حذرت مفوضية حقوق الانسان في العراق، الجمعة، من ارتكاب عناصر تنظيم "داعش" مجازر جديدة في محافظتي صلاح الدين والانبار ضد المدنيين، فيما ابدت استغرابها من عدم قدرة قوات الجيش العراقي ومقاتلي الحشد الشعبي والعشائر إضافة الى التحالف الدولي من الحاق الهزيمة بأعداد محدودة من عناصر التنظيم.
ويأتي تحذير المفوضية بعد ان نشر تنظيم "داعش" على مواقع متطرفة صورا تظهر اعدامه قبل اربعة ايام لـ13 فردا من عشيرة الجبور في ناحية العلم اتهموا بتشكيل قوة داعمة للحكومة، فيما لايزال عناصر التنظيم يحتجزون العشرات من العشيرة، الى جانب نداء اطلقه زعيم عشيرة البو نمر نعيم الكعود من ان نحو 5 الاف من عشيرته محاصرين في منطقة حوض الثرثار من قبل "داعش".
وقالت عضو مفوضية حقوق الانسان بشرى العبيدي لـ"شفق نيوز"، "نحذر من ارتكاب عناصر داعش مجازر في الانبار ومحافظة صلاح الدين، وعلى الحكومة التحرك سريعا لتحرير المناطق قبل ان يتعرض المدنيون الى القتل على ايدي عناصر داعش".
واضافت أن "العراق ليس ضعيفا من الناحية العسكرية، هناك مليون و250 الف منتسب في الشرطة والجيش، واضيفت لهم 3.5 مليون من عناصر الحشد الشعبي، وقوات التحالف الدولي، ومقاتلين من العشائر"، متسائلة ""كيف لهذا العدد الكبير من القوات والاسلحة والمعدات لا يمكنها التغلب على اعداد محدودة من الارهابيين؟"
وتابعت العبيدي أن "الامر الاكثر استغرابا هو ان مناطق تحرر من عناصر داعش وبعد يومين تسقط بيدها مرة اخرى، هناك غموض كبير في التعامل مع داعش سواء من الحكومة العراقية او التحالف الدولي".
وبسط عناصر تنظيم "داعش" سيطرتهم على ناحية الوفاء غربي الرمادي بعد قتال مع قوات الجيش الاسبوع الماضي، فيما تمكن عناصر التنظيم الارهابي من استعادة السيطرة على منطقة الدولاب بعد ان حررت قبل اسابيع من قبل قوات الجيش العراقي.
ويخشى مراقبون للوضع الامني من تمكن عناصر "داعش" بلوغ ناحية البغدادي والسيطرة على قاعدة عين الاسد التي تعد ابرز اهم القواعد الحيوية في الانبار اضافة الى تحولها الى المصدر الرئيس لتمويل القطعات العسكرية العاملة في المناطق الغربية من الانبار بعد سيطرة داعش على اغلب الطرق البرية.