قال مسؤولون محليون إن مسلحين يشتبه أنهم من تنظيم داعش الارهابي أطلقوا النار على مبنى تابع للحكومة العراقية في وسط مدينة الرمادي بغرب العراق يوم الجمعة وإن المساجد دعت عبر مكبرات الصوت إلى إرسال تعزيزات للتصدي لمحاولة السيطرة الكاملة على المدينة.

ويسيطر مقاتلو التنظيم الارهابي على معظم الرمادي التي تبعد نحو 90 كيلومترا إلى الغرب من بغداد في محافظة الأنبار أحد معاقل مقاتلي التنظيم الذين سيطروا على معظم أنحاء شمال وغرب العراق.

وقال عذال الفهداوي عضو مجلس محافظة الأنبار إن الهجمات بدأت الجمعة حوالي الساعة الثالثة صباحا (منتصف الليل بتوقيت جرينتش) وذكر ان المسلحين كانوا يطلقون النار من أسطح المباني في حي المعلمين صوب وسط الرمادي.

ونقلت فضائيات عراقية وعربية انباء اشتباكات عنيفة في الرمادي وطيران التحالف الدولي يقصف مواقع  داعش في وسط وشرق المدينة.

وقال رئيس المجلس صباح كرحوت   "اتصلت هاتفيا برئيس الوزراء حيدر العبادي والسفير الأميركي لدى العراق للمطالبة بإرسال تعزيزات عاجلة للانبار من قوات الجيش العراقي"، موضحا "كما طالبتهما بتكثيف الطلعات الجوية من قبل طيران الجيش العراقي والطيران الأميركي".

وقال محمد محمود وهو عضو آخر في المجلس ان قوات الامن ومقاتلين من العشائر يمنعون تقدم الارهابيين من حي المعلمين صوب المجمع الحكومي وان الاشتباكات مازالت جارية.

وقال الفهداوي ان المساجد تدعو كل من هو قادر على حمل السلاح للتصدي للمهاجمين.

ونقلت ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، ان افراد التنظيم يقومون باعمال قتل بشعة بين السكان، وينتقمون منهم بصورة عشوائية.

وذكر سكان ومسؤولون محليون ان القتال في المدينة حدث في الوقت الذي يشن فيه المتشددون هجمات منسقة الى الشرق والغرب من الرمادي.

وقال الفهداوي بحسب تصريحات تابعتها "المسلة"في رويترز ان "مقاتلي التنظيم  سيطروا على قرية الشجيرية على بعد حوالي 20 كيلومترا إلى الشرق من الرمادي حيث لا تزال الاشتباكات مستمرة".

وقال زعيم عشائري إن قوات الأمن قتلت 12 متشددا حاولوا اقتحام مسجد ومنزل قرب الشجيرية.

أعلن مجلس محافظة الأنبار، الجمعة، أنه طلب من رئيس الوزراء حيدر العبادي والسفير الأميركي لدى العراق إرسال تعزيزات عاجلة من قوات الجيش العراقي للمحافظة وتكثيف الطلعات الجوية، مبينا أن تنظيم "داعش" ينوي الهجوم على مدينة الرمادي ليلا.

وكانت قبيلة البو فهد بمحافظة الأنبار أعلنت، اليوم، عن حالة استنفار عام بعد هجوم شنه تنظيم "داعش" على قاطع القبيلة شرق الرمادي، مشيرة إلى أن أبناءها قتلوا العديد من عناصر التنظيم، فيما أوضحت أن المسلحين الذين هاجموا المنطقة هم نازحون من مناطق أخرى بالأنبار.

وأعلن رئيس مجلس ناحية البغدادي بمحافظة الأنبار مال الله العبيدي، اليوم الجمعة، عن قيام القوات الأمنية والعشائر بتحرير قرية الجنامية غرب الرمادي من سيطرة تنظيم "داعش"، مؤكدا مقتل 50 عنصرا من التنظيم.

وكان قائد شرطة الأنبار اللواء الركن كاظم الفهداوي أعلن، اليوم، عن اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية وعناصر تنظيم "داعش" في مدينة الرمادي، بعد هجوم نفذه مسلحو التنظيم على المدينة من أربعة محاور.