطق التي طالما اتخذها (داعش) ملاذاً له.