الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
الأهالي يستنجدون بالجيش والحشد من "مناطق قتل" أسسها داعش
الخميس 18-12-2014
 
بغداد/المسلة

يتوالى قصف قوات الأمن العراقية وفصائل الحشد الشعبي التي تخوض حربا مصيرية مع تنظيم داعش الإرهابي، للاراضي الزراعية في المناطق حول بغداد بالاسلحة الثقيلة.

ويصف ضباط عسكريون المناطق المستهدفة في الحزام الريفي بـ"مناطق القتل".

وقال العقيد حيدر محمد حاتم نائب قائد القوات العسكرية المنتشرة حول أبو غريب الواقعة غربي العاصمة مباشرة "في هذه المناطق يوجد افراد من داعش".

وتنتشر مناطق القتل على امتداد ما يعرف بحزام بغداد على مدى 200 كيلومتر. ومنذ كانون الثاني وبسبب شرور التنظيم الإرهابي، هجّر المئات من السكان من بيوتهم في المنطقة الريفية حول العاصمة وفقا لتقديرات لجنة الانقاذ الدولية وهي إحدى الجماعات العاملة في مجال الإغاثة.

وحول هذا النزوح من الاراضي الزراعية التي عاش فيها الشيعة والسنة فيما مضى جنبا إلى جنب إلى أرض حرام، تسعى فصائل الحشد الشعبي الى استتباب الامن وإعادة السكان المهجرين.

وسعى رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي تولى منصبه في ايلول إلى الحد من العنف. وكان من أبرز قرارات العبادي حظر إطلاق النار العشوائي في المناطق التي يوجد فيها مدنيون.

ويسعى المواطنون الذين فروا من المناطق الريفية في حزام بغداد العودة الى ديارهم بحماية رجال الجيش والميليشيات.

وإحدى مناطق القتل هذه منطقة "جرف النصر" التي تم إخلاؤها في أواخر تشرين الاول. وحينها كان المدنيون قد فروا بعد شهور من الاشتباكات والقصف بقذائف المورتر والقصف الجوي.

لكن الجيش يسعى الى منع عودة المدنيين الآن سكان المنطقة الواقعة قرب معقل داعش في محافظة الأنبار الغربية من العودة إليها.

وستساهم المعركة على حزام بغداد في تحديد مستقبل العراق وتحديد ما إذا كان الجيش سينجح في طمأنة الأهالي بالعودة، فيما يسعى اعلام التنظيم الإرهابي الى اطلاق اشاعات بان فصائل الحشد تقتل الناس في المناطق المحررة.

ونفذ التنظيم بالفعل تفجيرات في بغداد والمناطق الشيعية إلى الجنوب وقصف بالمورتر تجمعات سكنية شيعية ونصب كمائن لجنود الجيش وفي نفس الوقت عمد إلى قتل السنة المعتدلين ممن يرفضون التنظيم أو طردهم من المنطقة،

لكن مواطنين في المناطق المضطربة باتوا أكثر من ثقة في الجيش وفي فصائل الحشد الشعبي على رغم الفارق الطائفي.

ويفند هؤلاء المواطنون ما يقال من ان الجيش قررت تخليص المناطق الخلفية المحيطة بالعاصمة من الأغلبية السنية التي كانت تسكنها إلى الأبد.

وقال حنين القدو نائب رئيس اللجنة المختصة بشؤون النازحين في البرلمان العراقي وعضو الكتلة السياسية التي ينتمي إليها رئيس الوزراء العبادي "ليس من الممكن السماح لكل الأسر بالعودة إلى بيوتها الا بعد القضاء على الملاذ الآمن للارهاب".

ونشرت فصائل الحشد الشعبي لتأمين المداخل الرئيسية للعاصمة وحماية الطرق والنقاط الساخنة حول الحزام. وفي منطقة الطارمية الزراعية إلى الشمال من العاصمة، دمرت التنظيمات الإرهابية البيوت بعد تفخيخها. وقد أقام الجيش سواتر ترابية حول القرى لمحاولة الايقاع بمقاتلي الدولة الاسلامية الذين يحسبون أن المنطقة معقل حصين.

وفي الاسبوع الماضي وبعد هجوم انتحاري على المقر الأمني تم اكتشاف ملاذات آمنة للإرهاب بين التنظيم.

وفي مناسبتين مختلفتين الأولى في تموز والثانية في تشرين الاول تم الكشف عن مقابر جماعية تضم جثث عشرات القتلى شمالي محافظة بابل، وهم ضحايا داعش، التي تعتبر جسرا يربط بين بغداد وقلب المراكز في الجنوب.

ويقول رافد جبوري المتحدث باسم العبادي إن رئيس الوزراء الجديد يعمل بكل جهده لحماية المدنيين. وأضاف أن العبادي يرفض أي محاولات سواء لتطهير مناطق من طائفة أو أخرى.

وقال جبوري "في حزيران..ظننا جميعا عندما نشب هذا الصراع... أنه ستكون هناك عملية تطهير طائفي كبيرة في بغداد... ولم يحدث ذلك. وما حدث أن العراقيين تمكنوا من تشكيل حكومة وحدة وطنية تتبع أجندة إصلاح".

وذات يوم في شهر تشرين الاول وقف اثنان من أبناء العمومة السنة في بلدة اللطيفية على مسافة 38 كيلومترا تقريبا إلى الجنوب من بغداد على مقربة من مزارات شيعية لها مكانة كبيرة وراحا يصفان كيف دخل تنظيم داعش الارهابي.

وروى الإثنان كيف وصل مقاتلو داعش إلى حيهما في الربيع. فقد ظهروا ليلا وسيروا الدوريات في القرية.

وفي الليلة التي أعقبت استيلاء داعش على مدينة الموصل الشمالية نظمت الجماعة استعراضا وذبحت خرافا لكسب السكان المحليين. وقال المقاتلون للشباب إن بغداد ستسقط قريبا ووزعوا على رجال القرية عباءات داكنة اللون كما نسفوا عشرة بيوت كتحذير للمزارعين المحليين. وشعر السكان أنه لا خيار أمامهم سوى التعاون مع القادمين أو المجازفة بدخول السجن أو حتى بالاعدام. ويقول الجيش الان إن بمقدور الناس العودة لبيوتهم. لكن أغلب البيوت لحقت بها أضرار وسويت أشجار النخيل بالأرض بسبب التفخيخ.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
السوداني يلتقي بايدن في البيت الأبيض
تقرير أميركي: 5 صواريخ إيرانية أصابت قاعدة "نيفاتيم" الإسرائيلية
التحالف الدولي أسقط 30 صاروخاً ومسيرة إيرانية في الأجواء العراقية
بعد الهجوم الإيراني.. مساع أميركية لاحتواء الرد الإسرائيلي
بينها عربية.. دول أقرت بالتصدي للهجوم الإيراني ضد "إسرائيل"
معضلة المياه مستمرة والموارد تحضر مذكرة تفاهم مع تركيا لحلها
الحرس الثوري يعلن قصف "اهداف مهمة للجيش الإسرائيلي"
إسرائيل: هجوم إيران تم عبر أكثر من 200 مسيرة وصاروخ وأصاب قاعدة عسكرية
فرضية الإرهاب "قائمة".. قتلى في هجوم بمركز تجاري بأستراليا
إيران تعلن الاستيلاء على "سفينة مرتبطة بإسرائيل" قرب سواحل الإمارات
مسؤولة أميركية تكشف محاور المباحثات العراقية في واشنطن الأسبوع المقبل
قرار من الوقف السني في نينوى بحظر مشاركة رجال الدين بأي فعالية يثير سخطهم
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة