مع تصاعد الحذر من خاطر تزايد أعداد المقاتلين الأوروبيين في صفوف تنظيم (داعش)، كشف رئيس الاستخبارات الداخلية الألمانية عن مقتل 60 ألمانيا على الأقل ضمن صفوف التنظيم.

وقال هانس- جورغ مابن في مقابلة مع صحيفة (فيلت ام تسونتاغ) إنه "نجاح مؤسف للدعاية الإسلامية"، مضيفا أن "الوضع مثير للقلق لكن ينبغي ألا نشعر بالخوف. ينبغي أن نستعد لاحتمال تنفيذ اعتداءات عندنا أيضا".

وكان وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزيير أعلن يوم الجمعة انضمام نحو 550 ألمانيا إلى التنظيم في العراق وسوريا، فيما رجحت أجهزة الاستخبارات الألمانية عودة 180 إلى ألمانيا.

يذكر انه ولمواجهة عمليات جذب الشباب للقتال التي يقوم بها تنظيم (داعش) من خلال ماكينته الدعائية، كان أكثر من ألفي مسجد في ألمانيا دعوا الألمان من اتباع جميع الديانات إلى المشاركة في صلاة الجمعة في أيلول (سبتمبر) الماضي لتشكيل جبهة موحدة ضد داعش في محاولة لإثناء المسلمين الشبان عن السفر للقتال مع الإسلاميين المتشددين في سوريا والعراق.

وأعلنت جمعيات المسلمين الرئيسية الأربع في ألمانيا عن تلك الخطة ردا على المخاوف من انضمام المسلمين الألمان لتنظيم "داعش" وعودتهم إلى ألمانيا بأفكار متشددة وخبرة قتالية.

كما كانت تلك الجمعيات نظمت مؤمرات لدعم السلام في أنحاء ألمانيا شارك فيها مسؤولون ألمان كبار من بينهم وزير الداخلية توماس دي ميزير ورئيس بلدية برلين كلاوس فوفرايت.

ألفا بريطاني

وعلى هذا الصعيد، كانت صحيفة (صنداي تلغراف) ذكرت، الأحد، أن نحو ألفي بريطاني يقاتلون جنبا إلى جنب مع تنظيم داعش.

وفند خالد محمود، النائب في البرلمان البريطاني عن دائرة بيري بار التي تضم عددا كبيرا من المسلمين في مدينة برمنغهام تصريحات السلطات البريطانية التي تقدر عدد البريطانيين المقتالين في صفوف "داعش" بنحو 500 جهادي بريطاني، مضيفا أن:ألفي جهادي بريطاني يقاتلون في صفوف الجماعات المسلحة كأقل تقدير.

وأشارت الصحيفة إلى تزايد المخاوف في ظل عدم قدرة السلطات على كشف المتطرفين الذين غادروا موانئ المملكة المتحدة في طريقهم إلى معسكرات تدريب إرهابية. وقالت إن أحد نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي أعلن عن التحاق نحو 20 جهاديا بريطانيا بصفوف (داعش) يوميا.