أكد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، اليوم السبت، أن العراق يواجه "تحدياً فرض عليه"، وفيما أكد أن هذا التحدي ليس في العراق فقط بل في المنطقة والعالم، أشار الى أن تنظيم (داعش) أحرق المكتبات في نينوى كما فعل المغول.

وقال حيدر العبادي خلال المؤتمر الإسلامي الأول للأمناء العامين للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الذي عقد، اليوم، في بغداد وحضرته، (المدى برس)، إن "العراق يواجه اليوم تحدياً خطيراً وهذا التحدي لم نختره إنما فرض علينا وهو تحدي الإلغاء"، مبيناً أن "الإلغاء كفكرة يمكن أن نواجهه بفكرة وليست لدينا مشكلة في فكرة لا نتفق عليها وفي فكرة ترفضنا ولكن المشكلة عندما يتحول هذا الفكر الرافض للآخر وإلى قتل الآخر والى تهجير الآخر والى استعباد الاخر والى تدمير كلما يمت للآخر بصلة من مقامات الأنبياء ومن مكتبات".

وأضاف العبادي أنه "لم يحصل في تاريخ العراق مثل هذا إلا في أيام المغول والتتر، أن تحرق المكتبات وحصلت هنا في الموصل على يد الدواعش المنحرفين وأحرقت مكتبات كاملة في نينوى باعتبار أن هذه الكتب لا تمثلهم لا يريدون علماً ولا يريدون ثقافة ولا يريدون فكراً لآخر"، مشيراً الى أن "هذا التحدي الخطير ليس فقط في العراق بل في المنطقة وفي العالم ".

وتابع العبادي أن "هذا البلد الذي أسس للحضارة الإنسانية والذي علم العالم الكتابة ومن هذا البلد نشر المسلمون علومهم وثقافتهم وفكرهم وأسست العلوم ومدارس العلم والفقه واللغة والفلسفة ونشرت في أنحاء العالم".

وكان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، أكد في (2015/03/25) أن الحكومة ماضية في إكمال الصفحة الأخيرة لتحرير محافظة صلاح الدين، وفيما شدد على أن ساعة الخلاص والانتصار قد حلت لتعود صلاح الدين الى حضن الوطن، دعا أبناء الشعب العراقي الى عدم الاستماع للمتاجرين بدمائهم.

وكان رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، قال في مقابلة حصرية مع وكالة رويترز، الأربعاء (2015/03/25)، تابعتها (المدى برس)، إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، سيوجه قريباً ضربات جوية لتنظيم (داعش) في مدينة تكريت، بعد أن بدأ عمليات استطلاع جوي خلال الأسبوع الجاري.

وكان قائد عمليات محافظة صلاح الدين، مركزها تكريت، الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، قال في (الـ15 من آذار الحالي)، لوكالة فرانس برس، إن مشاركة التحالف الدولي "ضرورية" في عملية استعادة مدينة تكريت،(170 كم شمال العاصمة بغداد)، حيث تتقدم القوات الأمنية بشكل "بطيء" في مواجهة القنص والعبوات الناسفة التي زرعها (داعش).

يذكر أن القوات الأمنية والحشد الشعبي وأبناء العشائر، باشروا منذ،(الأول من آذار 2015 الحالي)، بعملية أمنية واسعة لتطهير محافظة صلاح الدين، من تنظيم (داعش)، واستطاعت هذه القوات تحرير مناطق العلم والدور والبو عجيل وجلام سامراء والفتحة وعدد آخر من المناطق التابعة للمحافظة.