الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
متطوعون ينسحبون من القتال ضمن الحشد الشعبي بسبب نقص الموارد
الأحد 21-12-2014
 
بغداد: «الشرق الأوسط»

لبى أبو مرتضى الموسوي دعوة المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني، للمساعدة في إنقاذ البلاد من تنظيم داعش خلال الصيف الماضي، لكن بعد مرور أقل من 3 أشهر على وجوده في خطوط القتال الأمامية، عاد هو ورفاقه إلى منازلهم نظرا لنفاد الطعام لديهم.

وقال الموسوي، وهو من مدينة البصرة: «أحيانا لم يكن لدينا المال اللازم لشراء بطاقات رصيد للهواتف الجوالة حتى نتصل بأسرنا. كنا جميعا نشعر بأن الحكومة قد نسيت أمرنا».

وحسب تقرير لوكالة «أسوشييتد برس»، تحث المرجعية الشيعية حاليا الناس على التبرع بالطعام والمال والموارد، ويأمل رجال الدين في ألا يتكرر انهيار الجيش العراقي الذي تحطمت روحه المعنوية في مواجهة التقدم السريع لتنظيم داعش خلال الصيف الماضي الذي شهد استيلاء المتطرفين على مدينة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، واتجاههم جنوبا نحو العاصمة.

وبعد فترة قصيرة من بدء الحملة الشعواء لـ«داعش» في يونيو (حزيران) الماضي في شمال العراق، لبى عشرات الآلاف من الشيعة دعوة السيستاني إلى حمل السلاح، وأتى كثير من المتطوعين فيما يسمى الآن بـ«الحشد الشعبي» من أكثر المناطق فقرا ممن يعيشون على الكفاف حتى قبل حمل السلاح.

ويعود فضل وقف تقدم المسلحين على أطراف بغداد وفك الحصار عن مدينة آمرلي ذات الأغلبية الشيعية في الشمال خلال شهر أغسطس (آب)، إلى هؤلاء المقاتلين الشيعة، بل ويعود إليهم أيضا الفضل في طرد المسلحين من جرف الصخر جنوب العاصمة. وتم نشر الموسوي مع الرجال المسلحين الآخرين في مدينة اللطيفية، التي تبعد 30 كيلومترا إلى الجنوب من بغداد، وصدرت لهم أوامر بطرد تنظيم داعش من مناطق ما يسمى بـ«حزام بغداد». مع ذلك على مدى الشهرين الماضيين، اختفى عدد من أفراد وحدة الموسوي؛ إذ انسحب ألف رجل بسبب المصاعب الاقتصادية، على حد قوله.

وفي حي الحارثية الراقي في بغداد، حثّ ممثل لمكتب السيستاني أخيرا أتباعه على التبرع للمقاتلين الشيعة بالطعام والمال، محذرا من اضطرار كثير من المقاتلين إلى الانسحاب. وقال إنه «بدلا من إنفاق المال على طهي الوجبات الضخمة التقليدية خلال الاحتفالات بالعيد، ينبغي على الشيعة التبرع بالمال إلى من يقاتلون على الجبهة». ومنذ ذلك الحين، بدأت التبرعات بالمال والملابس والطعام تتدفق على المسجد المحلي والمكتب الخيري.

وقال عصام عباس، وتجار آخرون في البصرة، إنهم قد بدأوا في إرسال 4 شاحنات محملة بالطعام والمياه إلى خطوط القتال شهريا مساهمة منهم في الحرب ضد تنظيم داعش. وقال: «لا نستطيع أنا والتجار الآخرون ترك أعمالنا، لذا نفكر في إرسال تبرعات شهرية من أجل قتال الإرهابيين».

وفي مدينة الصدر في بغداد، كان يتم شراء الذخيرة الضرورية بأموال تبرعات الأثرياء. وأدى الاتجاه نحو إرسال الأسلحة إلى المقاتلين الشيعة لزيادة أسعار الرصاصة الواحدة من 40 سنتا إلى نحو دولارين، بينما ارتفع سعر سلاح بندقية الكلاشنيكوف إلى 800 دولار بعد أن كان سعرها 350 دولارا قبل بضعة أشهر.

وشارك حسن صالح، صاحب مقهى في مدينة الصدر، في معارك ضد «داعش» في شمال بغداد خلال شهر سبتمبر (أيلول)، لكنه لم يتلقَ هو ورفاقه أي دعم مالي من الحكومة واعتمدوا بشكل كامل على التبرعات وأموالهم لتلبية حاجاتهم اليومية، على حد قوله. وعاد في بداية شهر أكتوبر (تشرين الأول) إلى منزله للاعتناء بأسرته. وأضاف: «لقد خلّف إهمال الحكومة المرارة في نفوس المقاتلين المتطوعين الذين يخاطرون بحياتهم من أجل حماية البلاد. لم نحصل على أي رواتب، بينما تستمر الحكومة في دفع رواتب الجنود ورجال الشرطة الذين تخلوا عن مواقعهم في القتال في يونيو الماضي».

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
الاحتباس الحراري وتأثيره على سرعة دوران الارض
الربط الكهربائي الأردني- العراقي يدخل الخدمة السبت المقبل
سفن حربية روسية تدخل على خط البحر الأحمر
المندلاوي يدعو الشركات الصينية لاستثمارات طويل الأجل وتعاون مستدام في العراق
أزمة تعليمية حادة تهدد أطفال العراق بـ"مستقبل قاتم"
جاء بطائرة ليتسلم البراءة ويسافر.. تفاصيل الغاء حكم الإعدام بحق ضابط متهم بقتل الهاشمي
منتخب العراق يواصل مشواره في تصفيات المونديال بنجاح
البطريركية الكلدانية في العراق تلغي الاحتفال بعيد القيامة احتجاجا على "إبعاد ساكو"
طلب رسمي لحجب "تيك توك" في العراق.. وأرقام جديدة للمواقع الإباحية
مجلس الأمن يوافق على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة
الاتحاد الديمقراطي العراقي يشارك في احتفالات نوروز
"المحيبس" يضيع في قبضة النساء.. السيدات يقتحمن اللعبة الرمضانية الأكثر شعبية في العراق
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة