"عندما أخذني أحد الأصدقاء عام 1971 إلى جريدة التآخي، لم أكن حينها قد تجاوزت العشرين من عمري، لكن قناعة أكيدة كانت قد تشكلت لدى كلينا بأني سأكون في أيدٍ أمينة، أيدي الأستاذ فائق بطي التي تتلمذت عليها، وقد أتحفنا اليوم بهذا المجلد، الذي استطاع بهمة ونشاط عاليين إتمامه خلال سنة واحدة". بهذه الكلمات قدم الدكتور سعدي المالح الدكتور لعميد الصحافة العراقية الدكتور فائق بطي في حفل توقيع كتابه الجديد.
حيث شهدت قاعة متحف التراث السرياني بعنكاوا، الساعة السادسة من مساء الثلاثاء 20/5/2014، وسط حضور ثقافي وإعلامي متميز احتفال المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية بتوقيع أحدث إصداراتها الكتاب الموسوم (موسوعة الصحافة السريانية في العراق، تاريخ وشخصيات) لرائد الصحافة العراقية الدكتور فائق بطي، الذي أشاد بدور الصحفيين السريان الريادي ليس في مجال الصحافة وحسب وإنما في مجال التأريخ لها فهم "مؤرخو الصحافة الأوائل أيضا، فقد كان رزوق عيسى والأب أنستاس الكرملي ورفائيل بطي فضلا عن كونهم الرواد الأوائل للصحافة العراقية، هم أول من أرخ لها في فترات مبكرة".
أفسح بعد ذلك المجال لمداخلات وأسئلة الحضور حول الموسوعة، أجاب عنها الدكتور بطي بسعة صدر وإسهاب. وقد أشارت العديد من المداخلات إلى أن العمل الموسوعي لا يمكن أن يكون مسؤولية فردية، رغم الجهد الكبير بل الجبار الذي بذله الدكتور بطي في إعداد موسوعات متعددة للصحافة في العراق، بل هو عمل مؤسسي ويحتاج إلى الكثير من العمل والدعم الأمر الذي لم يتوفر كثيرا للدكتور بطي.
ومسك الختام كان توقيع الكتاب من قبل الدكتور فائق بطي. ومن الجدير ذكره أن الكتاب صادر المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية وبدعم من الأستاذ كريستوف يلدا، ويقع في 461 صفحة من الحجم المتوسط.
صدرت لفائق بطي مؤلفات عديدة حول تاريخ الصحافة العراقية وسواها، منها: أبي، الخيانة الكبرى، الصحافة العراقية/ ميلادها وتطورها، قضايا صحفية، صحف بغداد في ذكرى تأسيسها، صحافة العراق/ تاريخها وكفاح أجيالها، صحافة الأحزاب وتاريخ الحركة الوطنية، صحافة تموز وتطور العراق السياسي، أعلام في صحافة العراق، الموسوعة الصحفية العراقية، الصحافة اليسارية في العراق، الوجدان، رفائيل بطي/ذاكرة عراقية، الصحافة العراقية في المنفى، ذاكرة وطن، الموسوعة الصحفية الكردية في العراق، عراقيون في الوجدان. ومازال يواصل العطاء.