عد نائب عن كتلة الأحرار، الأحد، أن تصريحات نائب رئيس الجمهورية بشأن استيلاء (داعش) على الموصل، تشكل "تزيفاً للحقائق وتضليلاً للمجتمع"، وفي حين دعاه لتقديم الأدلة التي تثبت أن ما حدث نجم عن "تورط" كتل سياسية وليس "خيانة" القيادات العسكرية، طالب بضرورة محاسبته كونه كان القائد العام للقوات المسلحة والمسؤول عن تلك القيادات حينها.
وقال النائب عن كتلة الأحرار، عبد العزيز عبد النور، في حديث إلى (المدى برس)، إن "سقوط الموصل نجم عن خيانة القيادات العسكرية والمسؤول عنهم، القائد العام للقوات المسلحة، نوري المالكي"، مستبعداً "تورط طرف سياسي بذلك".
ودعا عبد النور، رئيس الحكومة السابق، نوري المالكي، إلى "تقديم أدلته بشأن تورط كتل سياسية بسقوط الموصل"، مستغرباً من "عدم تقديم المالكي ما لديه من أدلة تدعم ادعائه خلال الأشهر الخمسة الماضية".
وطالب النائب عن كتلة الأحرار، التابعة للتيار الصدري، إلى "محاسبة المسؤولين الأمنيين في الموصل، فضلاً عن القائد العام السابق للقوات المسلحة، باعتباره مسؤولاً عنهم"، معتبراً أن "حديث المالكي عن وجود كتل سياسية متآمرة في أحداث الموصل تزيفاً للحقائق وتضليلاً للمجتمع".
وقد أثارت تصريحات المالكي ردود فعل غاضبة من اتحاد القوى الوطنية والتحالف الكردستاني، إذ انتقدها النائب عن التحالف الكردستاني، محسن السعدون، اليوم الأحد، واصفاً إياها بـ"البعيدة عن الصواب"، وفي حين دعا المسؤولين في رئاستي الجمهورية والوزراء إلى التصريح بنحو "يخدم الشعب العراقي"، عدها " غير مناسبة " كونها "ستضعف الحكومة".
كما وصف النائب عن تحالف اتحاد القوى العراقية، أحمد الجربا، اليوم الأحد أيضاً، تصريحات المالكي بأنها "متشنجة وغير مناسبة"، مستغرباً من اطلاقها بعد خمسة أشهر من سقوط مدينة الموصل.