صدر العدد 371 لشهر كانون الثاني من مجلة الثقافة الجديدة, ويحمل في غلافه الأول لوحة "الزيارة" للفنان التشكيلي الرائد إسماعيل الشيخلي، في حين زينت غلافها الأخير لوحة "سوق الزجاج" للرسام نجيب يونس . تضمن العدد الكثير من المقالات السياسية والاجتماعية والأدبية والنصوص المترجمة والحوارات الثقافية إلى جانب صفحات الشعر والقصة القصيرة وقراءات لنصوص العدد السابق.

من مقالات العدد ما كتبه د. صالح ياسر(الحركات الاجتماعية : الجوهر– المفهوم – والسياقات المفسرة) . وموضوع آخر كتبه أ . د . حاكم محسن الربيعي بعنوان( البيئة الاستثمارية الجاذبة ، المقومات والتحديات). وعن منهجية الدكتور إبراهيم كبة في التدريس والبحث العلمي كتب الدكتور سناء عبد القادر مقالا مهما تناول فيه الفكر الاقتصادي للخبير والعلّامة الاقتصادي إبراهيم كبة وزير الاقتصاد في حكومة عبد الكريم قاسم . وكتب محمد قاسم ناصر عن إشكالية الهوية في الخطاب السياسي.وكتب الجزائري محمد سيف الإسلام موضوعا عن كتاب جغرافيا العولمة مستقصيا تحديات العولمة الاقتصادية .

في باب "أدب وفن" الذي يشرف عليه الشاعر ابراهيم الخياط نشر العديد من نصوص القصة والشعر والنقد ,منها مقال الروائي احمد خلف بعنوان (من يهمش من ؟) يتعرض فيه الى تهميش الأدباء وضرورة اعادة النظر في هذه القضية . كذلك تضمن رسالة من المجلة الى وزير الثقافة تشرح تصورات الادباء للحالة التي يعيشونها . وفي النقد كتب ياسين النصير موضوعا بعنوان(استهلال نظري) قراءة في طرائق شعرية حديثة . ورسالة الجاحظ في القنافذ في يوم ساخن – الدلالة المتنوعة(مرآة المدينة) بقلم الناقد ناجح المعموري . في حين كتب الناقد جاسم عاصي عن اليومي المعاش في الشعر . ونشرت المجلة للشاعر خضر حسن نصا شعريا بعنوان "الربيب" يقول مطلعه :

لقد أمسكت بك أخيرا يا صاحبي

منتشيا تحت مظلة العمر الذابل

متلبسا

بالانكفاء على غرامك بالأحلام

كما نشر للشاعر مهدي القريشي نص شعري بعنوان (جماهير الترافك لايت) .وتضمن العدد مجموعة من القصص القصيرة منها قصة لهيثم بهنام بردى بعنوان ( قصص قصيرة جدا ) وقصة بعنوان ( م .... ) لحسن كريم عاتي.

وكما في كل عدد من مجلة الثقافة الجديدة يصار الى متابعة ونقد مواد العدد السابق . فكتب د. مثنى كاظم عن مثابات لقصائد العدد السابق . في حين كتب د. خليل شكري من جامعة الموصل عن الوجع العراقي وتنوع الرؤى السردية .

في الباب الأخير من المجلة تابعنا ما صدر من كتب جديدة قام بعرضها سلام القريني مستعرضا كتاب(الزهاوي بين الدراما والصحافة والنقد).كما نشرت للدكتور خليل إبراهيم قصيدة الى شاعر مجيد قال فيها :

أشرقي نورا إذ الشعر سما

منبرا للحب وسط الغلس

فالهوى يسمو وينمو مثلما

يرتقي روح الصبا بالقبس

يا مغاني الحب من وادي الشباب

أغدقي سعدا على روض الورود

واشربي الحان وجد وعذاب

وشقاء ووفاء وصدود

وانثري في الصحب أحلاما عذاب

واحلمي صحوا وسكرا ووعود

واشتكي هجرا وشوقا كلما

خفت عينا تبتلى بالنفس