الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
منظمات الجالية العراقية في مشيكان في ندوة حول الأوضاع في الوطن
الأحد 22-03-2015
 
الاتحاد الديمقراطي العراقي

أدع - مشيكان: بدعوة من الاتحاد الديمقراطي العراقي شارك ممثلين من منظمات الجالية العراقية يوم 20 اذار 2015 في ندوة لتسليط الأضواء على ما يجري في وطننا من إرهاب وتدمير للإنسان والحضارة والثقافة.

وشارك في الأمسية كل من المتحدثين:

السيد جميل ميزي عن الاتحاد الديمقراطي العراقي

السيد أوميد حمه علي عن الحزب الديمقراطي الكردستاني

السيد حبيب حنونا عن المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد

السيد صالح المحنّة عن مؤسسة محتجزي رفحاء

وأدار الأمسية السيد نبيل رومايا

وبعد الوقوف دقيقة حداد استذكارا لشهداء العراق، افتتح السيد نبيل رومايا الأمسية، مرحبا بالحضور ومهنأً باسم الحاضرين شعبنا العراقي وجاليته الكريمة بأعياد شهر اَذار الكثيرة والمتنوعة والتي تشمل عيد المرأة العالمي، وعيد المعلم، وأعياد نوروز، وأعياد الربيع، وعيد ميلاد ربيع الحركة الوطنية العراقية، وذكرى انتفاضة الشعب العراقي في اّذار، وعيد أكيتو، وأعياد اخرى يحتفل بها ويستذكرها أبناء شعبنا في العراق وفي دول المهاجر في اَذار.

قدم السيد نبيل رومايا نبذة مختصرة حول الندوة واضعا الخطوط العامة لها قائلا:

"نتيجة لسياسة المحاصصة الطائفية والأثنية والحزبية المدمرة والتي انتهجتها الحكومة العراقية منذ التغيير، والتي أدت إلى تجزأت المجتمع العراقي وخلق روح عدم الثقة بين مكوناته، وبسبب انعدام الممارسات الديمقراطية في الحكومة والمجتمع، انتهزت العصابات الإرهابية هذه الحالة وبدعم من دول الجوار واحتلت أجزاء واسعة من الوطن

ان الحل لمستقبل العراق الواعد يكمن بالتخلص من نهج المحاصصة الطائفية، وتجاوز الخلافات الثانوية وتأجيلها من اجل الهدف الأساسي وهو التخلص من عصابات داعش. إن الحل العسكري مطلوب اَنيا، ولكن الحل السياسي بين شرائح المجتمع العراقي هو الذي سيضمن عدم عودة الإرهاب إلى عراقنا مرة اخرى على المدى البعيد.

إن مكونات المجتمع الصغيرة القومية والدينية من المسيحيين والأزيديين والصابئة والتركمان وغيرهم عانت من المحاصصة الطائفية بشكل كبير الا أن دخول داعش زاد معاناتها بسبب حملة التطهير العرقي التي شنتها داعش ضد هذه الأقليات، وما شهدته المنطقة من تدمير للحضارة الإنسانية وتراثها ما هو الا دليل على هذه الممارسات."

وقدم السيد جميل ميزي عن الاتحاد الديمقراطي العراقي مداخلته في الأمسية والتي جاء فيها:

"بعد التغير في نيسان 2003، تكونت دولة المحاصصة الطائفية، دولة مشاركة وتوازن، وليس دولة مدنية عصرية لكل أبناء الشعب العراقي بشكل متساوي من خلال حكومة ودستور وقانون انتخابات وهيئات مستقلة تخدم مصالحهم. المكونات الرئيسية المتنفذة تمثلها أحزاب دينية وقومية، وهي تدعي تمثيل مكونها وهذه خلاف الواقع. وهذه الأحزاب في صراع دائم بينها على السلطة والنفوذ والثروة لانعدام الثقة، غالبيتهم لم يسبق لهم ممارسة السلطة أو العمل في أجهزة الدولة وغير مؤمنين بالنظام الديمقراطي، ولهم صلات  مع جهات خارجية لا تريد الخير والاستقرار للعراق، ولا تهمهم مصلحة الوطن والمواطن. الشعب يعاني الأزمات بسبب صراعاتهم سواء في الحكومة او البرلمان. ويضاف الى هذه الأزمات الازمة المالية الأنية.

وجاء إرهاب داعش بسبب الممارسات الطائفية والخيانات، مما أدي إلى احتلال البلد، وخلق أزمة نازحين بمئات الألوف. وكان من أسبابها أيضا تدخل دول الجوار في شؤون البلد، والفساد المالي والإداري، وما يسمى بالفضائيين في مختلف أجهزة الحكومة وبالآلاف. القوات المسلحة بنيت بشكل غير مهني، واصبح ولاءها لأسيادها في الأحزاب وفي الخارج.

منذ تشكيل الحكومة برئاسة العبادي توجد بوادر تحسن في بعض الأمور خاصة الأمنية وحرية التظاهر في غالبية المحافظات، والسعي لتنفيذ بنود الاتفاقات السابقة، وبشكل خاص تحسن العلاقة مع الإقليم ، والموقف من الفساد وحصر السلاح بيد الدولة ومنع أي عرض مسلح في الشوارع. والسعي للمصالحة بين القوى المؤيدة للعملية السياسية.

وفي ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد ومخلفات الحكومات السابقة جرى تحسن نسبي في المجال الأمني خاصة في بغداد خلال شهر شباط واذار الحالي رغم عرقلة القوى المحسوبة على الحكومة السابقة والميلشيات المنفلتة.

تعرض أبناء المكونات الدينية والقومية الصغيرة من المسيحيين والأزيديين والتركمان والشبك والكاكائيين وغيرهم للسبي على يد داعش، وتم نهب دورهم وممتلكاتهم، وساهم في هذه المأساة ابناء القرى المحيطة بهم ومن كانوا مسؤولين عن حمايتهم وخاصة في سهل نينوى وسنجار بعد انسحاب القوات الأمنية. ولذلك صرح رئيس الإقليم بضرورة محاسبة من تركوا مواقعهم الأمنية. هاجم داعش تلكيف وبطنايا وتللسقف وشرفية ولم يهاجم القوش لأنها تقع على الطريق الدولي بين العراق وتركيا، ولأنها محمية بجبل بيرموس ذو التاريخ الأنصاري."

وتحدث السيد أوميد حمه علي الجاف ممثل الحزب الديمقراطي الكردستاني في الأمسية عاكسا رأي حزبه الرسمي في ما يجري في العراق مؤكدا على دور قوات بيشمركه كوردستان في ابعاد خطر داعش عن كوردستان الجنوبية. وأضاف ان قوات البيشمركه أعطت اكثر من 1100 شهيد في حربها مع داعش، وان الأراضي التي تحررها من الإرهاب ستبقى في يد الأكراد.

وأكد ممثل الحزب الديمقراطي الكردستاني، ان اقليم كردستان استقبل مئات الآلاف من اللاجئين من العرب و المسيحيين و الأزيديين وهذا ثقلا ماديا وإنسانيا على الإقليم والمنطقة. وركّز السيد أوميد على صعوبة الوضع الاقتصادي في الإقليم نتيجة لعدم إرسال المستحقات المالية من قبل حكومة المركز مما يعرقل تقديم الخدمات لللاجئين. وثمن عاليا دور الجيش العراقي والفصائل المسلحة الأخري في سعيهم للتخلص من داعش.

وقرأ السيد حبيب حنونا عن المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد كلمته في الأمسية والتي جاء فيها:

هناك قول مأثور لأحد دهاقنة السياسة يقول فيه "إذا أردت أن تلغي شعبا عليك أن  تلغي ذاكرته التاريخية."

أن المسيحيين في العراق مضطهدون، وأن اضطهادهم ليس لأسباب سياسية، فهم ليسوا طرفا منافسا في الصراع السياسي المحتدم في العراق منذ 2003 فلماذا يضطهدون؟ وهنا نشير إلى أن الإرهاب استهدفت العراقيين جميعا دون تمييز ولمن نؤكد على المسيحيين لاستهدافهم دينيا وعرقيا وثقافيا.

إنه الفكر التكفيري الذي يعتنقه الغلاة و المتشددون والداعشيون والمنضوون تحت لوائهم. أن هذا المنهج الإرهابي التدميري الحاقد ضد المسيحيين لم يأتِ مع سقوط الموصل في العاشر من حزيران عام 2014  بل كان موجودا في حواضنهم النائمة قبل ذلك التاريخ في الموصل وبغداد. فقد تم اختطاف المئات من المسيحيين وقتل العديد منهم منذ 2003، كما اختطف 12 من رجال الدين وقتل البعض منهم نذكر من بينهم المطران فرج رحو رئيس أساقفة الموصل والقس رغيد كني و رفاقه الثلاثة، واغتيال الأب بولس إسكندر، الأب منذر الدير والأب يوسف عادل عبودي وغيرهم. ولم تسلم الكنائس من اعتداءاتهم، وقد بلغ عدد الكنائس المستهدفة بسيارات مفخخة و عبوات ناسفة أو بالهجوم المباشر أكثر من سبعين كنيسة لغاية آذار 2012. فانخفض عدد مسيحيي العراق من مليون و نصف المليون قبل عام 2003 إلى  ما يقارب سبعمائة ألف في 2010

أما كارثة الكوارث فقد حلت يوم دخل داعش محافظة نينوى واحتل مدينة الموصل في العاشر من حزيران 2014، وأجبروا المسيحيين فيها على خيارات ثلاثة : اعتناق الإسلام ، دفع الجزية او الرحيل . فاختاروا الرحيل بعد أن جردوا من كل ما يمتلكون وتم الاستيلاء على ممتلكاتهم وعقاراتهم التي ختموها بحرف النون.

واكتملت تلك الكارثة باحتلالهم لبلدات سهل نينوى يوم السابع من آب 2014 م .وخروج جميع المسيحيين من بغديدا، كرمليس، برطلة، تلكيف، باطنايا، باقوفا، تللسقف والذي يقدر عددهم بما لا يقل عن 150 ألفا في هذه البلدات و التجأوا الى مدن محافظتي أربيل و دهوك في إقليم كردستان طلبا للأمان.

و لم يكتف الدواعش في هذا التهجير القسري بل قاموا بتدمير الآثار الآشورية و الحضرية بدأً من متحف الموصل في 26 شباط  2015 م  وبوابة نركال في سور نينوى، وتجريف مدن النمرود و الحضر وخورساباد ، وتجريف مقبرة تلكيف و تدمير الرموز الدينية في العديد من المراكز الدينية.

أن الجرائم التي اقترفتها عناصر الدولة الإسلامية في العراق لم تقتصر على المسيحيين فقط ، بل ما أصاب الأزيديين والشبك والكاكائيين والصابئة المندائيين لا تقل عما أصاب المسيحيين، فإن المذابح التي اقترفت بحق الأزيديين خاصة في منطقة سنجار وناحية بعشيقة من اختطاف و اغتصاب و ذبح و تهجير وتدمير مراقدهم المقدسة يندى لها الجبين، وكذلك تعرض الأخوة الشبك و الكاكائيين إلى جرائم مماثلة باستهداف الحسينيات ومراقدهم المقدسة.

وقد أدانت هذه الأعمال البربرية التي قامت بها داعش العديد من المنظمات الدولية المعنية بالثقافة و حقوق الإنسان ومن بينها منظمة اليونسكو التي قالت في بيان لها: " أن تدمير مدينة نمرود من قبل داعش يعتبر جريمة حرب." كما أستنكرها بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة والعديد من برلمانات الاتحاد الأوروبي.

ولابد لنا بالإشارة هنا بالشكر والثناء والتقدير البالغ إلى الجهود التي بذلتها أبرشية مار توما الكلدانية في ديترويت، والجهود التي بذلتها العديد من المنظمات الكلدانية في ديترويت لدعم النازحين. أن المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد يستنكر ويدين بشدة هذه الأعمال البربرية التي ترقى  إلى جريمة حرب  وإبادة جماعية ضد المسيحيين وبقية المكونات العراقية، كما يناشد الحكومة العراقية بالعمل الجاد و المخلص لتحرير المناطق المحتلة وتعويض المتضررين وإرجاعهم الى مناطق سكناهم و توفير الحياة الكريمة لهم.

وشارك السيد صالح المحنّه عن مؤسسة محتجزي رفحاء بالأمسية بمحورين:

المحور الأول :الحشد الشعبي كثر الحديث عنه وعن الاختراقات التي يتحدث عنها الإعلام وكما تعلمون أن الحشد الشعبي هو حالة استثنائية فرضتها الظروف الأمنية على العراقيين،  فبعد انهيار الجيش العراقي واحتلال الموصل فُتحت شهية الإرهابيين على التمدد السريع على الأراضي العراقية وكان هناك انهيار كبير في المعنويات لدى الشعب العراقي في جميع المحافظات وكانت كفّة داعش تتصاعد وحظوظهم في التقدم على الأرض عسكريا كبيرة الأمر الذي دعا المرجعية الدينية العليا إلى إصدار فتوى بضرورة محاربة الإرهابيين والتصدي لهم والحفاظ على ارض العراق ومقدساته وشعبه ...وكما أسلفت الامر استثنائي ولدرء خطر يحيق بكل الأراضي العراقية ...في هذه الفوضى الأمنية تشكل الحشد الشعبي بلا تدريب وبلا سلاح وبلا تجهيز والحمد لله مع ذلك استطاع ان يوقف زحف الإرهابيين ويحرر بعض المناطق لاحقا بمساندة الجيش والقوى الأمنية وبعض العشائر كما في محافظة صلاح الدين...رافق هذه الأحداث بعض الاختراقات وبعض التجاوزات التي حذرت منها المرجعية الدينية ورئاسة الوزراء في مناسبات عدة والآمر يعد طبيعيا في بلد تعم فيه الفوضى والفساد السياسي الذي أدى إلى ما وصلنا اليه ..نأمل أن ننتهي من هذا الظرف الاستثنائي وتعود الدولة قوية ويستعيد الجيش هيبته.

المحور الثاني: التدخل العسكري الإيراني المزعوم: أقول المزعوم لأنه اعطي اكبر من حجمه وعلى حساب الدم العراقي... إيران كأي دولة مجاورة للعراق لها مصالحها الخاصة ولها أجندتها ولها حدودها العريضة مع العراق فالأمر يهمها كثيرا وهي أيضا ضمن قائمة الدول التي تدعم العراق ومثلما لغيرها مستشارين عسكرين يقدمون الاستشارة للعراقيين هي أيضا تدخلت بمستشاريها على الأرض... ولكن الإعلام العراقي المحلي والشعبي على صفحات التواصل الاجتماعي وبعض تصريحات السياسيين غير المسؤولة أعطت للمستشار الإيراني دور المقاتل الحربي الباسل وتعاظم الدور الإيراني للأسف على حساب الدم العراقي... وقسم من الإعلام العربي الذي لا يريد للعراق ان ينهض بجيشه وشعبه ولا يسره تحقيق الانتصارات على الإرهابين اهدى النصر بكل خبث للطرف الإيراني... مع احترامنا لإيران ولكل دولة تقف مع العراق في محاربة الإرهاب الذي هو أصلا ليس عدو العراق فحسب بل عدو الإنسانية جمعاء.

وتحدث ايضا المهندس هشام العزيري ممثل حركة المستقلين التركمان قائلا:

"ان السبب الاول للإرهاب في العراق هو الفساد السياسي والذي ادى الى فساد مالي واداري في كل الوزارات، وقد كان اشد وضوحا وتأثيرا في وزارة الدفاع.

وان كل القوى الكبيرة منعت تسليح التركمان والكلدان والطوائف الاخرى ومنعتهم من المشاركة في الدفاع عن الوطن وخاصة في الاقليم. إن التركمان والقوميات والطوائف القليلة العدد هي الخاسر الاوحد من عمليات الارهاب."

وساهم الحضور في مداخلات وملاحظات أسهمت في إغناء الأمسية الحوارية...

وحضر الأمسية جمع غفير من بنات وأبناء الجالية العراقية ومن المهتمين بالشأن العراقي، وكذلك شارك في الأمسية عدد من ممثلي أحزاب ومنظمات الجالية العراقية، فبالإضافة إلى المشاركين الأساسيين، حضر الأمسية ممثلين من الاتحاد الوطني الكردستاني، حركة المستقلين التركمان، جمعية مار ميخا الخيرية، جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان العالمية، الجمعية الأمريكية الكردستانية وآخرون.

وكان للإعلام حضوره المتميز فشارك في التغطية الإعلامية عدد من الفضائيات العراقي والإذاعات والصحف المحلية، كان منها: الفضائية العراقية، وفضائية عشتار، وفضائية كربلاء، وإذاعة صوت الكلدان، وإذاعة صوت الغد، ومجلة جميلتي ومجلة صوت المهجر وآخرون.

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
تعزية من الاتحاد الديمقراطي العراقي
رصد طائرات استمطار.. هل تسبب تلقيح السحب بفيضانات الإمارات؟
الأمم المتحدة: 19 ألف طفل يتيم بغزة بعد مقتل 6 آلاف أم
واشنطن وبغداد.. مواصلة البحث بشأن إنهاء مهمة قوات التحالف
على الرغم من الدعوات الدولية إلى ضبط النفس، إسرائيل تواصل التهديد وإيران تحذّر
السوداني يلتقي بايدن في البيت الأبيض
تقرير أميركي: 5 صواريخ إيرانية أصابت قاعدة "نيفاتيم" الإسرائيلية
التحالف الدولي أسقط 30 صاروخاً ومسيرة إيرانية في الأجواء العراقية
بعد الهجوم الإيراني.. مساع أميركية لاحتواء الرد الإسرائيلي
بينها عربية.. دول أقرت بالتصدي للهجوم الإيراني ضد "إسرائيل"
معضلة المياه مستمرة والموارد تحضر مذكرة تفاهم مع تركيا لحلها
الحرس الثوري يعلن قصف "اهداف مهمة للجيش الإسرائيلي"
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة