الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
الثقافة البرلمانية تطالب الخارجية بالاحتجاج على تسريب اجزاء من الأرشيف اليهودي لاسرائيل
الأحد 25-01-2015
 
المدى برس/ بغداد

طالبت لجنة الثقافة في مجلس النواب العراقي، اليوم الاحد، وزارة الخارجية والسفارة العراقية في الولايات المتحدة الاميركية والبرلمان بالاحتجاج على تسريب مخطوطة للتوراة التي تشكل جزءاً من الأرشيف اليهودي العراقي إلى اسرائيل، فيما أكدت أن العراقيين يرفضون التعامل مع أملاكهم وآثارهم "بصمت".

وقالت عضو لجنة الثقافة في مجلس النواب ميسون الدملوجي في حديث إلى (المدى برس)، إن "تسريب مخطوطة من الارشيف اليهودي العراقي إلى اسرائيل يشكل قضية خطيرة لا يمكن السكوت عليها"، مطالبة "وزارة الخارجية وسفارة العراق في واشنطن بضرورة تقديم مذكرة احتجاج للسلطات الأميركية بشأن الموضوع".

ودعت الدملوجي، مجلس النواب ووزارة السياحة والآثار إلى "الاحتجاج على تسريب ذلك الأرشيف إلى اسرائيل"، مشيرة إلى أن "التسريبات بشأن وصول المخطوطة إلى إسرائيل متضاربة، إذ يبين أحدها أنها أرسلت من أميركا لإسرائيل، في حين تؤكد أخرى أنها سلمت للسفارة الإسرائيلية في الأردن، ما يقتضي البحث والتمحيص".

وأكدت الدملوجي، أن "العراقيين يرفضون التعامل مع أملاكهم وآثارهم بصمت"، مبينة أن "المخطوطة إذا كانت قد سربت من الأرشيف اليهودي العراقي الذي نقل إلى أميركا خلال غزوها العراق سنة 2003، فإنها تكون خاضعة لاتفاق تم بين هيأة الآثار العراقية والجانب الأميركي، في حينه، يلزم الأميركيين بإعادة المجموعة اليهودية العراقية، كاملة، بعد ترميمها".

يذكر أن وكالة الاسوشييتد برس (AP) الأميركية الإخبارية، أوردت، امس السبت،( 24 كانون الثاني 2015)، بأن وزارة الخارجية الاسرائيلية، احتفلت بحصولها على مخطوطة نادرة للتوراة عمرها 200 عام، كانت من ضمن مقتنيات الأرشيف اليهودي في العراق، حيث قطعت تلك التوراة رحلة "غامضة" من بغداد، بعد الغزو الأميركي للعراق سنة 2003، لتحل أخيراً في أروقة الخارجية الاسرائيلية في القدس، حيث استقبلت الخميس الماضي،(الـ22 من كانون الثاني 2015 الحالي)، بمراسيم دينية تخللتها "الأهازيج والتراتيل وتوزيع الحلوى".

ونقلت الوكالة، أن وزير الخارجية الاسرائيلي، افيغدور ليبرمان، عد أن رحلة المخطوطة، التي عثر عليها في مخزن المخابرات العراقية، إلى المعبد اليهودي في الوزارة "تمثل مصير اليهود"، في حين أقر مختصون اسرائيليون بأن تلك المخطوطة من بقايا الجالية اليهودية التي عاشت في العراق منذ القدم، وبينوا أن طريق وصولها إلى اسرائيل "يبقى غامضاً"، في ظل تقديم المسؤولين نظريات وإفادات مختلفة بشأنها.

وكان المدير العام السابق لدار المخطوطات العراقية، أسامة ناصر النقشبندي، كشف في (الـ13 من آذار 2013 المنصرم)، عن تمكن جهاز المخابرات الاسرائيلي "الموساد" من السيطرة على أكبر مكتبة يهودية أثرية في العراق، كانت محفوظة في دائرة المخابرات العراقيّة السابقة، مبيناً أن ضباطاً من وكالة المخابرات الأميركية (CIA) هم من سهلوا تهريب تلك الوثائق العراقية.

وكانت دراسة أميركية بعنوان (استهداف المخطوطات في العراق خلال الحرب 1991 - 2003) ذكرت أن ممثل وزارة الدفاع "البنتاغون" المدعو إسماعيل حجارة، وهو أميركي الجنسية، أرسل للإشراف على هيأة الآثار والتراث العراقية، وأنه هو الذي كان وراء نقل المخطوطات إلى أميركا.

وكانت صحيفه هآرتس الاسرائيلية، قد بينت أن النائب العمالي اليهودي موردخاي بن بورات، وهو أحد المنحدرين من يهود العراق وباحث في مركز إرث يهود بابل الواقع قرب تل ابيب، كشف عن أن مسؤولين حكوميين في العراق أهدوا الكيان الصهيوني بعضاً من المخطوطات الاثرية الثمينة، وانهم تمكنوا من الحصول على تعليق نادر لسفر أيوب نشر سنة 1487 وقسم من كتب الانبياء المنشورة في البندقية سنة 1617 من مخازن حصينة لأجهزة الأمن العراقية السابقة.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
اتفاقية إدارة الموارد المائية مع تركيا تثير غضب خبراء المياه في العراق
تصاعد التوتر في جامعات أميركية وسط تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين
مراسم "طواف كرجال" عند الإيزيديين في دهوك
ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
اتفاق بين العراق وتركيا.. تخصيص عادل ومنصف للمياه العابرة للحدود
أردوغان يعلن نقطة تحول في العلاقات مع العراق ومباحثات واتفاقات تخص العماليين والمياه
العراق وتركيا وقطر والإمارات.. توقيع مذكرة تفاهم رباعية للتعاون بـ"طريق التنمية"
زيارته الأولى منذ 13 عاما.. ماذا يحمل إردوغان في جعبته للعراق؟
الفصائل تتمرد على الحكومة وعلى تفاهمات واشنطن: يدانا ليست مكبلة بالأوامر الرسمية !
يوم الأرض العالمي، 22 نيسان 2024
شقيقة الباحثة الإسرائيلية المختطفة بالعراق "تهاجم" السوداني في واشنطن
انتصار نقابي تاريخي لموظفي فولكسفاغن في الولايات المتحدة، ونقطة تحول تزيد من رهانات الانتخابات في ألاباما
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة